وطني بنيتُك في خياليَ فارساً
بين الأشاوسِ حاكماً وأميراً
وطني رأيتُك في مناميَ نجمةً
يبدو سناها للبريةِ نورا
وطني مكانُك في عيوني ومضةٌ
إني أراها في الظلامِ بدورا
عبدُالعزيزِ الفذُّ صاغَ قصيدةً
فيها البطولةُ والنضالُ بحورا
من اجلِ تلك الدارِ سلَّ سيوفَه
نحوَ الرياضِ مجاهداً مشهورا
فإذا الخيولُ الغرُّ تعقدُ موثقاً
مع شهمنا عبدالعزيز سفيرا
حتى إذا الشمسُ استضاءت للورى
جاءَ الامامُ مظفراً منصورا
وبدت اهازيجُُ وسادت فرحةٌ
بين الرعيةِ حسنُها منثورا
حتى استقامت للبلاد حدودُها
وغدت لها شمسُ الحضارةِ نورا
وتمازجت مع النظامِ عقيدةٌ
كستِ المآذنَ والمساجدَ سورا
شادَ البناءَ أولو المكارمِ إنهم
رزقوا ونالوا منزلاً وحضورا
أسدُ العرينِ ومن اقاموا مجده
حسنُ الصنيعِ وبالثناءِ جديرا
ورث الأباةُ غراسَ مجدِ أبيهُم
حتى ترعرعَ خضرةً وزهورا
وتناثرت جلُّ المكارمِ منهم
في كلِّ بيتٍ يفرشون حريرا
للعلمِ أولوا وارفاً من ظلّهم
حتى نما عزاً وفاحَ عبيرا
لفتاتهم كُبرى المدارس شُيِّدت
واُستحدثت في الجامعات امورا
وتوطدت أركانُ نهضتنا التي
لاتنجلي وصفاً ولا تعبيرا