** سكبنا ماءً بارداً على النار التي أراد إشعالها النظام العراقي,, وكان قد اختار وقودها من اولئك الحجيج الذين أراد أن يضغط بهم على العالم السياسي,!! وحين فوجئ وأسقط بيده وهو الذي لو فكر قليلا لأدرك ان هذا متوقع,, فلن يجد الحجاج منا إلا كل ترحيب وتسهيل كعادتنا دائما,, ولن يترك خادم الحرمين الشريفين فرصة للخير إلا ويطرقها وكان حجاج العراق إحدى الفرص المواتية لفعل الخير الذي اعتدناه في هذا الوطن الكريم,.
وحين أعلنها صراحة الملك فهد بن عبد العزيز وتحمّل نفقات الحجيج دون دخول في مناقشات ومجادلات سياسية ليس هذا وقتها، وليس للحج وموسمه شأن فيها أدار صدام حسين ظهره وعاد اقفاله وأمر حجيجه وقد دخلوا المنفذ وبدأوا بالاتجاه الى مكة أن يعودوا إلى حيث هو!
** وانكشفت ورقة جديدة من أوراق هذا الطاغية,, وفشل مخططه في إثارة الشغب وإقحام السياسة في مواسم الحج,, ومحاولة استلاب مشاعر المسلمين في هذا الموسم العظيم لصالحه وإيهامهم بأنه وشعبه يعانون الاضطهاد العظيم,.
وتناسى ان العالم النزيه بات يدرك من هو صدام العراق ويعرف كم هي مناوشاته ومحاولاته لخلق صورة مشوهة عن الكيان السعودي,, والعالم النزيه الذي يهمّنا أمره يعلم ان العراق يئن تحت حجر عظيم نسأل الله في هذه الايام المباركات ان يزيحه عن ارض العراق وأهل العراق وتاريخ العراق,.
ولئن كانت الأوطان تستقيم بحكامها وعدلهم وبياض أيديهم وصدق عطائهم، فإن العراق يميل عن الطريق المستقيم ويسعى لأن يعبث بمواسم المسلمين المقدسة ويسيّس أيامها وشعائرها.
ولكن أنّى له ذلك وفي هذا الوطن الكريم رجال صدقوا الله ما عاهدوا ونذروا أنفسهم لإعلاء دين الله وخدمة أهله والتفاني في جعل هذه المواسم الدينية نقيّة طاهرة يتقربون فيها الى الله ويبقي خالقهم لهم نعمهم ويتمّها عليهم إثر صلاحهم وكمال ونقاء اهدافهم,.
** وفي كل مرة تخرج الأفعى العراقية لتنفث السم في أوردة المسلمين وفي كل مرة تدرك ان جسد الأمة أقوى من أنيابها ولكنها تعيد الكرّة لا لتنجح، بل لتفشل,.
وقد فشل صدام فشلا ذريعا لأنه نسي أن السعوديين لن يسمحوا مطلقا بتسييس الحج,, وأنهم دائماً بمكارم اخلاقهم سينهون كل الزوابع لصالحهم.
لكنه أقلّ من أن يعتبر,, فأخذ العبرة مهنة الأذكياء فقط,,!!