Sunday 21st March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأحد 4 ذو الحجة


عن الموظفين المتقاعسين
هذه الحلول كفيلة بردعهم

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اما بعد:
لقد كثر الحديث عن بعض الموظفين وتقاعسهم واستهتارهم بل تبلد الاحساس عندهم بحيث اصبحوا لا يحسون بالامانة التي يحملونها، ولقد وفرت الحكومة الرشيدة جميع الخدمات للمواطنين من هاتف وكهرباء وماء واراض سكنية وزراعية وقروض صناعية وعقارية وغيرها من الخدمات التي لا يمكن حصرها واقامت الدوائر المختصة لتوصيل الخدمات للمواطن، اي ان الموظف يعتبر حلقة وصل متينة بين الحكومة والمواطن، وعلى الموظف ان يراعي الله في عمله ويكون كفواً لحمل الأمانة التي يحملها، والذي يحدث الآن اننا امام نوعين من الموظفين:
الاول: وهو الموظف المجتهد الذي يضع الله نصب عينيه عند القيام بعمله وهذا الموظف هوالذي يصل الى اعلى المناصب دون ان يشعر بذلك لانه مشغول بأداء الامانة.
والثاني: وهو الموظف المتقاعس والمستهتر والذي يمنعه ضعف وازعه الديني عن اداء الامانة، وهذا الموظف تجده اذا حضر؟ يستغل وظيفته في عمل علاقات شخصية ويعامل المواطنين حسب مكانتهم وكأنه يعمل في املاكه الشخصية، والمراجعون لهذا الموظف نوعان الاول هو المواطن المثقف والمطلع المدرك ان اي تقصير في انجاز المعاملات هو تقصير من هذا الموظف وليس الحكومة والثاني هو المواطن قصير النظر والذي يعتقد هذا الموظف هو تقصير من الحكومة.
ولذلك يجب علينا مكافحة هذه النوعية من الموظفين والتي انتشرت في الآونة الاخيرة انتشارا كبيرا ادت الى ظهور عادات سيئة وغريبة عن مجتمعنا ولكن كيف تتم مكافحتهم؟ في البداية ليعلم الجميع ان وراء كل موظف مستهتر مدير مستهتر، فالمدير المستهتر او الفاشل هوالذي لا يعرف عنه ادارته وموظفيه شيئاً والحل الوحيد لهذه الحالة وضع مدير قادر على جعل الامانة شفيعا له امام رب العالمين.
وهناك حلول اخرى من اهمها تثقيف المواطنين بالطرق التي يسلكونها عندما يواجهون اي تقصير من اي موظف, وكذلك تكثيف المراقبة من ديوان الخدمة المدنية, ومن الوزارات المعنية, وكذلك الاهتمام من الحضور فما ذنب المواطن الذي يترك اعماله واشغاله ويأتي من خارج الرياض او من داخلها لانجاز معاملاته وفي النهاية يجد ان هذا الموظف لم يحضر لانه كان مشغولا بالسهر وتأخر لكي يأخذ قسطا من الراحة، وكذلك ما ذنب المعلمين الذين لا يسمح لهم بانجاز معاملاتهم الا بعد الدوام اي بعد صلاة الظهر وهو الوقت الذي تكون فيه من المحظوظين جداً اذا وجدت الموظف الذي تريد مراجعته.
وفي النهاية اطلب من ديوان الخدمة والوزارات المعنية بانجاز مصالح المواطنين ان يستفيدوا من وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات في طريقة تعاملهم مع موظفيهم ومراقبتهم لهم مراقبة دقيقة حيث يوجد لديهم اكثر من 350000 معلم ومعلمة جعلوهم قدوة في العمل والنشاط والتفاني.
عبدالرحمن عبدالعزيز سعد السعد
سدوس

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved