عزيزتي الجزيرة
تحية عطرة
في هذه الصفحة كتب الاخ الكريم: عبدالله العتيبي مقالاً بعنوان رأفة بمشتركي الجوال يااتصالات وذلك في العدد رقم 9663 الصادر بتاريخ 26/11 حيث طالب الاخ بتخفيض رسوم مكالمات الجوال اسوة ببقية دول العالم,, فالهاتف الجوال وسيلة عصرية حديثة بحيث اصبح مطلبا مهما من ضروريات الحياة المعاصرة التي توسع فيها العمران وكثرت المشاغل اليومية حتى اضحى الانسان بالكاد يرتبط مع اسرته واصدقائه من خلال الهاتف الذي وبلا شك يجعله على اتصال دائم بمن حوله في المجتمع ومطلع على اخبارهم واحوالهم، ومنذ دخول الخدمة الهاتفية الجوالة الى المملكة والجميع يترقب وبشوق كبير وصولها اليه بأسرع من البرق خاصة لمن لديهم اعمال عديدة تتطلب انتقالهم هنا وهناك,, غير ان البعض من المشتركين اصطدم بعد فترة من الوقت بالاسعار المرتفعة لرسوم المكالمات التي لا تفرق بين مكالمات محلية، داخل المدينة الواحدة وبين مكالمة دولية، وعندما تطرق الى ذلك البعض من الناس في الصحف المحلية كان رد الوزارة العاجل أن الاسعار مقبولة مقارنة مع بقية دول العالم ولكننا لا نريدها مقبولة نوعاً ما بل نريدها اكثر من ذلك بكثير حتى لا يضطر المشترك ان يشتري مع جهاز الهاتف آلة حاسبة لا تفارق جيبه لمعرفة ميزانية وتكاليف كل مكالمة ينوي اجراءها,, بل ان المثير للدهشة حقاً ان دول عربية ورغم ضعف امكانياتها الا ان رسوم المكالمات لديهم تعتبر قليلة مقارنة مع الرسوم لدينا، مما شجع الكثير من مواطنيها من اصحاب الدخل المتوسط والذين يسكنون في قرى نائية على اقتناء هذا الجوال، ولا اخفيكم ان البعض هنا قد لجأ الى الاشتراك في بعض الدول القريبة كالبحرين مثلاً بحثاً عن التكاليف المعقولة ناهيك كذلك عن ان الخدمة في بعض الاحيان لاتزال دون المستوى المطلوب فهناك من يشتكي احياناً من انقطاع الارسال عند ابتعاده عن حدود المدن، والبعض الآخر يشتكي من التشويش في بعض الاماكن مما يقودنا الى التساؤل الدائم عن اسباب هذه المشاكل الفنية التي يربطها البعض مع المشاكل التي تحدث ايضاً في بعض الاحيان لخدمة الانترنت التي دخلت مؤخراً الى المملكة من انقطاع الاتصال وتارة بطء تدفق المعلومات، فهل نحن ينقصنا الامكانيات الفنية والمادية والبشرية لتطوير هذه الخدمات؟ ام ان هناك خللا في تلك الخدمات الضرورية والذي يجعلنا كالمبتدئين في مدرسة التكنلوجيا الحديثة، مقارنة مع دول مجاورة تفتقد الى الامكانيات ورغم ذلك لم يعاني المشتركون فيها من تلك العقبات,, واما الاسعار الحالية لرسوم المكالمات الهاتفية فان تخفيضها سوف يدفع اعدادا كبيرة من شرائح المجتمع الى الاشتراك فيها والاستفادة من خدماتها وما ستخفضه الوزارة بلا شك ستعوضه من زيادة اعداد المشتركين.
محمد بن راكد العنزي
محافظة طريف