* مكة المكرمة - احمد الحربي - واس
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزيرالداخلية رئيس لجنة الحج العليا ان ابواب المملكة مفتوحة من مداخلها البرية والجوية والبحرية لكل مسلم ولكل قادم ليؤدي فريضة الحج وان ما يصل اليها سوف يمكن من الحج ايا كان.
جاء ذلك اثناء مؤتمر صحفي عقده سموه امس عقب جولته التفقدية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة التي اطلع خلالها على استعدادات الاجهزة الحكومية والقطاعات الامنية لموسم حج هذا العام.
وأوضح سمو الأمير نايف ملابسات عودة الحجاج العراقيين الى العراق الذين كانوا عند منفذ جديدة عرعر قائلاًالواقع وللأسف والمؤلم ان السلطات العراقية أمرت الحجاج ان يعودوا الى العراق وأناأحب ان أقول وأؤكد ألم وأسف مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد وسمو سيدي النائب الثاني والشعب السعودي والحكومة السعودية على هذا التصرف من حجاج بيت الله وأؤكد لاخواننا الحجاج العراقيين الذين اعيدوا من قبل المسؤولين في العراق اننا نشاركهم الألم وكذلك نشارك الشعب العراقي لأن من المؤسف ان تستعمل الفريضة التي شرعها الله للمسلمين لأغراض سياسية ولاشك وبأسف أن الرأي العام في المملكة والعالم العربي والاسلامي بل والعالم كله سوف يستنكر هذا التصرف من قبل السلطات العراقية .
وأردف سموه يقول وبهذا الأمر الذي حدث هذا اليوم أمس أود أن أشرح للاخوة وللجميع داخل المملكة وخارجها حقيقة الأمر .
أولا,, سمعنا من وسائل الاعلام العراقية وبعض وكالات الانباء ما يقال ان السلطات السعودية منعت الحجاج العراقيين الذين هم حدهم 18 ألف حاج من الدخول من منفذ جديدة عرعر.
حقيقة الامر السلطات العراقية هي التي منعتهم وليست السلطات السعودية,, ابوابنا مفتوحة من مداخل المملكة البرية والجوية والبحرية مفتوحة لكل مسلم ولكل قادم ليؤدي فريضة الحج.
فنحن في المملكة لا يمكن بأي حال من الأحوال ان نخضع الحج وأداء الفريضة لأي غرض سياسي مهما كان وسبق ان قلت نحن هنا في هذه المناسبة الشريفة لا ندخل الخلافات ولا مع ولا ضد اي حاج ومن يصل الى منافذ المملكة البرية والجوية والبحرية سوف يمكن من الحج ايا كان ليس لنا في هذا أي موقف يعطل تمكين الحاج من ان يؤدي الفريضة مهما كان الموضوع يخص دولته أو شخص حتى الفرد والحج فوق كل شيء وماشرعه الله فوق كل شيء والدليل انه قبل أيام واخرها أمس ثلاث طائرات عراقية وصلت واستقبلت وعادت من حيث أتت وبالرغم من خرقها للحظر الدولي بموجب قرار هيئة الأمم المتحدة.
القصة كما حدثت من صباح الجمعة الساعة العاشرة والنصف قدم الحجاج العراقيون من الداخل وفتحت لهم الأبواب وتقدم مسؤول عراقي يسمى محسن الدراجي وقدم للمسؤولين بمنفذ جديدة عرعر طلب الاذن فقالوا هذا ليس بمحل طلب لأن الاذن قائم ومفتوح ولا وجدت الأجهزة المسؤولة في منفذ جديدة عرعر إلا من أجل الحجاج العراقيين ولعلم الجميع انه الآن في المملكة في مكة المكرمة والمدينة المنورة ستة آلاف و900 و33 حاجا عراقيا قدموا من البر والجو.
واضاف سموه يقول تقدم طلب يقول اسمحوا لهم ولكن نحن لا نحمل عملة صعبة من أجل مصاريف الحج ونريد ان نأخذ من ماهو محجوز في المصارف العربية والسعودية بالذات لمصاريف الحجاج العراقيين الذين هم 18 ألف حاج.
طبعا لما عرض هذا الأمر وقد تبلغته وعرضته على سمو سيدي ولي العهد وعرضه على مولاي خادم الحرمين الشريفين صدر أمر خادم الحرمين الشريفين بأن يبلغوا ان المملكة يسرها ان تستضيف الحجاج العراقيين في السكن والاعاشة وحتى طلبوا محروقات لسياراتهم والاعاشة من جديدة عرعر حتى يصلوا الىالمدينة المنورة ومكة المكرمة.
فقالوا بعد ذلك لا نريد حجاجنا يحجون إلا بأموال من العراق,, وقلنا هذا أمر يعود اليكم ولكن رغبة من قيادة المملكة ان تمكن الحجاج العراقيين من الحج فلابد ان يهيأ لهم كل الامكانات اللازمة.
وبلغوا بهذا,, فطلبوا مهلة ساعتين بعد عصر امس وبعد اربع ساعات بلغونا وقلنا لهم حتى موضوع ما يدعون انه محجوز في بعض المصارف السعودية انه حتى هذا الامر ما عندنا مانع لبحثه ويمكن ان يتم بين الحكومتين المملكة والعراق والنظر فيه نحن الحقيقة لانريد ان نضع أي عقبة.
بعد اربع ساعات بلغونا أنهم سيدخلون ورحبنا بهم وانتهينا الى آخر ساعة في مساء امس انهم سيدخلون وكانت كل الأمور مهيأة وبلغت كل الجهات المختصة بوزارة الحج وامارات المناطق لتهيئة كل الوسائل لراحة الحجاج العراقيين.
بلغونا امس الصباح وكنت أنا على اتصال مع أمير المنطقة والمسؤولين هناك حتى تأكدت من دخولهم وبلغونا ان هناك ترددا جديدا في الساعة الحادية عشرة والنصف بلغونا انهم قرروا العودة وألا يدخلوا أراضي المملكة, وان يعودوا ولا يمكنوا الحجاج العراقيين الذين تواجدوا خلال أيام.
ومضى سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز يقول يمكن اعود قليلا كما رددوا ان هناك حجاجا ممنوعين حقيقة لم يصل أي حاج من هؤلاء لحدود المملكة أو لمنفذ جديدة عرعر إلا صباح الجمعة كانوا في حافلاتهم ومكنت حافلاتهم من الدخول للمملكة ودخلت حوالي 70 حافلة الى 50 اتوبيسا وكانوا موجودين في مدينة جديدة عرعر وحتىالمستشفى هناك كان يستقبل جميع من يراجعه ويعطيهم كل احتياجاتهم من الأدوية وكانت كل الجهات تؤدي واجبها وخدماتها لجميع الحجاج العراقيين.
نحن سمعنا من وكالات الانباء ووسائل الاعلام العراقية انهم ممنوعون نحن لم نمنع أي حاج عراقي إلا ان المسؤولين شاهدوا مخيمات تبعد حوالي اكثر من 600م على الحدود لا يعرف ما فيها إلا صباح الجمعة اذ نؤكد ان المنع منهم هم وليس منا.
وقال سموه على كل حال نحن لازالت ابوابنا مفتوحة برا وجوا وبحرا لاخواننا الحجاج العراقيين وهذه هي الحقيقة انا لم اضف شيئا جديدا ولا زيادة ولا نقصانا ولدينا كذلك صورة الخطاب الذي سلمه المسؤول العراقي للمسؤولين السعوديين هناك بهذه الطلبات التي لم نرفضها قلنا أي شيء تريدونه نحن مستعدون له لكن المهم ان يمكن هؤلاء الحجاج من اداء حجهم فهذا هو الواقع وما في شك انه شيء مؤلم ان هناك مسلما يريد ان يؤدي هذه الفريضة ويمنع.
واضاف سمو الأمير نايف يقول ولكن يعلم الله ذمة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والشعب السعودي والحكومة السعودية قد برأت امام الله ثم امام خلقه وامام المسلمين بالذات لأنه بذلت كل الجهود لتمكينهم من الحج ولم يمكنوا هذا هو الواقع وهي الحقيقة وأي شيء خلاف هذا ليس بحقيقة وارجو ان تتأكد جميع وسائل الاعلام في المملكة وفي عالمنا العربي والعالم الإسلامي والعالم كله بأن هذا هو الواقع وهو الحقيقة.
وحول سؤال عن الاسراع في عملية السعودة في القطاع الخاص اجاب سمو الأمير نايف بن عبد العزيز ان هذا الأمر هو الشغل الشاغل للجهات المسؤولة في الدولة ومجلس القوى العاملة ووزارة الداخلية ووزارة العمل تعمل جاهدة وباستمرار.
واكد سموه ان هذه المسؤولية مشتركة بين الجهات المسؤولة بالدولة ورجال الأعمال والشركات والمؤسسات فاذا لم يكن فيه جد في هذا الامر فلا شك انه تعثر .
وقال سموه: ان هذا التعثر لا يمكن ان يقبل انما نحن نرى ان المسؤولية مشتركة والأمر يتعلق بالوطن ومصالحه والمواطنين واقتصاد المملكة, اذ لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يكون هناك تراجع عن تحقيق السعودة ولكن بأسلوب علمي مدروس، نحن نشعر ان القطاع الخاص وقطاعنا كلنا سواء ولا نريد ان يكون فيه خلل في هذا القطاع ولكن لا يعني هذا اي منا يتخلى عن مسؤوليته.
وأردف سمو الأمير نايف بن عبد العزيز يقول: لذلك نحن نقدر للاعلام السعودي المكتوب والمقروء والمسموع والمرئي لكن في الحقيقة نريد جهوداً اكثر، نريد استمرارية فهذا الأمر لا يمكن يكفيه وقت والوقت ينتهي هذا مستمر حتى يتحقق او حتى نرى انه بدأت الأمور تأخذ شكلها الطبيعي ولا شك انها مسؤوليات الجهات التعليمية وزارة المعارف والتعليم العالي ورئاسة تعليم البنات والمعاهد المهنية وكل الجهات المسؤولة اذا لم تتوافر الجهود فلا شك ان الدولة ستجد نفسها امام أمر لا بد من البت فيه وهذا لا يمكن ان يأخذ زمناً طويلاً .
ودعا سموه الجميع الى التعاون وان يعلموا ان هناك جدية في تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي الذي يتعلق بحاضرنا ومستقبلنا آملاً ان يكون الجميع دائماً عند حسن ظن الوطن بهم وحسن ظن قيادتنا بهم.
ورداً على سؤال عن التطبيق الفعلي للاتفاقية الأمنية التي وقعها وزراء الداخلية قال سمو وزير الداخلية ان هذه الاتفاقية يمكن ان تطبقها اي دولة لأننا اكثر الدول التي صدقت عليها لكن من اجل تفعيل هذه الاتفاقية فقد اتفق وزراء العدل العرب وكذلك وزراء الداخلية على تشكيل لجنة من سبع دول وشرفت برئاسة هذه اللجنة، لجنة متابعة وتفعيل هذه الاتفاقية ونرجو ان شاء الله ان تجتمع هذه اللجنة قريباً خلال اشهر قليلة ونخرج ان شاء الله بنتيجة تجعل هذه الاتفاقية موضع التنفيذ, واكد سموه ان هذا يتوقف على جدية الدول الموقعة من الدول العربية على التعاون مع هذا الشيء الذي تم وفق القناعة من قبل السلطات العليا من كل دولة.
وقال سموه: لكن حسب ما علمت من امين عام مجلس وزراء الداخلية العرب ان الدول التي صدقت على هذه الاتفاقية اقصد المصادقة الكاملة هي ثماني دول المملكة من اولها.
وحول سؤال لسموه عن الدعوة المطروحة لفتح العمرة طوال العام ومنح التأشيرات للاغراض المختلفة قال سموه: اعتقد انك تقصد ان يمكن المعتمرون من السياحة في المملكة - المعتمرون طبعاً هذا امر هدفه تعبدي وهذا مفتوح وهناك تنظيم الآن موجود أمام مجلس الوزراء يخص والحج, تنظيم كامل يهيىء كل الظروف وينظم امور المعتمرين وبالنسبة لتسهيل التأشيرات فالتأشيرات ما هناك عائق امام اي معتمر يريد العمرة وكذلك هي مستمرة طول السنة ما عدا قبل الحج بفترة قصيرة توقف تأشيرات العمرة حتى ينتهي الحج ولدى جميع السفارات التعليمات في هذا الأمر.
وأعرب سموه عن امله من جميع المسلمين الا يجعلوا العمرة وسيلة للدخول للمملكة لاغراض اخرى موضحاً انه عند صدور التنظيم سيمكن التغلب على هذه المشكلة حيث لا يأتي المعتمر الا وهو مرتب اموره وهناك من يعتني به مثل الحج مع تنظيم اكثر دقة.
واوضح سموه انه بالنسبة للسياحة فهذا امر محل الدراسة ومحل الاهتمام وقال: لا نستطيع ان نقول عنه اي شيء حتى تكتمل الدراسة.
وبخصوص ما يقوله العراق عن امواله لدى المملكة قال سمو الأمير نايف بن عبد العزيز: كنت اسأل معالي وزير المالية عندما قالوا ان للعراقيين اموالاً محجوزة فقال نعم هناك مبالغ قليلة في السابق لبعض البنوك العراقية في بعض البنوك السعودية وليس لدى الدولة ولكنها محدودة ولكن الذي لدى البنوك العراقية للبنوك السعودية يمكن يكون عشرة اضعاف الذي للبنوك العراقية في البنوك السعودية بحيث انه اكثر من 57 مليون دولار في البنوك العراقية زائد انه من القروض التي اقرضتها المملكة للعراق والتي لم تسدد حتى الآن, هناك اكثر من سبعة آلاف مليون دولار لدى العراق للمملكة العربية السعودية ومع هذا نحن من اجل حجاج بيت الله وتمكينهم من الحج يمكن ان نفعل اي شيء حتى يتمكنوا من اداء الفريضة.
وحول تنظيم رمي الجمرات افاد سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا ان مشكلة رمي الجمرات ليست قضية اجهزة مسؤولة تمنع ما حدث العام الماضي وما قبله ولكنها بسبب تزاحم الحجاج.
واردف سموه يقول: ان القضية هي قضية تفهم المسلمين وكذلك ان يبلغهم علماء المسلمين ان الظروف الحاضرة وكثرة عدد الحجاج انه يمكن اذا كان هذا جائزاً وهذا دور علماء المسلمين ان رمي الجمرات جائز خلال 24 ساعة وانا لا استطيع ان افتي فيه ولكن امر لا بد من النظر فيه وهنا تقع المشكلة وخصوصاً يوم الثاني عشر من ذي الحجة كل الحجاج يرمون الجمرات وينصرفون من منى ليؤدوا الطواف والسعي, هنا المشكلة الحقيقية.
وأكد سموه انه بذلت جهود وستبذل جهود هذا العام سواء بالنسبة للجسر للدور الارضي والثاني وكل ما هو ممكن لتوسيع المكان وايجاد مساحات تكون امتداداً لتخفيف الزحمة.
وتمنى سموه من الحجاج جميعاً بالتعاون مع وزارة الحج وبالذات ومؤسسات الطوافة التنسيق مع بعضها على اساس اعطاء دفعات لكي لا ينصرفوا في وقت واحد من اجل سلامة الحجاج وكذلك وزارة الشؤون الاسلامية والدعاة والمرشدين ان يتعاملوا مع هذا الموضوع بما يسهل على الحجاج رمي الجمرات بدون زحام ينتج عنه ما حصل في العام الماضي.
وعبر سموه عن أمله في تظافر الجهود لمنع تكرار ماحدث وقال: اما بالنسبة للجهات المسؤولة في الحج يمكن تحدد وزارة الداخلية بالاضافة إلى كل الجهود بالتعاون مع كل الجهات المسؤولة مع امانة العاصمة ووزارة الصحة والهلال الأحمر في تقليل المخاطر نرجو ان لايتكرر هذا ان شاء الله هذا العام.
وحول تخفيف نسبة اعداد الحجاج القادمين لاداء فريضة الحج اجاب سموه قائلاً: هذا قرار منظمة العالم الاسلامي واذا المؤتمر الاسلامي رأى اعادة النظر في هذا الأمر فان المملكة ترحب بهذا الأمر وكلكم متابعون للقاءات القمة الاسلامية ومايراه قادة العالم الاسلامي ونحن نرحب بأي حاج من أي قطر من أي جهة يأتي الى المملكة وهذا شأن الدول الاسلامية الأخرى نحن علينا ان نستقبل ومهمتنا ان نستقبل ومهمتنا ان نيسر الوصول الى الأراضي المقدسة ومهمتنا ان نرعى حجاج بيت الله في أمنهم وسلامتهم وصحتهم.
وفيما يتعلق بالاستفادة من سفوح الجبال بمشعر منى لنصب الخيام اوضح سموه: ان سفوح الجبال أمر عمارتها وارد ولكن هذه أمور تحتاج الى مزيد من الدراسة من كل النواحي المعمارية والأمنية والصحية والحقيقة كل شيء محل اهتمام الجهات المختصة في الدولة.
وقال سموه ان ماتحقق الآن ان شاء الله يكون فيه شيء كثير وحقق شيئاً كثيراً وسيحقق هذا العام الشيء الكثير وكما علمت انه تقريبا كل حجاج الخارج اصبحوا مستفيدين من المشروع الحالي مشروع الخيام المطورة وكذلك كثيرا من حجاج الداخل ولكن اتوقع ان يزداد الحجاج ويكثرون في الأعوام القادمة والدولة مهتمة بهذا الأمر.
وحول سؤال عن مستقبل برنامج السعودة في ظل اشتراطات منظمة التجارة العالمية قال سموه: ان الاعرف بالاجابة على هذا السؤال هو زميلي وأخي وزير التجارة أسامة فقيه ولكن اعتقد انه يشاركني ان المواطن أولاً وكل دولة من دول العالم تهتم بمواطنيها انما التفاصيل والاجابة الشاملة لهذا الأمر عند معالي وزير التجارة.
ورداً على سؤال عن مواكبة الاعلام السعودي للتغطية الاعلامية لموسم الحج قال سموه: معنا هنا معالي وزير الاعلام أخي الدكتور فؤاد الفارسي ورجال الاعلام السعوديون فهذه مسؤوليتهم في الحقيقة يجب ان نقدم الحقيقة كما هي وبالشكل الذي يفهمه العالم عن موسم الحج ونحن ليس لدينا مانخفيه ولكن نحاول ان نمنع إساءة الفهم مقصوداً وغير مقصود هذا شأنهم ولكن نقدم الحقيقة كما هي وبالأسلوب المناسب الذي يتواءم مع التطور العالمي والتقني الحديث ولانستطيع ان نكون بمعزل عن الاعلام في جميع العالم والحج مفتوح وينقل على الهواء من قنوات كثيرة عربية وغير عربية نرجو ان شاء الله أن يتحقق هذا بالأسلوب الذي يليق بهذه المناسبة الشريفة ويليق بالمملكة بالأسلوب الاعلامي العلمي المدروس.
وحول سؤال عن استغلال بعض الحجاج لموسم الحج في نقل بعض الأفكار التي تتعارض مع هذه الشعيرة وكيف ستتعامل وزارة الداخلية مع هؤلاء قال سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا: وزارة الداخلية اذا كان الموضوع موضوع فكر فهي تتعاون مع الجهات المعنية في هذا الأمر وهي وزارة الاعلام ووزارة الشؤون الاسلامية أو أي جهات أخرى ستتعاون معها ونحن وزارة الداخلية مسؤوليتها هي الأمن أمن حجاج بيت الله الحرام ولاشك كذلك كل وسائلنا مهيأة بان تقوم بمنع كل فكر يسيء لهذه الشعيرة المقدسة والى حجاج بيت الله أو يسيء لأي دولة اسلامية أو عربية في هذا الموسم ولكننا نحسن الظن في اخواننا الحجاج وبجميع الدول الاسلامية وببعثات الحج أياً كانت المهم كذلك ان يقدروا هذه المناسبة ويحترموها وان يكون بجانب التفاؤل ونرجو ألا يحدث العكس من أي جهة وان حدث نرجو ان يكون قليلاً ولكننا على أتم الاستعداد لمواجهة أي حدث مهما كان معتمدين على الله ثم على شرف الواجب الذي نؤديه.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا قد قام امس بجولة تفقدية على مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة اطلع سموه خلالها على الاستعدادات النهائية للخطط والبرامج التي أعدتها الأجهزة الحكومية والقطاعات الأمنية لموسم حج هذا العام وما تم انجازه لخدمة ضيوف الرحمن خلال هذا الموسم من خدمات وامكانات وما سخر لهم من طاقات آلية وبشرية بما يتوافق مع تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- الرامية الى تحقيق وتوفير أقصى درجات الراحة واليسر والأمان لحجاج بيت الله الحرام ليتمكنوا من أداء الركن الخامس من أركان الاسلام بأمن وأمان وراحة واطمئنان.
وقد بدأت جولة سموه من موقف حجز السيارات بطريق مكة المكرمة الطريق السريع، وفور وصول سموه صافح قيادات أمن الحج المشاركين في موسم حج هذا العام ثم عزف السلام الملكي, بعد ذلك صافح سموه كبار مستقبليه يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي ومعالي وزير الحج الدكتور محمود بن محمد سفر ومعالي وزير المواصلات الدكتور ناصر السلوم ومعالي وزير الصحة الدكتور اسامة شبكشي ومعالي وزير الاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي ومعالي وزير الشؤون البلدية والقروية الدكتور محمد الجارالله ومعالي وزير التجارة اسامة بن جعفر فقيه ومعالي وزير التخطيط الدكتور عبدالوهاب عطار ومعالي وزير المالية والاقتصاد الوطني الدكتور ابراهيم العساف ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ محمد السبيل ومعالي رئيس جمعية الهلال الاحمر السعودي الدكتور عبدالرحمن السويلم.
كما كان في استقبال سموه مدير الأمن العام الفريق ركن أحمد بن محمد بلال وقائد قوات الأمن الخاصة الفريق غازي الحربي وقيادات أمن الحج واعضاء لجنة الحج العليا ورؤساء الدوائر الحكومية المعنية بشؤون الحج والحجاج وعدد من المسؤولين.
وبعد استراحة قصيرة استقل سموه عربة مكشوفة يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي ومدير الأمن العام الفريق ركن احمد محمد بلال استعرض من خلالها قوات وآليات القطاعات الأمنية المشاركة في موسم حج هذا العام.
ثم قام سموه بجولة على المشاعر المقدسة شملت الطريق رقم تسعة المخصص للحركة الترددية لمؤسستي الطوافة لحجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا واستراليا وجنوب شرق آسيا وميدان الرماية حيث شاهد سموه عرضا حيا لعدد من العمليات والرماية بالذخيرة الحية وكذلك المشروعات الجديدة التي نفذت هذا العام بالمشاعر المقدسة ومنها مواقف السيارات وتوسعة وتحسين بعض الطرق الطولية والعرضية.
عقب ذلك توجه سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الى مركز الاسناد والطوارىء التابع لجمعية الهلال الاحمر السعودي بدقم الوبر حيث كان في استقباله معالي رئيس الجمعية الدكتور عبدالرحمن السويلم الذي القىكلمة رحب فيها بسموه.
واستعرض فيها خطة الجمعية لحج هذا العام التي تركزت علىتجنيد كامل طاقاتها الآلية والبشرية لخدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال مائة وسبعة عشر مركزا بالاضافة الى ثلاثمائة وعشرين فرقة اسعافية من الاطباء والمسعفين والمتدربين مزودة بمائة وعشرين سيارة اسعاف مجهزة بأحدث وارقى الاجهزة الاسعافية.
بعد ذلك أزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية ايذانا بافتتاح مركز الاسناد والطوارىء في موقعه الجديد بدقم الوبر.
ثم شاهد سموه سيارات الاسعاف الجديدة التي تبرع بها محمد يوسف الناغي للجمعية والبالغ عددها ثلاثين سيارة منها ثلاث عشرة سيارة اسعاف وسبع عشرة سيارة قدمت للمساهمة في توفير افضل وارقى الخدمات لضيوف الرحمن.
اثر ذلك اطلع سموه على محتويات معرض البرامج التنشيطية الذي تنظمه الجمعية لهذا المركز حيث استمع الى شرح مفصل عما يحتويه المعرض من أجهزة وآليات اسعافية ومستلزمات طبية الى جانب ما شاهده سموه عرضا عن مواقع الحالات الطارئة عن طريق الحاسب الآلي وفكرة الخريطة الجغرافية الرقمية التي تظهر عنوان المتكلم اثناء طلبه الرقم 997.
ثم قدم سموه درع الجمعية لمحمد يوسف الناغي تقديرا لتبرعه للجمعية.
بعد ذلك توجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الى مقر معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج التابع لجامعة أم القرى بمشعر منى.
وكان في استقبال سموه مدير جامعة أم القرى الدكتور سهيل بن حسن قاضي وعميد المعهد الدكتور اسامة البار الذي قدم لسموه شرحا وافيا عن الدراسة العلمية التي يجريها المعهد حول وسائل الطبخ الأكثر أمنا بمشعر منى والتي تعتبر حصيلة لعدد من الدراسات السابقة التي أجريت في العام الماضي من قبل عدد من المختصين من الجهات ذات العلاقة,وقد رافق سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا في هذه الجولة صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات العامة وسمو الأمير فيصل بن عبدالله وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي وعدد من اصحاب المعالي الوزراء وكبار ضباط قوات أمن الحج وعدد من المسؤولين.