* الأمم المتحدة - رويترز
قال كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة انه يقوم بترتيبات لنقل الليبيين المشتبه بتورطهما في تفجير طائرة الركاب الامريكية فوق لوكيربي باسكتلندا لمحاكمتهما في هولندا.
واصدر عنان بيانا وتحدث الى الصحفيين في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية بعد تلقي رسالة من ليبيا بانها وافقت على تسليم الليبيين المشتبه بهما الى الامم المتحدة بحلول السادس من ابريل- نيسان القادم في اول مرة يذكر فيها موعد محدد.
وقال عنان انه يجري حالياً اتخاذ الترتيبات اللازمة للتسلم التي تنص قرارات الامم المتحدة على انها مسؤولية مكتبه واضاف انه شعر بتشجيع كبير لهذه التطورات .
وصرح عنان بعد اجتماعه مع ابو زيد عمر دردة مندوب ليبيا لدى الامم المتحدة الذي نقل الرسالة اعتقد ان الامر استغرق بعض الوقت لكن يبدو اننا بلغنا الهدف .
وتفي الرسالة فيما يبدو بالشروط التي حددتها الولايات المتحدة وبريطانيا لرفع العقوبات التي فرضت على ليبيا في عام 1992 وتم تشديدها في عام 1993 وتشمل العقوبات حظر الرحلات الجوية من ليبيا واليها وصادرات الاسلحة وبعض انواع معدات النفط اليها.
واعلن نلسون مانديلا رئيس جنوب افريقيا النبأ للمرة الاولى في طرابلس امس الاول الجمعة حيث قام بجهود وساطة مع المملكة العربية السعودية لاقناع ليبيا بتسليم رجلي المخابرات الليبيين لمحاكمتهما امام محكمة اسكتلندية في هولندا.
وقال دردة ان المستشار القانوني للامم المتحدة هانز كوريل والسلطات في طرابلس اتفقوا على اجراءات تسليم الرجلين وانه تفرض سرية عليها.
ومنذ عدة اشهر ذكرت مصادر الامم المتحدة انه تم الترتيب لكي تنتظر طائرة في ايطاليا وتتوجه الى ليبيا ثم تنقل الرجلين الى كامب زيست وهي قاعدة عسكرية سابقة في هولندا لكن من غير المؤكد ان تنفذ هذه الخطة.
وكان المسؤولون الامريكيون والبريطانيون يخشون ان تتضمن الرسالة الرسمية شروطاً جديدة لكن النص الذي اذيع اول امس الجمعة يبدو مباشراً ويعطي املاً في ان الحملة التي بدأت منذ عشر سنوات من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا لتسلم المشتبه بهما تقترب من نهايتها.
وقال بيتر بيرلي المندوب الامريكي في الامم المتحدة ان المفتاح يكمن في تسليم الرجلين الى الامم المتحدة لمحاكمتهما في هولندا بموجب القانون الاسكتلندي .
كنا نبحث عن موعد لكن الاهم هو ان يكون هذا الموعد هو تاريخ التسليم الفعلي .
ورحب جيمس فولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بالانباء التي استمعنا اليها من الرئيس مانديلا ونتوقع تسليم المشتبه بهما في هولندا في السادس من ابريل او قبل هذا التاريخ.
ومن النقاط التي يتوقع ان تمثل عقبة محتملة في رسالة ليبيا تلك التي تشير الى قناعة ليبيا بأن مجلس الامن يحتاج الى اصدار قرار بشأن نواياه والترتيبات بشكل ملزم لجميع الاطراف المعنية.
لكن دردة اصر على ان هذا البند ليس شرطاً جديداً تضعه ليبيا وانما طلب, وقال انها رغبة لدينا .
|