* الجزيرة - الترجمة
شركة اينتل كورب مصممة على تجنب اي خلل في علاقاتها العامة مع شريكتها مايكروسوفت كورب عندما تأتي الى واشنطن لحضور محاكمة محاربة الثقة هذا الاسبوع، ولذا فان الشركة صانعة الرقائق تجيء ومعها استراتيجية حادة مختلفة الا وهي: لا تجادل في الحقائق.
وستكون هناك فرصة ذهبية متاحة امام المتنافسين والعملاء الذين سيشهدون لجنة التجارة الفيدرالية الامريكية كي يهيلوا التراب والوحل علىاينتل التي تتهمها لجنة التجارة الفيدرالية بقطع وحذف معلومات فنية حيوية بطريقة غير قانونية عن شركة كومبال كمبيوتر كورب واينتل جراف كورب وديجيتال اكويبمنت كورب اثناء النزاعات القانونية.
ولكن على عكس مايكروسوفت التي تتنازع في سرد حكومي واحد لسلوك التخويف والترهيب بعد الاخر فان اينتل لاتنكر استخدام معلوماتها كسلاح في بعض الاحيان فهي تقول انه تكتيك في اطار القانون.
ويقول بول اوتليني نائب الرئيس المسئول في اينتل الذي سيدلي بشهادته في المحاكمة: نحن ندع اعمالنا تتكلم عن نفسها، ولنترك القضية مفتوحة في المحكمة.
وبينما طغى موضوع مايكروسوفت على تصرفات اينتل وافعالها فان المحاكمة من المحتمل ان تنير وتلقى الضوء على ثقافة عدوانية بمعنى الكلمة لدى الشركات المنتجة لبرامج الحاسب العملاقة .
ويقول جيمس ميدلوك المسئول التنفيذي الكبير في شركة انترجراف في هانتيس والشاهد الاول ضد اينتل: اعتقد عندما ينقشع الغبار فان كل فرد سوف يرى انها شركة متوحشة للغاية .
وذكّر على سبيل المثال في الحادث الذي جرى في قضية انترجراف المعادية للثقة المقامة ضد اينتل بقوله أن الشركة حضرت مؤتمر صناعة الصور والرسوم البيانية الذي اقيم في اغسطس 1997 في لوس انجليس مع 40 محطة او مركز عمل للكمبيوتر وهي مستعدة للعرض في جناح اينتل كي تبين قوة الاقراص الحديثة لشركة اينتل والتي قام خلالها ممثلو اينتل بمنع عرضها في ذلك اليوم فما كان من ميدلوك الا أن غضب اشد الغضب وطلب مقابلة مسئول اينتل التنفيذي الاكبر الموجود بالموقع وهو نائب الرئيس باتريك جيلسنجر، وذكر جيلسنجر ان الامور ستكون على ما يرام بالنسبة لانترجراف اذا ما قامت الاخيرة بالتوقيع على براءات اختراعاتها لصالح اينتل بدون أي تكلفة، وسرعان ما تبددت المحادثة وخفت حدتها بعدما صرخ ميدلوك قائلا: ان ما تفعلونه غير قانوني وغير اخلاقي ولن احتمل ذلك .
وبعد ذلك باسبوع طلبت اينتل رسميا من انترجراف اعادة كل المواد اليها، وخلال شهور قليلة كانت الشركتان تخوضان حربا قانونية وادعت انترجراف ان اينتل استخدمت احتكار قوتها للاشتباك مع نموذج من الاحداث مثل ذلك اللقاء والصدام في المعرض التجاري على امل اجبار انترجراف على التخلي عن براءات الاختراع الخاصة بها.
ورفض جيلسنجر التعليق بالتحديد على الموضوع واصر على ان ممارسات اينتل التجارية شريفة قائلا: اننا شركة عدوانية تنافسية للغاية ولكن هناك اشياء يفعلها بعض الناس ولكني لا افعلها واضاف: انني قد خاب املي لما وصلت اليه الامور مع انترجراف وهناك اشياء كان يجب عملها بطريقة مختلفة ولكننا نعمل باقصى امانة وشرف.
وقد تكون شهادة بعض مسئولي كومباك في هذه القضية حاسمة.
|