Sunday 21st March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأحد 4 ذو الحجة


كقصائد هذا المساء لليلى
شعر: د, عالي سرحان القرشي

قصائد هذا المساء لليلى
وليلى تنص جياد التعب
على معصميها وسام يفل سوار الذهب
وفي وجهها سفرة لاحتواء خيوط الطلب
وفي عزمها قوة لامتطاء سنين الكرب
تسابق سحر العيون وايماءة في الهدب
من علو الحصان الشموس رأت دربها حددته
تناءت به عن سفوح الريب.
***
بدا وجهها سابحا فوق ماء ونار
فوق ما قد يقال ومالا يقال
بدا طافحا فوق ماء من الشعر
تسكبه فوق ترب المكان
تعريه
حتى تمايز اخلاطه
تصطفيه
تسميه
تناغيه,.
تمد اليه حبال اللغة
تدنيه
تحضنه نابتا فوق اشواقها
تقربه من لهيب يذيب الخدر
ويوقده
لاصطلاء يمد البطولات
يفتح صفحاتها
***
اشاحت به حاسما
نافذا من غطاء يحد البصر
شامخا عن دخيلات افق دنىء
تيبس في ناظريه النظر
واغضى
وأقعى
يراقب ماليس منه ولا حوله
لم ير ما يلامس ارساله
لم يجد ما يداعب اغلاله
***
ولاحت له
مشرقا لحلمها
ماشقاً طولها عن حواس تحد السفر
قوسها خافق في المدى
قاذف بالسهام التي لا تروغ
ولا تنحني
***
تحير فيما يرى
به رعدة من دوي الكلام ووبل المطر
لم يجانس شهاب الكلام ولم يصطبر في لظاه
تضاءل في ذاته,, وانتحى
نحو ضيق السؤال وفقر الطلب
لاذ عن جو هذا المكان الخصيب
الى حفلة السادرين
ومد السوار الى معصميه
تضاءل في قيده
وامتطى كائنات الضجر
استدار وآل الى كتلة من حجر
***
منابر هذا المساء لليلى
وليلى على صهوة من شظايا القلق
بها صبوة لاختراق السياج
وفك الحصار
وفي دمها عزة
تغتلي في الفؤاد
وتروي المدى
من سياج الاباء
ومعنى الشرف
***
مباخر هذا المساء لليلى
تصوغ عبير المكان
تضمخه بهديل الكلام
يسافر معها وفيها الزمان
لست في قاعة الحفل حين السماع
كنت في كفل رمل ومهد من الطين
تجلوه تلك العيون
ويتلوه وجه من البيد
سافر عبر الصحاري
الى ضفة النيل
بالماء
من قلل نبعها لم يجف ولم يصطخب
يلتقي الماء بالماء
يروي الزمان الشقى
ويطلق فيه خيول الفرح
***
جدائل هذا المساء لليلى
نسجت من تفاصيل تاريخها
من هوامشها
ومما يلوذ عن الشاهدين
ومما طواه المدون وقت الكتابة
جدلت
بشائر فجر
جدائل شعر تحل العقاص
وتطوي على الضفر اسرارها
تسرب بوحا يضيء الخبىء
ويحمله فوق ظهر القريب
تظل تجادل ذاك الخفى
وتجدله من دم المثخنين ومن قاذفات الالم
***
تجيئين من ساطع الضوء في حالك الوقت
مشعلة لضياء يعم المدى
تضئين في الضوء آفاقه
وتلقين نورا يلوك التسكع والزيف والخانعين
بك النور ,, يأوي الى دربه
ويحرس راياته
مازها عن عيون الردى
رامها القوم ,,خبوا المطايا
وادلج من راقصته عذارى الامل
ومن أدفأته شظايا الكلام وحمى الوجع
وخاضوا طوايا الردى
وقلت:,,, نعم
الطريق طويل,, وذا دربها
الطريق طويل ,, وأنتم لها
25/11/1419ه
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved