Sunday 21st March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأحد 4 ذو الحجة


الجدل قد يؤثر على سير الحفلة
جوائز الأوسكار 71 منافسة غير محسومة
الحب والحرب يتنافسان على المركز الأول

* لوس انجيلس- ا,ف,ب
تجري حفلة توزيع الاوسكارات للمرة 71 مساء اليوم الاحد في ظل منافسة حامية بين فيلم يروي فظائع الحرب العالمية الثانية وآخر رومانسي رقيق يتخيل قصة حب جارف يعيشها شكسبير الشاب اثناء قيامه بتأليف قصة اشهر عاشقين في العالم روميو وجولييت ,وخلافا للعام الماضي حين بدا واضحا حتى قبل اعلان الترشيحات ان فيلم تايتانيك سيحصد القسم الاكبر من الجوائز تبدو المنافسة غير محسومة هذه السنة.
الا ان فيلمين يبدوان مرجحين اكثر من غيرهما وهما شكسبير اين لاف شكسبير العاشق للبريطاني جون مادن الذي رشح لاكبر عدد من الترشيحات 13 ترشيحا و سيفينغ برايفت رايان انقاذ الجندي رايان للاميركي ستيفين سبيلبرغ 11 ترشيحا ,,ويحظى فيلم شكسبير العاشق بتقدير النقاد كما لاقى نجاحا جماهيريا كبيرا اذ جمع قرابة 70 مليون دولار من العائدات، وهو معدل مشرف بالنسبة الى فيلم لا يعتبر مخصصا للجمهور الواسع,,اما انقاذ الجندي رايان الذي تخطت عائداته ال 200 مليون دولار فاعتبره النقاد، رغم انقسامهم حوله، نقطة تحول ستتغير معها من دون شك اساليب تصوير الافلام الحربية ومضمونها.
في اسلوب كوميدي رومانسي عصري يروي شكسبير العاشق قصة وهمية تجري وقائعها في القرن السادس عشر عندما يجد الكاتب المسرحي العظيم الذي يواجه صعوبة في تأليف مسرحيته الجديدة ويعاني من ضائقة مادية، نفسه غارقا في حب ابنة تاجر ثري تعشق المسرح لكنها موعودة للزواج بأحد النبلاء.
كوميديا ممزوجة بالرومانسية والشاعرية في هذا الفيلم الذي التف فيه المخرج وكاتب السيناريو على قصة روميو وجولييت الكلاسيكية ليصور قصة حب لا تقل قوة، لكن اكثر واقعية، تعبر ايضا عن حب كبير للمسرح.
اما سبيلبرغ فخرج في انقاذ الجندي رايان عن القاعدة المتبعة حتى الان في هوليوود والتي تتمثل في اقتصار الافلام التي تصور الحرب العالمية الثانية على الجوانب البطولية.
فلم يحدث قبل سبيلبرغ ان صور احد انزال جنود الحلفاء على الشواطىء الفرنسية الذي قتل في ايامه الاولى عشرات الالاف من الجنود الاميركيين بهذا القدر من الواقعية والعنف, وفي هذا الفيلم الذي يصور قيام وحدة خاصة باختراق الجبهة بحثا عن جندي اميركي قتل ثلاثة من اشقائه في الحرب يتأرجح سبيلبرغ تارة بين تمجيد البطولات العسكرية واخرى بين رفض عبثية الحرب.
وقد اثار هذا الغموض انتقادات البعض الذين رأوا فيه محاولة لارضاء الجميع، لاسباب تجارية بالدرجة الاولى, غير ان هناك شبه اجماع على اعتبار انقاذ الجندي رايان ، على الاقل للناحية الفنية، محطة اساسية في السينما الاميركية.
والحرب العالمية الثانية حاضرة في فيلمين آخرين مرشحين على غرار فيلم سبيلبرغ لاوسكار افضل فيلم هما ذا ثين ريد لاين الخط الاحمر الرفيع لتيرينس ماليك عن معركة غوادالكانال الشهيرة و لا فيتا اي بيلا الحياة حلوة للايطالي روبرتو بينينيي عن المحرقة,,وهذا الفيلم الذي يعتبر اول شريط سينمائي يعالج موضوع معسكرات الاعتقال النازية بأسلوب كوميدي هو اول فيلم ناطق بلغة غير الانكليزية يحصل على هذا العدد من الترشيحات سبعة , كما انه الاول منذ زد لكوستا غافراس 1970 الذي يرشح في آن لجائزتي افضل فيلم وافضل فيلم اجنبي.
اخيرا رشح فيلم تاريخي بريطاني آخر هو اليزابيث لاوسكار افضل فيلم، غير انه من غير المتوقع اجمالا ان يتمكن، رغم جودته الفنية العالية، من التفوق على منافسيه الاربعة الاقوياء,,وتبدو المنافسة شديدة ايضا على اوسكار افضل ممثل بين توم هانكس بطل انقاذ الجندي رايان الذي سبق له الفوز بجائزتي اوسكار افضل ممثل وبين منافسين بارزين آخرين هما نيك نولتي 59 عاما وادوارد نورتون 25 عاما .
ورشح نولتي عن دوره في فيلم افليكشين احباط لبول شرايدر حيث يقوم بدور شريف اميركي فاشل ومدمن يحاول اعادة الاعتبار لنفسه من خلال التحقيق في ظروف مقتل رجل اعمال, اما نورتون الذي عرف صعودا سريعا منذ دوره الرئيسي الاول في برايمل فير خوف بدائي قبل بضع سنوات، فرشح عن اميركان هيستوري- اكس الذي يغوص للمرة الاولى في عالم المجموعات اليمينية المتطرفة في الولايات المتحدة.
وعلى اوسكار افضل ممثلة تتنافس اميركيتان من جيلين مختلفين هما ميريل ستريب 50 عاما وان ترو ثينغ - شىء واحد حقيقي وغوينيث بالترو 26 عاما- عن شكسبير العاشق مع ممثلة برازيلية هي فرناندا مونتينغرو عن محطة البرازيل واخرى استرالية هي كيت بلانشيت عن اليزابيث وثالثة بريطانية هي ايميلي واتسون عن جاكي وهيلاري .
وتعتبر البريطانية جودي دانش عن شكسبير العاشق ولين ريدغراف عن غادز اند مونسترز آلهة ووحوش الاوفر حظا في فئة افضل ممثلة في دور ثانوي, وبالنسبة الى الممثلين في الادوار الثانوية فان المنافسة شديدة بين جيمس كوبرن، احد نجوم افلام الاثارة والفئة ب ، عن احباط وبين الاسترالي جفري راش عن شكسبير العاشق .
غير ان المنافسة الفعلية هي تلك التي تجري في الكواليس بين شركات الانتاج التي ترى في الاوسكارات فرصة لرفع ايرادات افلامها, وابرز هذه الشركات ميراماكس المستقلة التي حظيت افلامها، ومن بينها شكسبير العاشق و الحياة حلوة ، ب 23 ترشيحا.
وسيعتبر فوز كبير محتمل ل ميراماكس في الاوسكارات ايضا انتصارا للشركات المستقلة التي تعطي الاولوية للفن والابداع على الاستديوهات الهوليوودية الكبرى التي تعتبر تقليدية وتجارية.
وبينما تستمر التحضيرات لحفلة الاوسكار التي تجري هذه السنة للمرة الاولى يوم احد كانت تجري ايام الاثنين يستمر الجدل حادا حول منح المخرج ايليا كازان 89 عاما اوسكارا شرفيا تقديرا له على مسيرته الفنية, وقد احتج العديدون في هوليوود على منحه هذه الجائزة حيث يعتبر مسؤولا عن تدمير حياة عدد من زملائه بعد ان فضح اسماءهم للجنة مكارثي التي كانت مكلفة بمطاردة الشيوعيين في هوليوود .
ويخشى المنظمون ان يؤثر هذا الجدل على سير الحفلة التي يشاهدها مئات الملايين من المشاهدين في العالم, فقد دعت احدى اللجان المناهضة لكازان الى تظاهرة امام قاعدة دوروثي تشاندلر في لوس انجلس، حيث ستوزع الاوسكارات قبيل المساء، والى الامتناع عن التصفيق له,
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved