اشكالها غريبة، وألوانها كئيبة، ونوعها ردىء، ومرتدوها كُثُر,, اصبحت للاسف ظاهرة للعيان في السوق والمسجد,, وربما في موقع العمل ويتباهى بها اصحابها,, دون خجل او وجل,, وانتشرت بين شبابنا الصغير منهم والكبير الغني والفقير المثقف والطالب انها الترنجات الرياضية من بناطيل وقمصان وبجامات ومازاد الطين بله,, العبارات التي تحملها وبلغات اجنبية ليس لها معنى بل وتسيء الى مرتديها,, وهذه الملابس لا تتناسب مع قيمنا الاجتماعية الاصيلة وخصالنا الحميدة وكنا نعتقد ان هذه موجة عابرة,, ستختفي مع الايام ويدرك مرتدوها الخطأ الذي وقعوا فيه,, ولكن يظهر أن تقديرنا او اعتقادنا لم يكن في محله بل اصبحنا نشاهد تزايد مرتديها في كل مكان وزمان,, ونحن هنا لا نوجه اللوم الى شبابنا بقدر مانلوم اولياء امورهم,, فلوا ارادوا لما وصلت الامور الى هذا الحد,, وقد كان لتوجيه سمو امير منطقة عسير حفظه الله في هذا الصدد الاثر الكبير في الحد من هذه الظاهرة بالمنطقة عندما طلب سموه الكريم من الادارات الحكومية والمؤسسات الاهلية في عسير عدم استقبال هذه الفئة التي ترتدي هذه الملابس الشاذة والغريبة والتي لا تتفق مع ابسط القيم عند مراجعتها للاجهزة الحكومية والخاصة واكد سموه بعدم التعامل مع هؤلاء وحث سموه أئمة المساجد والخطباء على توعية الناس وحثهم على تجنب ارتداء مثل هذه الملابس الغريبة عن واقعنا ومجتمعنا السعودي المسلم وبرغم اننا لازلنا نشاهدها تنتشر بين شبابنا، نطالب بتكاتف وتعاضد الجميع البيت والمدرسة والمسجد للقضاء على هذه الظاهرة والبعد عن التشبه بالآخرين الذين يختلفون عنا في الانتماء والعقيدة,, فهل يعي شبابنا ذلك ويقطعون الطريق امام الاعداء ممن يسعى الى بث سمومه من خلال جيل المستقبل؟! نرجو ذلك,.