من عادتي اني انسان حذر في شغلات كثيرة، ومن عاشر المستحيلات اتورط بسهولة او بالاصح احد يورطني عيني عينك في شيء ما دوّرته صح في رأسي,, ويمكن هيمة هو الاستثناء الوحيد الذي اجد نفسي كثيراً مدفوع للخوض معه وباسمه في امور ما اعطيها حقها من الدرس والتمحيص يمكن لثقتي في موسوعية ووعي الرجل,, وبيني وبينكم يمكن انا اتعامل مع هيمة وكأنه ذاك الطفل المشاغب اللي داخلي، واحب اعطيه فرصة من وقت لآخر للحكي بصوت مسموع وظني هذا اللي يخلّيني اتحيّن الفرص اللي يطلع فيها هيمة طلعات من النوع غير المألوف,, ما علينا، المهم عوداً على ورطتي مع البعض من الطيبين اللي ضاقت صدورهم عليّ امس بسبب تعريضي غير المباشر بالاجسام المقاس الكبير,, وصدقوني يعلم الله ان ما عندي سوء طويّة ولا خبث مبطن,, وكل ما في الأمر اني استحسنت فكرة تلميع صورة اصحاب الاجسام المحترمة - الممتلئة عفواً - واللي من حقهم على المجتمع ما يحاكم احجامهم ويتناسى البني آدم الجميل اللي تحت الجلد واللحم,, ويعلم الله اني فعلاً قبل ما اعرف بالدراسة العلمية اللي ورّطنا بنتائجها اخونا هيمة الله لا يمسّيه الا بالاحساس والطيبة، اقول فكرتي بالمرة ايجابية عن السمان,, وفعلاً اجمل واروع الاصدقاء حقيقة عندي هم من الوزن الكبير,, وتجاربي معهم ولا أحلى من كذا مقارنة بالنوع المعصقل من عينتي واللي معصّب يا ساتر ومثل ناقلات النفط ممنوع الاقتراب,, اذكر على طارىء فكرة العلاقات العامة وبرنامج الصورة الذهنية الايجابية اللي يرغب هيمة في رسمها في المجتمع عن السمينين والسمينات عندنا، اذكر انها تم تبنّيها في امريكا من اواخر السبعينيات عبر جمعية لاصحاب الاجسام الكبيرة وضعت نصب عينها إعادة تصحيح وضعهم في مجتمع الاعلام وصناعة السينما ودور الازياء التي خلقت صورة المانيكان والقدود المنحوتة للجنسين,, بمعنى ان اصحاب الاجسام الضخمة اصبحوا فئة مهمشة في المجتمع تعامل بشيء من القسوة- ان جاز التعبير- في اماكن العمل عندما يبحث احدهم او احداهن عن وظيفة او عند البحث عن ملبوسات او خلال تواجدهم في اماكن عامة بهدف ترفيه بريء او استخدام وسائل النقل إلخ,, طبعاً كما اسلفت كثير من الافكار المشوهة والصور الانطباعية التي تولدها عجلة الاعلام والصناعة ومصالح السوق في مجتمع ضخم كالمجتمع الامريكي مؤكد ان يدفع ضريبتها فئة وشريحة من المجتمع,, وعليه في ظل تعقيدات الحياة المؤسسية وعدم القدرة لدى هذه المؤسسات او بعضها في تصحيح الواقع واعادة التوازنات في سلوكيات ورؤوس الناس برزت للوجود جمعيات النفع العام المعنية بشرائح تصنف اجتماعياً كأقليات وتعامل من المجتمع بلا وعي بأساليب عنصرية,, وعلى أية حال ما اظن يالربع ان الموضوع يستاهل الزعل ويعلم الله اني طرحت فكرة الاخ هيمة وقناعتي بأن ايجابياتها اكثر من سلبياتها,, وعلى أية حال أيضاً استروا ماء جبهتو يا جماعة واهم شيء الاخلاق صدقوني.
* * *
* من عرفتك وأنا ما عندي سوالف الا إنتي
من عرفتك شوقي واحساسي سكن وين ما سكنتي
اشتري عمري اشتريه
يا امل اولهه عليه,, وكلك نظر.
عبد الله الطويرقي