أول اتجاه
في غياب المعلومات تتحول الإشاعات إلى حقائق
اللوزي
***
توقيت خاطئ وإجابات مُعلبة
وعقدت المواجهة بين إدارة الهلال وجماهيره وفي رأيي ان تلك المواجهات يجب ألا ترتبط بفوز أو خسارة على اعتبار أن الهلال كغيره من سائر الفرق مؤهل للفوز والتأهل كما هو معرض للخسارة والفشل!
أعود للمواجهة فلقد اجاد الامير بندر بن محمد فن التعامل مع الاندفاع العاطفي لبعض التساؤلات المطروحة وأعلن قرار الشجعان بمسئولية الادارة عما حدث.
وفي تصوري ان تلك المواجهة بحضاريتها وبأسلوبها الراقي ومنهجها الواعي قد افتقدت اهم عوامل نجاحها ألا وهو التوقيت ليؤكد القائمون على الشؤون الهلالية انها جاءت كرد فعل سريع لما اثير اعلاميا وجماهيريا.
ولذا خرج المستمعون اقصد الجمهور ليلتها بعد ان استمعوا إلى اعادة سيناريو تصريحات وأحاديث سابقة وإلى اجابات معلبة جاهزة!! ولم يعدموا دغدغة المشاعر بالقراءة المستقبلية لمعالم الرحلة الهلالية.
لا يمكن وصف تلك المواجهة وبهذا التوقيت إلا انها احد أساليب الفضفضة وامتصاص الغضب الجماهيري تحت بند الالهاء وصرف الانظار عن واقع الحال!!
قلت ان التوقيت سيىء لماذا؟
- الفريق محليا في وضع المتصدر حسابيا، ومرحلة ما بعد انتكاسة العين لا تحتمل كثيراً من الضغوط والمواجهات الملتهبة فقط تحتاج إلى اعادة صياغة فنية ونفسية في اجواء هادئة بعيدا عن الملاسنات والمناقشات البيزنطية والتي قد تأتي بضررها على الفريق!!
- تفتقد عادة تلك المواجهات والتي تعقد بمثل هذا التوقيت لمصداقية الطرح وتحفل بأساليب تصفية الحسابات واستغلال الموقف والوضع!
- تظل احكامها المتسرعة وانفعالاتها العاطفية المسيطرة احد أسباب تأكيد الشائعات الموجهة نتيجة رد فعل لحدث لم تستوعب احداثه بعد!!
آفات الكرة الآسيوية
لن ينصلح حالة الكرة الآسيوية ولن تتقدم قيد أنملة ما لم يتم غربلة اتحادها وسكرتيره العتيق ومن ثم اعادة صياغته بما ينسجم وحجم التطلعات والطموحات والإنفاق,, اما ما تشهده بعض بلدان هذه القارة من تطور ملموس فهو بجهود المسؤولين في اتحاداتها الوطنية اما اتحادها الآسيوي فهو يعيش وضعا مأساويا فوضويا نتيجة ضعفه الفاضح .
ليس ادل على هذا الضعف من تضارب الآراء واختلاف التفسيرات في كثير من القرارات والانظمة واللوائح الصادرة بين اكثر من عضو.
ومن دلالات الضعف تفشي ظاهرة الآفات الثلاث والتي باتت تهدد أركان هذا الاتحاد وبدأت تنخر في جسد الرياضة الآسيوية مما قد يسبب لها نقصا في المناعة, هذه الآفات تكمن في ظاهرة التزوير والرشاوي وقضايا التحكيم.
بالنسبة للتزوير فقد عانينا الامرين من تزوير الاعمار - والاعمار بيد الله - خلال اكثر من بطولة سنية عقدت على مستوى المنتخبات والامثلة في هذا الصدد كثيرة مما حدا بسكرتير الاتحاد ذات تصريح بأن قال ان منتخبات المملكة كانت ضحية لعمليات تزوير عديدة وشهد شاهد من أهلها!!
اما ما يخص الرشاوي ففي شرق القارة هناك تنتشر شركات المراهنة والمقامرة وشيكات الرشاوي دون حسيب او رقيب, وفي مجال التحكيم فقد تضررت الكرة السعودية عبر منتخباتها وفرقها وسلبت حقوقها تحكيميا اكثر من مرة وليس ما رأيناه بالعين في العين ببعيد!! ويبقى علاج هذا الصداع الآسيوي وضعف هذا الاتحاد والذي يسعى لمصلحة شرق القارة اكثر من غربها باجتثاثه من جذوره واتخاذ موقف موحد لكل من ينشد الاصلاح والمصلحة للقارة جمعاء.
نهار الهلال
يحلو للهلاليين ترديد مقولة سنسعى لتحطيم الرقم القياسي في عدد النقاط,, وماذا يفيد !! بعد ان تبخرت وعود ايجاد ميزة للمتصدر وتبين ان تلك الوعود عبارة عن كلام ليل ما فتيء نهار الهلال ان محاه!!! اتركوا هذا السعي أيها الهلاليون فلن يضيركم عدم الدخول في موسوعة الارقام القياسية والتفتوا إلى ما هو أهم من ذلك ففريقكم ورغم تخمة النجوم يعاني من عدم ايجاد منهجية فنية مناسبة لعطاءات وقدرات افراده كما يشكو من اعراض فيروس الفردية ويعتمد على كلاسيكية الاداء المبنية على فن الاجتهاد, التفتوا إلى خط الوسط عديم الفاعلية والذي صار عبئا على خط هجومه المحروم من تمريراته السليمة,, اصلحوا ذات بينهم حاولوا معالجة اندفاعية خط الدفاع واجتهادية حسن العتيبي,, هذا ما يجب ان تفعلوه وتسعوا له حقيقة!!
اتجاهات
* امقت هذا التراشق الكلامي المتعصب والذي تضيع خلاله الحقيقة!
* ما يعيب كثيرا من نجومنا وخاصة لاعبي الوسط هو اعتمادهم على اللعب على المركز وليس اللاعب.
* عندما تتفشى الاتكالية بين المدافعين تكثر الفجوات وبالتالي يسهل المرور والوصول للمرمى.
* كل اللاعبين يجيدون ضرب الكرة بالرأس - او هكذا يفترض - وكثيرون منهم يفتقدون مهارة التوجيه.
* هناك لاعب موهوب فطريا وآخر موضوع آليا وتعج ملاعبنا باللاعب المؤدي فقط.
* المهلل والتيماوي والشيحان, هؤلاء يجيدون مهارة التصويب اثناء الجري او ما يسمى بطريقة الخطف.
* عندما يتوقف الطموح يتوقف العطاء,, وتبدأ مرحلة تأدية الواجب والتي لا تخلو في الغالب من اهداف يغلب على طابع تحقيقها الغاية تبرر الوسيلة.
آخر اتجاه
* عندما تعيش مع عقلك,, فلا أهمية للمكان الذي يحتله جسمك.
إبراهيم الدهيش