معظمها بسبب السائقين المخمورين 4000 قتيل وجريح سنوياً في لبنان نتيجة لحوادث السير |
* بيروت - أ,ف,ب
قررت الحكومة اللبنانية التصدي للمآسي الناجمة عن حوادث السير المميتة على الطرق التي ادت الى وفاة 335 شخصاً عام 1998م,وادت هذه الحوادث الى اصابة 3472 شخصاً بجروح بينهم من سيبقى معوقاً طوال حياته.
وكان ما لا يقل عن 357 شخصاً قتلوا واصيب 3466 اخرون في حوادث الطرق عام 1997.
وقال مسؤول في دائرة امن الطرق لوكالة فرانس برس ان هذا كثير جداً بالنسبة لبلد لا يتعدى عدد سكانه الاربعة ملايين نسمة وحيث تسير 1,3 مليون سيارة يومياً .
وانتشر نحو 500 من شرطة السير على دراجاتهم النارية منذ امس على الطرق السريعة الواقعة عند المداخل الجنوبية والشمالية للعاصمة,واكد المسؤول في وزارة الداخلية جورج سولاج ان الحكومة تدرس حالياً ادخال اجهزة رصد نسبة الكحول في الدم في نهاية الشهر الحالي وتجهيز دوريات الشرطة برادارات لتقصي السرعة مزودة بنظام للتصوير.
وقال سنحصل في المرحلة الاولى على الف جهاز لرصد نسبة الكحول في الدم قبل تعميم هذه الاجهزة .
واوضح سولاج ان نسبة الكحول المسموح بها لم تحدد بعد لكنها ستكون مطابقة للمعايير الدولية .
واقترح وزير الداخلية ميشال المر خلال جلسة مجلس الوزراء الاربعاء تدريب 200 عنصر اضافي من عناصر شرطة السير.
ولا يوجد تحت تصرف دائرة امن الطرق حالياً سوى 400 دراجة و200 سيارة لتغطية بلد مساحته اكثر من عشرة الاف كلم مربع غالبيتها جبلية,وقال المر ان 500 مجند في الجيش سيشاركون في ضبط السير فضلاً عن القيام بحملة توعية, واضاف الوزير ان اجراءات الرقابة ستتعزز على السيارات المخالفة للأصول.
وتتزامن هذه الاجراءات مع تزايد حوادث السيارات بشكل مذهل, ومن اجل حشد تأييد الرأي العام تنشر الصحف صوراً للسيارات المحطمة وركابها وقد غطت الدماء وجوههم.
واثار حادث مروع قضت نتيجته صبيتان في مقتبل العمر احدهما عارضة الازياء كتالينا برنس استياء الرأي العام وقد قضت الصبيتان سحقاً عندما دهست سيارتهما المكشوفة سيارة للطرقات الوعرة,وغالباً ما تندد الصحافة بتراخي السلطات حيال السائقين الذين يقودون سياراتهم وهم مخمورون بشكل متعرج على الطرق السريعة.
وبدأت اشارات السير بالظهور في العاصمة عام 1993 وفي هذا الصدد يروي احد الطلاب قائلاً: عندما احترم اشارة التوقف الحمراء يبدأ صف طويل من السيارات ورائي اطلاق العنان لابواقها لكي افتح الطريق وقد يبلغ ذلك احياناً حد الاهانات .
واضاف: يدعوك رجال الشرطة في بعض الاحيان الى تجاوز الاشارة الحمراء عندما يكون السير خفيفا .
وتعتبر لوحات تحديد السرعة امراً نادراً في لبنان وقد لجأ عدد كبير من السائقين الى شرا ءرخصة السوق من دون اجراء امتحان ابان الحرب (1875 - 1990).
وقالت ربة عائلة (33 عاماً) اقود السيارة منذ 15 عاما على الاقل وبكل صدق لم ار سوى لوحات ممنوع الوقوف تلك التي تحدد الاولوية .
|
|
|