** كان الجاحظ يتحدث بلغةِ زمنه حين قال للمعتصم
* مُر أولادك أن يتعلَّموا من كُلِّ الآداب، فإنك ان أفردتَهُم في شيءٍ واحد، ثم سُئلوا عن غيره لم يُحسنوه !.
** قد ترون هذه الوصيَّة غير ذاتِ معنى في الألف الثالثة إلا أن مناهجنا - فيما يبدو - لم تتجاوز أيام أبي عثمان ابن بحر - طيَّب الله ثراه - وخيال الطاهر بن جلّون في ليلة القدر حين أُمر كلُّ مواطن بحفظ كتاب عن ظهر قلب خوفاً من ضياع العلم!.
** عودوا الى مقرّرات أبنائكم وبناتكم لتكتشفوا أننا نسعى لتكوين جيلٍ موسوعيٍّ يأخذ من كل علم بطرف، ليتحقق فيهم وصفُ الأدب كما درسنا شيوخُنا - عفا الله عنهم -!.
** نحن - اليوم - أمام زرٍّ وأصبع لنتخطّى بنتاج السي, دي والوِب - خلال لحظات - ما وعَته حافظة مرجعيّة طوال عُمر , فهل نوفِّر بعضاً من مساحات أذهان أبنائنا للتحليلِ والمحاكمةِ والتفكير ؟!.
إبراهيم عبد الرحمن التركي