بعد تجارب طويلة في العلاج النفسي المعرفي وتغيير الافكار الخاطئة وصلت الى قرار بأن المخ البشري فعلا كما يقال عنه يشبه جهاز كمبيوتر (هاردوير) فقط, وبالمقابل تكون الافكار هي البرنامج (سوفت وير), وكل منهما يحتاج الآخر ولايقوم او يعمل بدونه.
فالافكار هي التي تبرمج المخ وتعيش من خلاله.
فبعض المدارس النفسية والفلسفية التي تتصاعد هذه الايام تقول بأن الافكار ليست من انتاج المخ كما هو الاعتقاد السائد الا بقدر ماتكون صورتك في المرآة من انتاج المرآة؟
فالمرآة تعكس صورتك فقط وكذلك المخ فهو الذي يعكس الافكار ليس الا,, اما الأفكار فهي وجود عالٍ مستقل يحمل مايحمل من طاقات لايزال علم النفس يواصل اكتشافها وفهمها بشكل تتجدد معه الدهشة.
فالأفكار مثل العواطف تتكون من طاقة تتحرك بذبذبات يمكن ان تحس الكهربائية المغناطيسية منها على بعد وعلى ذلك فأفكار الناس تنعكس على وجوههم فتذبلها ان كانت سلبية, بل قد تستلم انت منهم الطاقة المغناطيسية الكهربائية لأفكارهم (وهذا يفسر التخاطر ايضا) وتحس انت والآخرين احيانا هذه الطاقة فترتاح لوجودهم او تحس باختناق لاتدري سببه او قد تفكر معهم بنفس الفكرة.
وهذا يفسر تفاءلوا بالخير تجدوه فبعض علماء النفس يعتقد بأنك ما ان تفكر في شيء حتى تسبقك اليه طاقات افكارك فتفعل فيه فعلها قبل ان تصله, فان كنت في السيارة وانت في طريقك الى عمل شيء وتفكر في انك لن تنجح فيما انت ذاهب لتحقيقه فان طاقات افكارك سوف تسبقك الى هناك ترافقها طاقات خوفك، وللعواطف طاقات تكلمت عنها من قبل، وتفعل فعلها في الشخص او الاشخاص الذين تقصدهم وتبرمجهم بشكل سلبي فلا تنجح في الحصول على ماتريد, وهذا يفسر ايضا اللي يخاف من العفريت يطلع له .
بسم الله الرحمن الرحيم من افكارك !!!
ألايبدو الامر وكأنك قد سحرت نفسك بأفكارك؟ , أي ان الافكار هي السحر ذاته فان كانت إيجابية نثرت حولك سحرا جميلا لذيذا (يدهن سير) اليوم ويجعله يدور؟ والعكس صحيح.
فإذا كانت الأفكار بهذه الأهمية، أليس من حق انفسنا علينا ان نغير افكارنا التي تحرف لنا الحياة فتجعلنا نهتم بالتوافه وننسى الامور الكبيرة وحين نتعب وننهزم نقول سحرونا.