صدور كتاب الغرف السعودية |
* الرياض الجزيرة
أكد المهندس خالد بن عبدالله الزامل رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس الغرف التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية على ان مسيرة الغرف السعودية ومجلسها كانت تكريسا متواصلا للارادة والتصميم على بناء قطاع خاص قوي يمتلك كافة مقومات النمو الذاتي وقادر على قيادة مسيرة النمو في الاقتصاد السعودي.
وقال الزامل في كلمته التي تصدرت كتاب الغرف التجارية الصناعية بالمملكة العربية السعودية وتطورها الصادر عن الامانة العامة للمجلس مؤخرا وشارك في إعداده واشرف عليه الدكتور عبدالرحمن بين ابراهيم الدباسي بأن هذا الكتاب صدر في مناسبة عزيزة وغالية على الجميع ألا وهي المناسبة المئوية لتأسيس المملكة العربية السعودية على يد صقر الجزيرة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه الذي كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في توحيد هذا الكيان وبنائه على اسس راسخة من العقيدة وعزائم الرجال المخلصين الاوفياء مشيرا الى ان الكتاب يهدف الى القاء الضوء على دور الغرف التجارية الصناعية السعودية ومجلسها في مسيرة المملكة التنموية اضافة الى ابراز تجربتها العملية قياسا بعمرها الذي تجاوزته بتحقيق انجازات كبيرة في سبيل دعم وتطوير اداء القطاع الخاص السعودي.
من جهته اوضح المهندس اسامة محمد مكي الكردي امين عام مجلس الغرفة السعودية في مقدمة الكتاب بأن نشأة الغرف التجارية الصناعية السعودية وتطورها كانت تعبيرا عن تطور النشاط الاقتصادي والتجاري في المملكة حيث كانت البذرة الاولى لفكرة إنشاء هذه الغرف منذ عام 1365ه الموافق 1945م، عندما انشئت اول غرفة تجارية بالمملكة بمدينة جدة ثم توالى بعد ذلك انشاء الغرف بمناطق المملكة وذلك انطلاقا من اهتمام المملكة بالانشطة التجارية الصناعية وتطورها وكان إزاء هذا الانتشار للغرف التجارية الصناعية بالمملكة ان تطلب الامر انشاء مجلس الغرف السعودية عام 1400ه الموافق 79/80م حيث كان الهدف من هذا المجلس التنسيق فيما بين الغرف التجارية الصناعية بالمملكة وتوحيد مجهوداتها في المسائل المشتركة والقيام بتمثيلها امام الجهات المحلية والاقليمية والدولية بما ينعكس في النهاية على دعم وتطوير المسيرة الانمائية للقطاع الخاص وزيادة مساهمته في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة.
واوضح كتاب الغرف التجارية الصناعية بأنها هيئة لا تستهدف الربح وتمثل المصالح التجارية والصناعية لدى السلطات العامة في دائرة اختصاصها حيث تنتشر الغرف في كافة مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية وتعمل على حماية هذه المصالح وتطويرها.
وعلى صعيد الدور الانمائي للغرف التجارية الصناعية السعودية ومجلسها اشار الكتاب الى ان الغرف السعودية ومجلسها اضحت جهازا مؤسسيا فاعلا ذا طاقات وخبرات فعالة في دعم وتحريك الانشطة المختلفة للاقتصاد الوطني واصبحت تمتلك من الادوات والمقومات ما جعلها بوتقة تنصهر فيها إرادة رجال الاعمال السعوديين وذلك باعتبارها احد الركائز الاساسية لأطر العمل الاقتصادي سواء من حيث علاقاتها مع منتسبيها او مع الجهات الحكومية او مع الفعاليات الاقتصادية العالمية كما حققت الغرف تطورا نوعيا في انشطتها المؤسسية لعل من ابرزها تنمية دورها في دراسة وتقديم الفرص الاستثمارية وتكوين الشركات المساهمة والترويج لها إضافة الى اعداد البحوث والدراسات التطبيقية والميدانية والتعاون المفتوح مع الجامعات ومؤسسات البحث العلمي بالمملكة هذا الى جانب اقامة معارض للمنتجات الوطنية واماكن دائمة لها من اجل تنشيط حركة التجارة محليا وخارجيا مع توثيق العلاقات العامة المحلية والخارجية تأكيدا لمكانة المملكة المتنامية في الاقتصاد العالمي وتنمية القوى البشرية في القطاع الخاص انطلاقا من سعيها نحو خدمة القطاع الخاص تفاعلها مع متطلبات تطوره وازدهاره اضافة الى تنظيم وعقد المؤتمرات الدورية والندوات العامة للتعبير عن آمال وتطلعات القطاع الخاص وبلورة الرأي المشترك مع الاجهزة المعنية.
|
|
|