* الرياض - احمد السويلم
الشبكة السعودية للمدفوعات هي الشبكة الوطنية الموحدة لأنظمة الصرف الآلي ونقاط البيع بالمملكة العربية السعودية، ففي عام 1990م تم تشغيل الشبكة السعودية وذلك بربط كل من شركة الراجحي المصرفية للاستثمار والبنك السعودي البريطاني وتلا ذلك انضمام جميع البنوك السعودية بشكل متلاحق, ان الاهداف التي قامت الشبكة السعودية على أساسها هي في غاية الأهمية للنظام المصرفي السعودي ففي المقام الأول تهدف الشبكة الى تشجيع المواطنين والمقيمين علىالتعامل بشكل ناضج مع النظام المصرفي حيث توفر الشبكة السعودية خدمات مصرفية اساسية لتسهيل الاتصال بالحسابات المصرفية مما يساهم في التقليل من العمليات النقدية وتداول النقد والاستعاضة عن ذلك بعمليات آلية مما يزيد من الودائع البنكية, ان وجود الشبكة السعودية زاد من كفاءة الأنظمة المصرفية وذلك بتجنب الازدواجية في هذه الأنظمة والمنافسة الضارة بين المصارف السعودية.
ومند بداية العمل بالشبكة السعودية بدا واضحا تحقق هذه الأهداف فعدد العمليات في تزايد ملحوظ وكذلك اعداد البطاقات واجهزة الصرف الآلي ونقاط البيع، واصبح المواطنون والمقيمون يعتمدون على خدمات الشبكة السعودية بشكل كبير مما يضاعف مسؤولية النظام المصرفي لتقديم أقصى درجات المساندة للشبكة السعودية.
وتقدم الشبكة السعودية خدمات مصرفية أخرى تتمثل في مساندتها لعمليات المنظمات الدولية مثل فيزا وماستركارد حيث يوجد ربط مباشر مع هذه المنظمات لقبول عملياتها سواء عمليات بطاقات الائتمان أو بطاقات الحسم، بالاضافة الى عمليات السحب النقدي والاستعلام عن الرصيد عبر أجهزة الصرف الآلي وعمليات تسديد قيمة المشتريات بواسطة بطاقة الشبكة السعودية عبر أجهزة نقاط البيع.
وفي هذا التقرير السنوي لنشاط الشبكة السعودية سيتم عرض التطورات التي حدثت في عام 1998م وكذلك بيانات احصائية للعمليات التي تمت عبر الشبكة السعودية للمدفوعات.
التطورات في نظام الشبكة السعودية
في العام المنصرم 1998م تم اجراء الكثير من التطورات في أنظمة وشبكة الاتصال الخاصة بالشبكة السعودية، فقد تم زيادة سرعة خطوط الاتصال بين مركز الشبكة والمصارف الاعضاء من 9600 الى 64000 بت في الثانية مما كان له مردود ايجابي في كفاءة وسعة خطوط الاتصال والتي كانت تعاني من بعض القصور في السابق, وفي مجال البرامج الموجودة في مركز الشبكة تم عمل كثير من التطورات التي تنصب في زيادة قدرة مركز الشبكة على معالجة الاعداد المتزايدة من العمليات وخصوصا في أوقات الذروة والتي تمتد من الساعة السابعة مساء الى الساعة العاشرة مساء من كل يوم ويومي الاربعاء والخميس من كل اسبوع والخمسة ايام الأخيرة من كل شهر هجري وخلال شهر رمضان المبارك، وقد كان لهذا التطوير مردود ايجابي على أداء الشبكة السعودية خلال شهر رمضان المبارك لعام 1419ه حيث عالج النظام حوالي 293 ألف عملية خلال يوم واحد وهذا يعتبر أعلى عدد من العمليات قامت الشبكة السعودية بمعالجته في يوم واحد منذ بداية تشغيلها.
وفي مجال التسويات فقد تم انشاء نظام آلي جديد ومتكامل يعتمد على الربط الآلي المباشر بين البنوك الأعضاء وذلك لمعالجة مطالبات عملاء البنوك لعمليات الصرف الآلي ونقاط البيع التي لم يتم تسويتها بشكل صحيح في حسابات العملاء، وقد ساعد هذا النظام المعروف باسم النظام الآلي لمعاجلة المطالبات في سرعة معالجة مطالبات العملاء والبنوك وبالتالي حصولهم على مستحقاتهم بشكل سريع ومباشر, الجدير بالذكر ان هذا النظام قد تم تطويره بالكامل من قبل الفريق الفني المختص بادارة التقنية البنكية.
التطورات في نظام شبكة نقاط البيع
نظرا لاعتماد نقاط البيع في الشبكة السعودية على شبكة الوسيط والتي تقوم بتشغيلها شركة الاتصالات السعودية فإن نجاح عمليات نقاط البيع مرتبط مباشرة بامكانيات شبكة الوسيط على استيعاب عمليات نقاط البيع المتزايدة، وقد عانت عمليات نقاط البيع في السنوات الأخيرة كثيرا من عدم قدرة شبكة الوسيط على توفير قنوات الاتصال اللازمة خصوصا في اوقات الذروة، وبالتنسيق مع شركة الاتصالات السعودية تم العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية المخصصة لنقاط البيع من 72 دائرة الى 144 دائرة وقد تم ذلك في أواخر العام المنصرم 1998م بجميع مناطق المملكة مما كان له مردود ايجابي ومباشر على تحسن أداء نقاط البيع، ويتوقع ان يستمر التحسن في عام 1999م بعد ان يتم تطوير أوجه أخرى من شبكة الوسيط المخصصة لنقاط البيع التي يجري العمل عليها حاليا.
التطورات الخاصة بالاستعداد لعام 2000م
نظرا لعدم توافق مركز الشبكة السعودية مع متطلبات العام 2000م فقد تم وضع الخطط اللازمة لتكون الشبكة السعودية متوافقة مع هذه المتطلبات، وقد تم خلال عام 1998م تعديل جميع البرامج اللازمة لضمان عمل الشبكة السعودية بشكل سليم في الألفية الجديدة، وسيستمر اجراء الاختبارات بهذا الخصوص خلال الربع الأول من عام 1999م، ومن المتوقع ان يتم تشغيل البرامج المعدلة في البيئة الانتاجية في شهر ابريل من عام 1999م.
ومن خلال اللجان المختصة تعمل جميع البنوك السعودية على التأكد من مطابقة أنظمتها لمتطلبات العام 2000م، اضافة الى ذلك تقوم هذه اللجان بالتأكد من استعداد الأنظمة المساندة لمتطلبات الألفية الجديدة وخصوصا في مجال الاتصالات.
أجهزة نقاط البيع:
تم في عام 1998م التصريح لصنف جديد من أجهزة نقاط البيع من نوع انجينيكو ليصبح عدد الأجهزة المصرح لها حسب مواصفات الشبكة السعودية ستة أجهزة، ويمتاز هذا الجهاز بصغر حجمه وطريقة عمله حيث يتكون من وحدة لاسلكية مما يجعله مناسبا لعدد من المواقع كالمطاعم مثلا.
نمو عدد البطاقات وأجهزة الصرف الآلي
استمرت البنوك السعودية باصدار المزيد من بطاقات الشبكة السعودية حيث وصل اعداد البطاقات المصدرة والتي تحمل شعار الشبكة السعودية بنهاية عام 1998م الى حوالي 3,6 ملايين بطاقة بنسبة زيادة قدرها 25% عن العام الذي سبقه.
وقد بلغ عدد اجهزة الصرف الآلي بنهاية عام 1998م 1808 جهاز منتشرة في مختلف أرجاء المملكة تستحوذ المدن الرئيسية الرياض، جدة، مكة المكرمة، الطائف، الدمام، الخبر، بريدة، المدينة المنورة، أبها على نسبة حوالي 80% من هذه الأجهزة علما بأن نسبة سكان هذه المدن يبلغ 46% من سكان المملكة حسب بيانات التعداد العام للسكان والمساكن لعام 1411ه ، أما بالنسبة لمتوسط عدد العمليات لكل جهاز في الشهر فقد بلغ 5384 عملية بنهاية العام وهذا المتوسط يعتبر مرتفعا بالمقارنة بدول العالم الأخرى المعدل العالمي 3000 عملية بسبب وجود شبكة وطنية واحدة وعدم وجود رسوم على العملاء جراء استخدام اجهزة الصرف الآلي مما ساهم في الاستغلال الأمثل لهذه الأجهزة.
اعداد وتوزيع نقاط البيع
للعام الثالث على التوالي لم يكن هناك أي نمو يذكر في عدد نقاط البيع حيث كان عددها بنهاية العام 15850 جهاز منتشرة في 14683 محل تجاري تستحوذ المدن الرئيسية التسع المذكورة سابقا على 82% من عدد هذه الأجهزة، والسبب الرئيسي في عدم نمو اعدادها هو وجود بعض القصور في شبكة الوسيط الذي تم ذكره سابقا، وبعد التطورات التي تمت بهذا الخصوص يتوقع ان تعود اعداد نقاط البيع للازدياد مرة أخرى خصوصا مع عزم البنوك السعودية على القيام بجهود تسويقية خلال عام 1999م، وبين ، وتتوزع نقاط البيع في مختلف المحلات التجارية بمختلف انشطتها، وتستحوذ محلات الملابس على أعلى نسبة 22% من حيث عدد نقاط البيع يليها محلات المجوهرات بنسبة 15%.
عمليات الصرف الآلي
ازدادت قيمة السحوبات النقدية عبر الشبكة السعودية لا يدخل في ذلك عمليات عملاء البنوك على نفس أجهزة البنك بنسبة 17% حيث بلغت حوالي 38,13 ألف مليون ريال, اما عدد عمليات الصرف الآلي والاستعلام عن الرصيد فقد زادت بنسبة20% حيث بلغت 56,43 مليون عملية.
وقد ادى الاختلاف بين اعداد العمليات وقيمتها الى انخفاض متوسط قيمة السحوبات النقدية لكل عملية حيث وصل الى 1057 ريال وذلك بسبب- اذا ما استثنينا العوامل الاقتصادية- اعتماد المستخدمين على أجهزة الصرف الآلي لقيامهم بسحب المبالغ التي يحتاجونها فقط ويعتبر هذا مؤشرا جيدا لمصداقية الشبكة السعودية وانظمة الصرف الآلي في البنوك السعودية.
عمليات نقاط البيع
على الرغم من عدم زيادة عدد نقاط البيع خلال عام 1998م إلا ان عدد العمليات قد ازداد بنسبة 26% حيث بلغ حوالي 10,89 مليون عملية، وزادت قيمة المشتريات بنسبة 22% حيث بلغت أكثر من 5 آلاف مليون ريال.
معدل استخدام البطاقات
بلغ معدل استخدام بطاقات الشبكة السعودية 2,67 عملية لكل بطاقة في الشهر خلال عام 1998م وهذا يقل عن العام الذي سبقه بسبب توسع البنوك في اصدار عدد أكبر من البطاقات وهذا يدل على الاعتماد المتزايد على استخدام الانظمة المصرفية الحديثة.
عمليات فيزا
بلغت العمليات الخاصة بفيزا والمنفذة عبر الشبكة السعودية 2,06 مليون عملية خلال عام 1998م بزيادة قدرها 9% عن العام السابق، وهذه العمليات تشمل السحب الآلي من أجهزة الصرف الآلي وعمليات شراء بواسطة نقاط البيع الموجودة في المملكة، وهذه العمليات تشمل عمليات البطاقات الصادرة من خارج المملكة التابعة لفيزا والتي تحمل شعارات PLUS AND ELECTRON
حيث يمكن استخدام هذه البطاقات الصادرة من البنوك الخارجية عن طريق الشبكة السعودية للمدفوعات من خلال بعض من أجهزة الصرف الآلي ونقاط البيع.
عمليات ماستركارد
بلغت العمليات الخاصة ماستركارد والمنفذة عبر الشبكة السعودية 1,23 مليون عملية خلال عام 1998م بزيادة قدرها 50% عن العام السابق وهذه العمليات تشمل السحب الآلي من أجهزة الصرف الآلي وعمليات شراء بواسطة نقاط البيع الموجودة في المملكة، كما تشمل هذه العمليات عمليات البطاقات الصادرة من خارج المملكة وتحمل شعارات MAESTRO AND CIRRUS
والتابعة لماستركارد الدولية حيث يمكن استخدام هذه البطاقات الصادرة من البنوك الخارجية عن طريق الشبكة السعودية للمدفوعات من خلال بعض من أجهزة الصرف الآلي ونقاط البيع.