قليل من الرسائل اليوم يرغب الانسان ان يحتفظ بها ويقرأها بين الفينة والفينة حيث ان تكنولجيا اليوم اغنت عن تسطير تلك الرسائل المدبجة بجليل الحكم وناصع البيان، ولكني تلقيت رسالة متوهجة من شيخنا الألمعي وعلامتنا الفذ الشيخ / حمد الجاسر متع الله الادب والعلم بطول حياته الزاخرة، وهي تفيض معاني سامية ابت اريحيته الكريمة ولماحيته المتقدة الا ان يخلع علي اردية الشكر فله مني اعمق الشكر واخلص الامتنان، وللرغبة في اطلاع قرائنا على مضامين هذه الرسالة المؤرخة في 30/10/1419ه النيرة رغبت في نشرها، وهي كالتالي:-
اخي الشهم الوطني المفضال الاستاذ
بدر بن حمد الحقيل وفقه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
وعفوا عن عدم استعمال ما اعتاد كتاب العصر ان يصدروا به رسائلهم من الألقاب مثل : (صاحب المعالي، صاحب السعادة، صاحب الفضيلة، ,,,) الخ ، لأنها فقدت مدلولها باطلاقها على من لايتصف بها في الغالب، ولانها من آثار دولة اعجمية - هي الدولة العثمانية - وهي تجهل ان الله اختار لعباده لقبا كريما واحدا (انما المؤمنون اخوة) فالأ خوة الاسلامية اشرف الألقاب، وهو لقب يؤلف بين طبقات المجتمع، ولايفرقهم الى طبقات، كل طبقة لها صفات خاصة، وفضلا عن كل ماتقدم فمنزلة الاستاذ الكريم بدر في نفس اخيه ارفع من اي لقب.
لقد افضلت على - اسبغ الله عليك المزيد من نعمة وكرمه - بنسخة من رحلة السياسي البريطاني (لويس بلي) تعريب الدكتور عيسى امين، المعنونة باسم (رحلة الى الرياض والاوراق الخاصة) المنشورة سنة 1996م (1416ه).
وسبق لي ان قرأت هذه الرحلة بتعريب الدكتورين عبدالرحمن بن عبدالله الشيخ وعويض بن متيريك الجهني باسم (رحلة الى الرياض) والمعربان يعملان في (جامعة الملك سعود) وأولهما سوري، ونشرت الرحلة (عمادة شؤون المكتبات) في الجامعة سنة 1411ه (1991م) قبل تعريب عيسى امين بخمس سنوات.
وآمل ان اقارن بين العملين لاتبين الفرق بينهما، وان كان عمل الاخير اضاف الى الرحلة ماسماه (الاوراق الخاصة) والحق بها صورا لم أ رها في عمل الدكتورين، الذي تحدثت عنه في كتاب (رحالة غربيون في بلادنا) من ص 197 الى ص240 ويسرني ان اقدم لكم مع هذا نسخة منه.
ولقد سررت حقا من اتجاهك لجمع نوادر الكتب المتعلقة بتاريخ بلادنا، مما قد لايتمكن كل احد من الحصول عليه ، والاستزادة من العلم محمودة، ولهذا لا أجد غضاضة - بعد ان اقدم لك الشكر صادرا عن تقدير واعتراف بفضلك - من ابداء رغبتي باتحافي بما قد ترى فيه ما استفيد منه.
وليدم المولى - جل وعلا - لك السعادة والسرور ، وموفور النعمة والعافية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
محبك