* الاكوادور- رويترز
اشتبكت قوات من الجيش والشرطة مع المحتجين في الاكوادور يوم الاربعاء فأصابت مالا يقل عن تسعة اشخاص في اليوم الاول من اضراب عام دعت اليه نقابات العمال احتجاجا على سياسات الحكومة للتقشف الاقتصادي.
وفي مواجهة اسوأ ازمة مالية تعصف بالاكوادور منذ 50 عاما بعد ان هوت قيمة العملة المحلية نشر الرئيس جميل ماهود نحو 15 الفاً من قوات الشرطة والجيش في انحاء البلاد للسيطرة على الاحتجاجات بعد ان اعلنت الحكومة حالة طوارىء عامة.
وفي العاصمة كيتو اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لفض بضع مئات من المحتجين ألقوا الحجارة وقنابل المولوتوف الحارقة البدائية الصنع, ووقعت اشتباكات اصغر في انحاء اخرى من البلاد.
وقال وزير الداخلية فلاديميرو الفاريز ان سبعة مدنيين واثنين من الشرطة جرحوا في الاشتباكات واعتقلت الشرطة نحن 100 محتج, وقالت نقابات العمال التي دعت الى الاضراب الذي يستمر يومين ان نحو 30 مضربا اصيبوا بجراح.
وقال شهود انه في كيتو اصيب طالب في ذراعه من رصاصة طائشة حينما اطلقت الشرطة النار في الهواء.
وقال الفاريز في مؤتمر صحفي ان بعض المحتجين اطلقوا ايضا طلقات نارية في كيتو لكنها لم تتسبب في اي اصابات.
ونظمت نقابات العمال الاضراب للتعبير عن غضبها من خطط الرئيس ماهود لرفع الضرائب وتجميد اجور القطاع العام مع سعيه لاستعادة ثقة المستثمرين بالسيطرة على الموارد المالية الهشة لحكومته التي تولت السلطة منذ سبعة اشهر.
واغلقت المتاجر وتوقفت وسائل النقل العام في انحاء الاكوادور الواقعة في امريكا الجنوبية التي تبلغ مساحتها نحو نصف مساحة فرنسا ويبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة.
وابقى الرئيس ماهود البنوك مغلقة يومي الاثنين والثلاثاء خوفا من تدافع مذعور للناس لسحب مدخراتهم.