في الفترة من 12-15/11/1419ه وبتكليف من صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب قام وفد من المسؤولين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب بزيارة رسمية لجمهورية موريتانيا الاسلامية وذلك لهدف تبادل الزيارات واللقاءات مابين المملكة وموريتانيا في مجالي الشباب والرياضة.
والحقيقة ان اهتمام سمو الامير فيصل بن فهد ودعمه للرياضة الموريتانية لم يكن وليد هذا الوقت بل كان ذلك منذ عام 1985م عندما صدرت الموافقة السامية على تقديم مبلغ مالي مقداره خمسة ملايين من العملة الموريتانية الى وزارة الشباب والرياضة بجمهورية موريتانيا الاسلامية وهي مكرمة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لدعم نشاطات الشباب والرياضة في هذا البلد الشقيق وتأكيد انتمائه العربي والإسلامي,, وبالمناسبة نقول:
ان جمهورية موريتانيا الاسلامية وعاصمتها نواكشوط تقع في غرب افريقيا حيث تحدها المغرب والجزائر من الشمال ، والسنغال من الجنوب، ومالي من الشرق ثم المحيط الاطلسي من الغرب.
وتقدر مساحة موريتانيا بمليون كيلو متر مربع ويسكنها حوالي ثلاثة ملايين نسمة ينحدرون من عنصرين هما: العرب والبربر وهم الذين اشتهروا منذ عهد الفتوحات الاسلامية باسم المرابطين اذ كان قائدهم طارق بن زياد واكثر جنده من ابناء هذه المنطقة الذين نشروا الاسلام في الاندلس,, لقد كانت موريتانيا تعرف قديماً باسم بلاد شنقيط ثم تغير هذا الاسم منذ عام 1899م الى موريتانيا وهذه التسمية اطلقها الاستعمار الروماني وكانت فرنسا قد احتلت موريتانيا عام 1903م واستمرت الحماية الفرنسية حتى اعلنت موريتانيا استقلالها برئاسة المختار ولدداده عام 1960م وتم قبولها عضواً في هيئة الامم المتحدة وفي جامعة الدول العربية عام 1961م, كما انضمت موريتانيا الى منظمة الوحدة الافريقية عام 1963م, ثم الى منظمة المؤتمر الاسلامي عام 1969م.
هذا وبالنسبة لتاريخ الرياضة في موريتانيا فقد بدأ منذ عام 1961م حيث تكون اول منتخب موريتاني لكرة القدم للمشاركة في العاب الاخوة الافريقية آنذاك، وفي نفس العام انضمت موريتانيا الى الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وفي عام 1966م تأسس اول ناد رياضي في موريتانيا وهو نادي لكصر ثم تبعه في التأسيس بعض الاندية المشهورة حالياً ومنها : نادي الحرس الوطني ونادي الكونكورد والشرطة والجمارك والتفاهم والدرك والمرفأ وغير ها من الاندية الموريتانية التي يبلغ عددها حوالي 30 نادياً موزعة على اربع مناطق رئيسية.
على اية حال هذه مجرد معلومات مختصرة عن الرياضة في جمهورية موريتانيا الاسلامية وقد تواردت هذه الخواطر على هامش الزيارة التي قام بها وفد الرئاسة العامة لرعاية الشباب برئاسة الدكتور صالح احمد بن ناصر.
أهلاً بالمدرب رقم 29
بتاريخ 12/11/1419ه اعلن صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس لجنة المنتخبات انه تم الاتفاق مع المدرب الجديد للمنتخب السعودي الاول لكرة القدم، وهو المدرب ميلان ماتشالا من جمهورية سلوفاكيا.
والحقيقة ان هذا المدرب الكبير بخبرته الطويلة لايحتاج منا اشادة او تزكية في مجال عمله واختصاصه بقدر مايحتاج الى الفرصة الكافية والحرية الكاملة في ممارسة مهمته الجديدة كمشرف فني على تدريب المنتخب السعودي.
وبصورة اوضح نقول ان المدرب ماتشالا يحمل الرقم 29 في تاريخ المنتخب السعودي الذي تعاقب على تدريبه 28 مدربا خلال 28 عاما.
وذلك من دورة الخليج الاولى عام 1970م وحتى الدورة الرابعة عشرة عام 1998م.
وكما يتضح من عدد المدربين والاعوام فإن المعادلة تكاد تكون لكل عام مدرب جديد اي ان المؤشرات تدل على عدم استقرار المدربين السابقين الذين يتم تغييرهم في ظروف غير طبيعية وذلك تبعا لاخفاقات المنتخب في بعض البطولات والمشاركات والتي عادة ما تنعكس آثارها السلبية على المدربين وحدهم دون اللاعبين والاداريين؟!
أيها السادة,, ان سبب نجاح المدرب ماتشالا مع منتخب الكويت هو منحه الفرصة الكافية في البقاء اربع سنوات وتمتعه بالصلاحية الكاملة في عملية اختيار اللاعبين واخضاعهم للنهج الذي يتبعه في اسلوب التدريب.
ولهذا يجب الاستفادة من جميع الدروس الماضية والتجارب السابقة التي مرّ بها المنتخب السعودي مع العديد من المدربين وذلك بتغيير سياسة التعامل وفقا لما تتطلبه مصلحة المنتخب في المراحل القادمة واحسب ان استقرار الجهاز الفني ومنحه الصلاحية في عملية الاختيار والتشكيل هو الحل الامثل للقضاء على السلبيات وعدم تكرار الاخفاقات.
هذا مع تمنياتنا للمدرب ماتشالا بالتوفيق والنجاح في مشواره الجديد مع المنتخب السعودي الحبيب.
لقد هزلت والله
في يوم الجمعة الماضي نشرت هذه الصفحة موضوعاً تحت عنوان عيب وقد تطرق ذلك الموضوع الى التجاوزات في بعض الصفحات الرياضية والتي تنم في مجملها عن التعصب الاقليمي لبعض الاندية وهي ظاهرة سيئة برزت مؤخراً من خلال بعض الممارسات الخاطئة والكتابات الجاهلة التي لم يجد اصحابها من يأخذ بأيديهم ويوجه اقلامهم نحو مايجب ان تكون عليه من التعقل والاتزان، بحيث تكتب لجميع الاندية السعودية بعيداً عن التعصب والاقليمية.
أقول: إذا كان ماذكر في الموضوع المشار اليه صحيحاً وواقعاً فقد هزلت صحافتنا الرياضية -أي والله- لقد هزلت مادام هذا حالها وحال من يكتبون فيها بروح الاقليمية ودافع التعصب وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على الافلاس الفكري وغياب الحس الوطني!!
وقفة
قال الشاعر
لقد هزلت حتى بدا من هزالها كلاها وحتى سامها كل مفلس |