حكم لاعبو الهلال على جمهوره الكبير بالانتظار الى العام القادم لعل وعسى ان يفوز الهلال ببطولته الضائعة منذ 1992م كأس آسيا للأندية ابطال الدوري ليكمل انجازاته المتعددة بالمشاركة في كأس العالم للاندية وهو في الحقيقة اهل لذلك بل اجدر فرق آسيا بالمشاركة في هذه البطولة حين اخفق اللاعبون في تقديم المستوى المأمول منهم في تصفيات آسيا (دور ربع النهائي) وهو امر متوقع في ظل الترشيحات التي سبقت وصول الفريق حين حجز الجميع للفريق الازرق البطاقة الاولى قبل ان تبدأ التصفيات، وكذلك الهالة الإعلامية التي احيطت بالفريق من قبل الاعلام الاماراتي وتسابق القنوات الفضائية على الالتقاء والاشادة باللاعبين.
ولكن لاعبي الهلال لم يستفيدوا من هذه الهالة الإعلامية لصالحهم باحترام منافسيهم بل كانت سببا رئيسيا لعدم تأهل الفريق للدور نصف النهائي حيث انتاب لاعبي الهلال نوع من الغرور والتعالي وكل لاعب كان يريد ان يثبت للإعلام انه النجم الاوحد في هذا الفريق المتخم بالنجوم وذلك بالاحتفاظ بالكرة اكبر وقت ممكن واللعب باستعراض وثقة زائدة في الوقت الذي غابت فيه الجدية والقتالية والروح التي تميز الهلال دائماً عن غيره من الاندية.
فرغم اخطاء الزياني واوكادا التي يطول شرحها الا ان مستوى اللاعبين وثقل حركتهم في الملعب لم يكن يسمح بتنفيذ اي تكتيك واجزم ان لاعبي الهلال لو تعاملوا مع الحدث كما يجب واحترموا منافسيهم لما وقفت اخطاء الزياني وتحيز اوكادا في طريق تأهلهم.