عن المساكن الجامعية أعيدوا النظر في إغلاقها!,. |
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اطلعت على ما كتبه الاخ عبدالله إبراهيم المطرودي بعدد الجزيرة رقم 9652 في 15/11/1419ه حول قرار ايقاف اسكان الطلاب الجامعيين القادمين من مناطق خارج مناطق الجامعات وفي تصوري ان هذا الموضوع من الموضوعات المهمة التي يجب طرحها للنقاش والدراسة من قبل الجهات ذات العلاقة,, فالدولة اعزها الله وبقيادة خادم الحرمين الشريفين راعي التعليم الاول في بلادنا اولت التعليم بمختلف مراحله اهتماما بالغا وبخاصة التعليم العالي حيث انفق عليه بسخاء خلال خطط التنمية الماضية ولا يزال حيث انشئت المدن الجامعية المتكاملة بما فيها المستشفيات الجامعية والكليات المختلفة والاسكان سواء لاعضاء هيئة التدريس او للطلاب المغتربين والقادمين من خارج المدينة التي توجد بهاالجامعة بالاضافة إلى استقدام الاساتذة من مختلف الدول واتاحة الفرصة للمعيدين السعوديين لاكمال دراستهم العليا في ارقى الجامعات العالمية والعودة للعمل في هيئة التدريس,, صرف مكافآت شهرية للطلبة، تقديم وجبات غذائية مخفضة واعطاء خصومات على تذاكر الطيران وغيرها من التسهيلات,, وحتى قبل انشاء الاسكان الجامعي التابع للمدن الجامعية كانت وزارة التعليم العالي تقوم باستئجار بعض المباني لاسكان الطلبة بها, واعتقد ان الاسكان الجامعي موجود في معظم الدول بما فيها الدول النامية الفقيرة ذات الكثافة السكانية العالية كمصر مثلا.
لكن قبل سنتين تقريبا صدر قرار بالغاء السكن للطلبة الجامعيين وتحولت تلك العمائر الشاهقة والتي كانت تعج بالحركة والنشاط والتي كلفت الدولة مئات الملايين من الريالات الى ما يشبه الاشباح وانقسم الطلبة القادمون لاكمال الدراسة الجامعية الى ثلاث فئات:
- الفئة الاولى : تركت الدراسة لعدم القدرة على دفع مصاريف السكن نظرا لارتفاعه داخل المدن الكبيرة التي توجد بها الجامعات.
- الفئة الثانية: وهي التي شاهدها الاخ عبدالله قاومت الظروف الصعبة وافترشت الارصفة والحدائق العامة واحيانا المراتب الخلفية لسياراتهم كما ذكر شاهد العيان في انتظار عطلة نهاية الاسبوع للعودة لاسرهم في مناطقهم ومحافظاتهم الاساسية.
- الفئة الثالثة: قلة وهي قادرة على استئجار سكن داخل المدينة ومع ان هذه الفئة تعتبر محظوظة مقارنة بالفئتين السابقتين إلا ان هناك محاذير ومشاكل كثيرة تواجه هذه الفئة نتيجة السكن في غرف او شقق مخصصة للعزاب القادمين من بيئات اجتماعية مختلفة وذات مستويات تعليمية متفاوتة ولا اريد الخوض في تفاصيل سلبيات هذا النوع من السكن سواء من النواحي الدراسية او الأمنية او الصحية او الاجتماعية وغيرها واعتقد ان عامة الناس يعرفون مثل هذه السلبيات التي تؤدي تراكماتها إلى العديد من المشاكل التي نحن في غنى عنها.
ولا آتي بجديد إذا قلت اننا في هذا البلد المعطاء نختص بميزة لا توجد في اي بلد اخر حتى في البلدان التي تدعي الديمقراطية الزائفة,, هذه الميزة هي ما يسمى بسياسة الباب المفتوح فحكام هذه البلاد -اعزهم الله- وكبار المسؤولين فيها تتسع صدورهم قبل ان تتسع مكاتبهم ومجالسهم الخاصة والعامة للاستماع لاي فكرة او رأي ودراسته والأخذ به مادام انه يخدم المصلحة العامة بغض النظر عن صاحب الفكرة, وانطلاقا من هذا المبدأ الراسخ الذي قامت عليه هذه الدولة الفتية فإن الامل يحدو كل مخلص لهذا الوطن وقيادته الحكيمة ان يتم اعادة النظر في قرار اغلاق المساكن الجامعية ولاسيما ان اغلاقها جاء في الوقت الذي يكون فيه آلاف الطلبة في حاجة ماسة إليها وفي ذلك اهدار لطاقة وطنية كبيرة صرف عليها الكثير وما يزال يصرف كتكاليف الصيانة لمبانٍ مهجورة,
ولكم خالص التحية.
م,مشاري خالد الدعجاني
شقراء
|
|
|