عزيزتي الجزيرة
الشباب هم جيل الغد - عماد المسقبل - سواعد البناء والتشييد في كل الاوطان,, شبابنا إلى عهد قريب يمارس الصفات الحميدة الفاضلة التي تجعل منه شبابا يعتمد عليه غير ان هذه الصفات والعادات الحميدة، اخذت في التلاشي نتيجة لممارسة الكثير من العادات الدخيلة على مجتمعنا المسلم, مجتمع الخير والمحبة والتعاطف والاخاء.
والذي يؤلم ويحزّ في النفس ظهور ظاهرة غريبة هي وقوف وتجمع بعض الشباب في الشوارع او تحت اعمدة الكهرباء لساعات طويلة تمتد احيانا إلى وقت متأخر من الليل.
وقد حاولت معرفة اسباب ذلك فما كان الجواب إلا تجاذب اطراف الحديث,, اي حديث هذا؟! ومتى سينتهي؟!
وفي شهر رمضان المبارك سمحت لي ظروفي بأداء العمرة مع الاسرة وبعد ادائها بتوفيق الله نزلت ضيفا بعض الوقت لدى اخ وصديق عزيز جدا,, وعند ذهابنا بصحبته لاداء صلاة الفجر شاهدت شبابا يقفون في قارعة الطريق,, تذكرت ذلك المنظر المؤلم,, الذي لم أكن اتمنى رؤيته في اي شبر من بلادنا الغالية!,.
فليت هذا الشباب يفكر وبشكل سليم فيما يعود عليه وعلى وطنه بالفائدة - فهو بوقوفه في الشارع - يضيع وقته الغالي الثمين ويكتسب الكثير من العادات السيئة ويتدنى مستواه الدراسي إلى درجة انه اصبح لا يذهب إلى المدرسة ولا يهتم باداء واجباته,, وغيرها,, وغيرها,, كثير!!
عموماً نسأل الله العلي القدير ان يهدي هذا الشباب الغالي وان يأخذ بأيديهم الى ما يحب ويرضى,,, إنه ولي ذلك والقادر عليه.
عبده مهدي حرب
جازان