متعلمات ولكن ساذجات!! |
عزيزتي الجزيرة,.
تحية طيبة وبعد
قد لا يستغرب من فتاة غير متعلمة انتهاج بعض الافكار والسلوكيات التي تسيء للمرأة وتشوه صورتها الاجتماعية، ولكننا لا نقبل بأي حال من الاحوال ان يبدر ذلك من فتاة اخذت من التعليم قسطاً وافراً ربما تجاوز المرحلة الجامعية.
فبعض الفتيات المتعلمات اللاتي تقع عليهن مسؤولية تعليم وتربية النشء تصاب من تتعامل معهن بصدمات عنيفة لما يتصفن به من سذاجة وخواء فكري وتعامل مزاجي بأسلوب طفولي يدعو للشفقة.
والسؤال الذي يفرض نفسه امام هذه النماذج رغم قلتها هو: الى متى تظل هؤلاء الفتيات المتعلمات مغرمات بالهوامش والقشور وافتعال الخلافات والمشكلات الصغيرة والكبيرة كما لو كن في رياض الاطفال؟!
ان الفتاة المسلمة يجب ان تكون قدوة للاخريات علماً وخلقاً بحيث ينعكس ما تعلمته على سلوكها ومستوى تفكيرها وبالتالي تترفع في احاديثها وعلاقاتها مع الاخريات عن الصغائر ونسج خيوط المشاكل التي تستنزف جهدها ووقتها للتفرغ لعملها من خلال اثراء معارف تلميذاتها بما ينفعهن دينياً ودنيوياً!
وبهذه النظرة الواعية تصبح هذه النماذج مجرد فقاعات صابون لا تلبث ان تزول من مجتمعنا النسائي وخاصة في المدارس لان الجميع يسير على جسر الوعي والثقافة والعمل الجاد!
ولتدرك اولئك الغارقات في بحر السذاجة انهن يهدرن اوقاتهن وجهودهن في حمل الورود تارة والاشواك تارات أُخر وان المرأة ذات الفصول الاربعة لم تعد محل الاحترام فلنعمل جميعاً على ألا نكون اراجوزاً في عيون الآخرين.
زينب الخليفة
محافظة الرس
|
|
|