* الأحساء - عبدالله الملحم
شهد حي السليمانية بمدينة الهفوف مؤخرا مأساة محزنة راح ضحيتها طفلين اختناقا من جراء حريق شب فجأة اثناء صلاة المغرب, فقد فوجئت الأم بنشوب حريق يعتقد انه من جراء التماس كهربائي داخل الصالة فاندفعت خارجها مستنجدة بالجيران لاخماد الحريق وكم كانت الصدمة مؤلمة عندما وجدت الأم الصالة وقد انقلبت في ثوان الى ما اشبه بالجحيم لم تتمكن معه من الدخول لاخراج اطفالها الخمسة المتواجدين بغرفهم بالطابق الأعلى لاسيما وان السلم المؤدي يقع وسط الصالة وعلى صوت الأم الحزينة والمصدومة بالموقف اندفع الجيران لانقاذ الأطفال المحتجزين بالداخل وبعد دقائق كانت سيارات الاطفاء متواجدة إلا أن التجهيزات لم تكن متكاملة فقد أدى فصل التيار الكهربائي الى زيادة المشكلة من خلال الدخان الكثيف والظلام الدامس وانقذ الموقف بعض الجيران عندما اندفعوا مع رجال الدفاع المدني بعد اصطحابهم لكشافات الضوء الخاصة بهم وتم اخراج الأطفال على مراحل في وقت كانت الأم مصرة على عدم مغادرة المنزل حتى تطمئن على فلذات أكبادها في وقت اصابت الدهشة والدهم الذي خرج لتوه من المسجد ليجد منزله وهو يحترق وبداخله الأطفال,
وعلى عجل تم اخراج الأطفال حيث اتضح وفاة طفلين وهما الاصغر احدهما طفل على مشارف السادسة من العمر لم يمض على تسجيله للالتحاق بالمدرسة اعتبارا من العام القادم سوى اسبوع في حين تبلغ شقيقته الصغرى عامين في الوقت الذي يرقد بقية الاطفال وهم ثلاثة اكبرهم عمره ثلاثة عشر عاما بالعناية المركزة كما لحقت الخادمة الاندونيسية بالطفلين اثر وفاتها بالمستشفى متأثرة بالاختناق.