Friday 12th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الجمعة 24 ذو القعدة


رياض الفكر
جائزة الأمير سلمان,, وقفة شكر ذهبية
سلمان بن محمد العُمري

يعد الاعلان عن جائزة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز ال سعود لحفظ القرآن الكريم والاحتفال بها خلال شهر ذي القعدة الجاري حدثا رائعا أثلج صدور الغيورين على كتاب الله,, كما انه جاء في وقت ذهبي مواكبا للمئوية التي كانت وقفة شكر لله بمرور مائة عام على تأسيس هذا الكيان الاسلامي الشامخ والعظيم على يد رائد المسيرة وقائدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله -.
كما يعتبر الاعلان عن هذه الجائزة مظهرا من مظاهر شكر الله من احد الابناء البررة للملك عبدالعزيز وعلم بارز من اعلامهم ومسؤول كبير من مسؤوليهم هو امير منطقة الرياض وراعي الاحتفال بالمئوية الاولى.
وحقا,, لم يكن هذا الاعلان مفاجأة للذين يعرفون الامير سلمان وحبه لدينه ولكتاب الله وسعيه الدائم في تشجيع ابناء الوطن على الارتباط بكتاب الله حفظا وتدبرا وتجويدا,, ومن ثم عملا وسلوكا ومنهج حياة.
كيف لا؟ والاسرة السعودية كلها قامت دولتها على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -.
وكيف لا؟ وهذه الاسرة ترى ان رسالة الاسلام هي رسالتها وتطبيق شرع الله القائم على الكتاب والسنة هو منهجها وعودة المسلمين جميعا الى دينهم ورسالتهم وحضارتهم غايتها.
ولم يكن عجبا ان تكون الجوائز سخية كافية للتشجيع ولتحقيق الهدف,, فالامير سلمان حفظه الله وجزاه خيرا - من اجود الناس في اعمال الخير وجهوده في دعم المسلمين في افغانستان (قبل ان تلعب الاهواء ببعض قياداتهم) وفي دعم البوسنة والهرسك وكوسوفو والصومال وغيرها جهود معروفة مشكورة مذكورة ناهيك عن اعمال البر والخير المتواصلة في داخل المملكة.
ومن جليل توفيق الله تعالى ان جاءت الجائزة الكريمة داعمة لمناسبة عقد المسابقة المحلية لحفظ القرآن وترتيله وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، فأضفت عليها رونقا وبعدا جديدا في الاهتمام بكتاب الله الكريم واهله من ابناء هذا البلد المعطاء.
فكتاب الله عاصم لمن تمسك به من الزيغ والانحراف وهو كلمة الله الخاتمة وحجته البالغة التي لا يحيد عنها الا هالك ولا يعتصم بها الا سعيد ناج,, وكم حفظ القرآن من اجيال، وحقق من آمال، وقاد الامة الى المجد والكمال.
ونحن - في طريق نهضتنا الاسلامة - لا سبيل لنا الا ان تعود الامة لكتاب ربها تهتدي بهديه وتهدي به العالم,, وصدق الله العظيم: (ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم).
وما قدمه صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز من مكرمة غالية يعد خطوة رشيدة - باذن الله في هذا الطريق,, وستبقى هذه اليد محفورة في ذاكرة الامة,, ولسمو الامير من الله حسن الثواب.
نسأل الله ان يبارك هذه الخطوات وان يتأسى بها كل مسلم بحسب امكاناته وقدراته,, انه على ذلك قدير وبالاجابة جدير.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
فروسية
أفاق اسلامية
عزيزتي
المزهرية
الرياضية
تحقيق
شرفات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved