الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه ومن دعى بدعوته الى يوم الدين.
صدق الله العظيم القائل في كتابه الكريم وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها، ومن اعظم هذه النعم نعمة الهداية الى الاسلام ونعمة الايمان ونعمة اتباع رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ونعمة اتباع كتابه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
والحمدلله الذي تولى حفظ كتابه وجعله خاتماً للكتب ومهيمناً عليها، واصطفى من خلقه من يحفظه في الصدور ويهتدي بهديه ويدعو اليه.
لقد من الله على هذا البلد واهل هذا البيت الذين آمنهم من جوع وآمنهم من خوف وجعلهم خدماً لبيته ورعاة لكتابه ومشجعين على تحفيظه ومتبعين لشريعته كما قال صلى الله عليه وسلم (أهل القرآن هم اهل الله وخاصته).
فما اعظم نعمة حفظ كتاب الله في الصدور وفهمه والسير على هديه والدعوة اليه.
فهنيئاً للحافظات الكريمات اللواتي اصطفاهن الله لحفظ كتابه في الصدور ليكن نوراً يهتدي بهن ليعدن لهذه الأمة مكانتها، وهنيئاً لأولياء أمور الحافظات الذين يبشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بتيجان من نور في يوم العرض على الله وهنيئاً للمعلمات الفاضلات اللواتي صابرن وبذلن من الجهد والوقت لتحفيظ هذه النخبة المختارة فهنيئاً لهن للخيرية التي بشرهن بها صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
وكلمة قصيرة للحافظات:
اذكركن بقوله تعالى (قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا) الاسراء 88.
اذكركن بأن الله انزل هذا القرآن بالحق لقوله تعالى (وبالحق أنزلناه وبالحق نزل) الاسراء 10.
أذكركن بقوله تعالى (الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء) الزمر 23.
وقوله تعالى (وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون) النحل 44.
واذكركن بقوله تعالى (من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا) النساء 80.
فعلى كل مسلم ومسلمة قراءة القرآن قراءة مثمرة، قراءة تدبر لينفع نفسه وغيره ويكون من جند الله.
أخيراً أبشر وأزف بشرى الله لقوله تبارك وتعالى: (وازلفت الجنة للمتقين غير بعيد، هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ، من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب، ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود، لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد) ق 31 - 35.
وأدعو الله ان ييسر تكرار هذه المسابقة لأعوام متعددة وفي ذلك فليتنافس المتنافسون وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.
محاسن بنت حمودة آل احمد
رئيسة القسم النسائي في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة