بين إنجازات الفروسية الكبيرة وكأس الموحّد المناسبة العظيمة جعفر عبدالله المسعودي |
عندما يأتي الحديث عن الفروسية تلك الرياضة المحببة لنا جميعا سواء كنا مشجعين أو ملاك خيل، فإنه يتبادر للأذهان من الوهلة الأولى التطور السريع الذي شهده ميدان الفروسية في الآونة الأخيرة.
وهذا بفضل الله سبحانه ثم بفضل التوجيهات السامية من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين رعاه الله, وما يوليه حفظه الله من اهتمام كبير لعلو شأن الخيل ودعمه المستمر لسباقات النادي.
ولا أعتقد أن تصل رياضة الفروسية إلى ما هي عليه الآن من مكانة عالية لولا أن هيأ الله لها رجالا مخلصين ذوي جهود جبارة وضعوا جميع امكاناتهم لتطوير هذه الرياضة العربية الأصيلة لكي تواكب المسيرة التنموية لبلادنا الحبيبة,, فقد سخرت جميع الكوادر البشرية والمادية التي من شأنها رفعة مكانة الفروسية وحضورها المميز في كل المحافل والمناسبات الوطنية الكبرى.
فبقيادة سيدي سمو ولي العهد الأمير عبدالله حفظه الله، لهذا الصرح الفروسي الكبير، نجد أن سموه الكريم قد صبَّ جلَّ اهتمامه لرعاية وتقدم هذه الرياضة ودعمه اللا محدود وتشجيعه لخيول الانتاج المحلية التي أصبحت لها مكانتها العالية وأصبحت تنافس أفضل الخيول المستوردة إن لم تتفوق عليها,
ويأتي هذا الدعم من سمو سيدي ولي العهد من منطلق ايجاد التربة الخصبة والقاعدة الصلبة لتربية وانتاج أفضل السلالات المحلية وأقواها لتكون على أعلى المستويات العالمية ليمكنها المنافسة في المحافل الدولية والتي سوف نرى طلائعها في الغد القريب إن شاء الله وهذا يعد مفخرة لنا كسعوديين ومنتسبين لهذه الرياضة الغالية كيف لا ونحن نرى ونشاهد تلك السواعد الفتية التي جعلت من هذا الصرح الكبير على ما هو عليه الآن، فأبناء النادي المنتمون إليه وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد الكبير مهندس الانتاج وصاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالله فارس التطوير ذللوا جميع العقبات وأوجدوا المناخ الملائم لإيجاد روح المنافسة الشريفة بين المشاركين مما دفع ملاك الخيل على انتاج أفضل الجياد المحلية السعودية.
وها نحن اليوم على موعد مع الحدث الأكبر مع العرس الفروسي الكبير كأس الموحِّد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيّب الله ثراه.
ذلك الفارس الذي أسس دعائم الدولة السعودية الحديثة وجعلها في مصاف العالم والدول المتقدمة.
فمما لا شك فيه أن هذه المناسبة الكبرى تتزامن مع الذكرى المئوية الأولى لمملكتنا الحبيبة وهذه الجائزة العظيمة والأولى في تاريخ النادي العريق والتي يطمح إليها المشاركون في هذا السباق الكبير فيا ترى من سيكون صاحب الشرف الأكبر في تسلّم هذه الكأس الغالية.
علما بأن المنافسة حسب توقعاتي سوف تنحصر بين كل من الجوادين الطويل وحرض وذلك عطفا على نتائجهما السابقة.
وفي الختام فإن حجم هذا الإنجاز الفروسي الكبير الذي تحدثت عنه ما هو إلا يسير من كثير من خلال مسيرة النادي العريقة، وما هي إلا مشاركة مني متواضعة أقدمها للقراء الأعزاء وذلك لإلقاء بعض الضوء على هذه الرياضة العربية وما زلنا كمشجعين نطمح في المزيد من العطاء والتقدم والازدهار لجميع أنشطة الفروسية والله أسأل أن يوفق قادتنا لما فيه خير ورفعة لهذه البلاد الطيبة.
|
|
|