يوم عنّت خيول العز عقب الصلاة

خيل الافكار عِنّت داخلي واجهزت

حيّها الخيل ويّا علومها الغانمات

ساقت الهاجس اللي يوم جاها وفت

للقصايد مسار وللمحبة فلات

لا ذكرت الأصايل الحقايق بدت

يجهل الخيل من يجهل جميع الحياة

مادرى بالليالي وش عطت وش خذت

أشهد أن الأماني كلها حاضرات

عقب أبوتركي اللي حافها وانبتت

كم طوى البيد فوق ظهورها واستمات

كم بها ينطح حصون العداء واعبرت

لين طوّع بها القاسي وضمّ الشتات

كل شيٍّ تمنى به يديه اظفرت

واكتست نجد ثوب المجد والذل فات

والمصاعب دفنها الفيصلي وانتهت

هذي الخيل ويّا علومها الأولات

صفحة ما محاها عصرنا وانمحت

باقية حب ما تبقى بعض ذكريات

في قلوب البشر تملكت وطبعت

حقها نفتخر بأيامها الماضيات

نوفي الوافيه لو في بعض ما عطت

في ذرا من جمع بالمدح كل الصفات

المكارم لسيدها دنت واحضرت

قايد المملكة نبراسها بالثبات

فهد الأبطال نصر الدار يوم أزملت

يعربيٍّ عطاها منه غال السمات

لاجل تظهر بمظهار الشرف واظهرت

عزّه الله مليك وعزّه الله شفات

للوطن والمواطن وقفته ما ونت

كل يوم يمر أحلى من الفايتات

السعادة بموطنها هذا هي مشت

ما على الأرض لو قالوا بكل الجهات

مثل دارٍ بنت بأرواحنا واسكنت

حبها فخرنا ما في غلاها لغات

دونها الدم ينزف والمنايا دنت

كلنا نحتميها من يدين الطغاة

ما تحاز الحبيبة طالت أو اقصرت

لانها العز والتاريخ والمقبلات

لانها ماضي الأمجاد يوم ابتدت