يا فؤادي علام هذا الجهاد
بين عيني ودمعتي بالعنادي
قد تغشى عيني سراب دموعي
فاختصمن على فتيل الزنادي
ذاك يبغي الخروج من محبسيه
وعيوني تريد حبس المداد
قد كساها حزن على مقلتيها
دائريا يحيطها بالسوادي
وهي تبغي السلام والستر كيلا
يعتريها ذل بليل السهاد
كم بقلبي من حزن سود الليالي
كبحته جوانحي باجتهادي
كم تسامرت والهموم سهارى
تطرد النوم والصباح ينادي
وصديقي في وحدتي وجوائي
طيف فرح ماض ينادي فؤادي
يسرح الطرف في خيال تراءى
قدم عيني من اسرتي والولادي
كم بأدنى صوت لهم قد ينادي
صوت بابا لطفلتي والودادي
وخصام بين الصبي وبيني
في فراشي يريد مني وسادِ
ولأمي كم شوق قلبي إليها
حين غنى مع قهوة الصبح شادي
وتنادي عند الصباح بني
قم وصل واطلب كريم الايادي
كم تناجي ربي بليل بهيم
تسال الله لي سبيل السدادِ
وبقلب يفيض بالحب تدعو
يا الهي واجعله خير العبادِ
فاجز عني يارب امي خيرا
واختم الله عمرها بالرشادِ
واخيَّ ماذا يقول لساني
عاجز في تعبيره عن مرادي
صنو قلبي وشق روحي شقيقي
مهجة القلب والشقيق الريادي
ذلك الشهم والكريم الابي
ذلك الطود كالجبال الشدادِ
فسلامي اليهم وسلامي
لبلادي وديرتي والبوادي
ايه يانفس فاستكيني وقري
يا عيوني فالدمع ذل الهنادي
قد اكون ولا اكون ولكن
سأكون بالصبر سقم الاعادي
وانال مالم ينله عجولا
زارع الصبر نال خير الحصادِ
قد قطعت من العباد رجائي
وجعلت على إلهي اعتمادي