* جاكرتا- د,ب,أ
ذكرت وكالة الانباء الاندونيسية الرسمية انتارا ان مجلس العلماء الاسلامي الاندونيسي سوف يبعث بفريق لتقصي الحقائق الى مدينة امبون التي تقع شرقي البلاد وتمزقها اعمال الشغب وذلك للتحقيق في الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين هناك والتي ادت الى مصرع ما لا يقل عن 180 شخصا.
وصرح اميدان رئيس مجلس العلماء الاسلامي الاندونيسي ان الفريق يأمل في ان يتوصل الى الحقيقة حول سبب الشغب الدامي كما يرغب في معرفة عدد القتلى منذ اندلاع الاشتباكات بين الجماعات الدينية في المدينة قبل حوالي شهرين.
وقد قدرت وسائل الاعلام المحلية عدد القتلى ما بين 180 الى 200 قتيل, غير ان القادة المسلمين والمسيحيين يعتقدون ان عدد القتلى يفوق هذا بكثير.
وحث اميدان السلطات العسكرية على اتخاذ اجراءات حازمة لقمع اعمال العنف المستمرة في المدينة والجزر القريبة منها باقليم مالوكو.
ونقلت وسائل الاعلام عن اميدان قوله اننا نأمل ان تقيم الاجهزة الامنية حكم القانون بشكل عادل وان تتخذ اجراءات حازمة ضد من يقومون بانتهاك حقوق الانسان .
ويذكر ان الاشتباكات المتفرقة بين المسلمين والمسيحيين قد تواصلت هذا الاسبوع رغم نشر آلاف الجنود في المنطقة.
ولقي ما لا يقل عن اربعة اشخاص مصرعهم وجرح العديدون في تجدد الاشتباكات امس الاول بين الجماعات الدينية المتصارعة والتي تسلح بعض افرادها بالسهام والقنابل الحارقة.
ومن ناحية اخرى قام فريق مكون من 19 ضابطا من كبار ضباط الجيش بتفقد بعض مراكز اللاجئين في امبون التي يقيم فيها عشرات الآلاف من سكان المدينة الذين اجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الاشتباكات الطائفية.
وقد فر عشرات الآلاف من اقليم مالوكو الى الاقاليم المجاورة.
واثار فشل الجيش في وضع حد فوري للاشتباكات الدينية غضبا واحتجاجا واسعين، حيث تظاهر آلاف المسلمين في شوارع جاكرتا مطالبين باعلان الجهاد ضد الاقلية المسيحية في البلاد.