Thursday 11th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 33 ذو القعدة


من الأعماق
أحمد المطرودي

* الشعبية,,!!
الذي يلاحظ تصرفات بعض لاعبي الرائد يشعر بأن هؤلاء لا يعرفون كيفية تقدير مشاعر جماهيرهم الكبيرة,, واركز على كلمة بعض لان كثيراً من لاعبي الرائد يدركون تماماً انهم ينتمون الى ناد كبير وجماهيري يستحق منهم بذل الجهد والعطاء لخدمته ورفعته.
لكن للاسف الشديد ان بعض اللاعبين في صفوف الفريق الرائدي يمارسون دوراً كبيراً في اضطهاد جماهيرهم العريضة دون احساس بالمسؤلية او تقدير لها,, مع انعدام في الروابط بين الجماهير وهؤلاء اللاعبين.
وقد لا يعرف هؤلاء قيمة الانتماء,, الى ناد يملك شعبية وجماهيرية الرائد فبدت تصرفاتهم مرهقة نفسياً لجماهيرهم.
وقد لا يعرف ايضاً هؤلاء,, ان نجوماً كباراً وفي اندية كبيرة يتمنون اللعب في صفوف فريق تتابعه هذه الجماهير العريضة وهنا تكمن اهمية الثقافة الرياضية للاعب فبعض لاعبي الرائد للاسف الشديد يحضر الى الملعب او النادي لمجرد اداء كورة فقط وهو لا يعلم ان تبعات كثيرة تأتي لمجرد هذه اللعبة البسيطة في نظره!!
واللاعبون من هذه النوعية لا يمكنهم تذوق طعم جماهيرية ناديهم وتكون علاقاتهم محدودة ونهايتهم في الملاعب سهلة وسريعة دون ان يضعوا بصمة في عقول الجماهير.
وقد تكون مناسبة هذا الموضوع ما لاحظته من قبل بعض اللاعبين الذين للاسف الشديد لا يفكرون الا في مصالحهم الشخصية وكيفية الحصول على راتبهم الشهري,, وراحتهم النفسية دون ان يحقق هؤلاء انجازاً لمصلحة فريقهم,, وعندما تتأخر رواتبهم يغضبون ويحملون ادارة النادي المسئولية ويحاولون الضغط عليها.
وقد لا يدرك هؤلاء ان جميع الاندية تتأخر فيها الرواتب حتى الاندية الكبيرة والتي تشهد دخلاً كبيراً تعاني من تأخر الرواتب للاعبها.
ويعتبر الرائد من افضل الاندية سرعة في صرف رواتب اللاعبين ومع ذلك لم يفطن لاعبو الرائد لهذه الميزة لانهم دائماً ما يفكرون في انفسهم, وقد يستغرب البعض ماالمناسبة التي دفعتني للكتابة عن هذا الموضوع رغم ان الرائد يعيش الآن حالة من الافراح والليالي الملاح,, بسبب عودته الى دوري الاضواء من جديد بعد غيبة ثلاث سنوات عنه.
والحقيقة ان طريقه خروج الرائد من كأس ولي العهد احد اهم الاسباب التي دعتني لطرح هذا الموضوع وبالذات في هذا الوقت,, فلا ادري من المتسبب في انتشار ذلك الفكر الفاسد والغريب في عقلية البعض حتى يرى ان مسابقة كأس ولي العهد مسابقة تنشيطية لا تستحق الالتزام في التمارين والانتظام فيها وارهاق الاجسام من خلال ذلك.
لقد ظهر لاعبو الرائد للاسف الشديد وهم يؤدون لقاءً اشبه بالمباريات الودية الاستعدادية ويخرجون انفسهم عن المسابقة عنوة وبمباركة من مدرب الفريق وادارة النادي وبقيادة بطولية من قبل اجانب الفريق وعلى رأسهم مودي نجاي الذي اظهر تخاذلاً واضحاً وكان سبباً في خروج فريقه!!
واذا كانت ادارة النادي تبارك خروج الفريق بحجة الارهاق وقلة المادة واعطاء اللاعبين فرصة للراحة وللاجانب للعودة لاهاليهم ولمدرب الفريق للسفر فهذه مبررات غير مقنعة ابداً فجميع الاندية تتمرن ولاعبوها الاجانب لا يسافرون الا في وقت نهاية الموسم,, اما الرائد فهو للاسف الشديد دائماً ما يخرج لاعبوه انفسهم بحجة الارهاق ولا ادري ماهي اسباب الارهاق ولماذا يصاب لاعبو الرائد بالارهاق بينما لاعبو الاندية الاخرى لا يصيبهم هذا الارهاق رغم ان الرائد ليست له مشاركات خارجية مثل الهلال والنصر والاتحاد والاهلي او حتى الطائي الذي لعب على النهائي قبل عدة مواسم!!
حتى ان لاعبي الرائد لا يمثلون الفريق في كل اللقاءات,, فاللاعب مرة تجده مصاباً واخرى موقوفاً وفي حالات كثيرة منقطعاً عن التمارين فكيف يأتي الارهاق.
وللاسف ان اجانب الرائد الذين يقبضون آلاف الدولارات لا يستفيد منهم النادي سوى في الدوري فقط بينما المسابقات الاخرى لا يمكن ان يستفاد منهم,, وقد توجد لهؤلاء العذر لانهم وجدوا اناساً في النادي يؤيدون خروج الفريق حتى يخضعوا للراحة!!
واذا كانت ادارة النادي تعتقد ان خروج الفريق فيه توفير مادي لهم فهم يخطئون لان هذا المبدأ غير سليم,, والعكس صحيح,, لماذا لو ان الفريق مثلاً لعب في دور ال 16 للمسابقة وجمعته القرعة امام الهلال في الرياض,, لكم ان تتخيلوا حجم الجماهير التي ستحضر المباراة وبالتالي سيدخل خزينة النادي مبالغ كبيرة وقد تحل كل المشاكل المادية التي تواجههم بدلاً من البحث عن الهلال لاحضاره للعب ودياً قد تجبره على الحضور ومن خلال كأس ولي العهد!!
كما ان اللعب في مواجهة جماهيرية سيعطي النادي مبلغاً مادياً يفوق بكثير حجم التبرعات التي تصل الى النادي ويحاول الكثير من منسوبي النادي البحث عنها وادخالها لخزينة النادي.
وكأس ولي العهد فرصة اخرى للاستعداد النفسي والمعنوي لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين الموسم المقبل,, ولو حقق الفريق شيئاً وقدم مستويات جيدة سوف تكون تجهيزاً كبيراً لمواجهات دوري الكبار,, واقرب مثال ما قدمه الفريق امام الاهلي على الهواء مباشرة وكاد الفريق أن يحقق الفوز مما اعطى انطباعاً رائعاً لدى الملايين من المشاهدين رغم ان الفريق كان مهدداً بالهبوط!!
سنوات طويلة والرائديون لا يضعون لهذه المسابقة اي اهتمام بحجة الارهاق والنقص المادي والاعداد للدوري وهي اعذار غير مقبولة ابداً,, لان كثرة المباريات والمشاركات والاحتكاك تزيد من قوة الفريق وتعطي لاعبيه خبرة اكبر.
السؤال الذي يطرح نفسه,, لماذا لاعبو الاندية الأخرى يشاركون بمسابقة كأس ولي العهد ولم يفكر لاعبوها بالراحة,, ولعل التعاون بلاعبيه اكبر دليل ورد على من يدعون الارهاق,, فالتعاون الذي لا يفصله عن الرائد سوى امتار قليلة يسعى لاعبوه,, ومنسوبوه إلى تحقيق انجاز جديد من خلال هذه المسابقة,, بينما الرائديون يخرجون حتى يرتاح النجوم الذين ارهقتهم المشاركات والبطولات.
واذا كان لاعبو الرائد يمنّون على جماهيرهم بالعودة الى الاضواء وأنها انجاز فيجب ان يدركوا أن ذلك لا يواكب حجم متابعة جماهيرهم لهم,, واخلاصهم في الحب والانتماء والصدق فيه لقد سبق ان صعد الرائد الى الاضواء بقيادة المرحوم صالح المبارك ورفاقه النجوم,, امثال عبدالعزيز الشيب وسعد البذرة ومغنم النجدي في موسم 1406ه ولأول مرة في تاريخ النادي وكان هؤلاء لا يتسلمون الرواتب ولا المكافآت ومع ذلك كانوا يخلصون لشعارهم ولارضاء جماهيرهم.
بعض لاعبي الرائد اصبح الآن لا يكاد يتكلم من الغرور والغطرسة وكأنه قد حصل على كأس دوري خادم الحرمين,, وقد لا يدرك هؤلاء ان صعودهم لم يعد انجازاً يستحق منهم هذا الغرور على جماهيرهم التي تركت اعمالها واهلها لتلاحقهم اينما ذهبوا ومع ذلك لم يقدّر هؤلاء اللاعبون اخلاص جماهيرهم,, ويجب ان يدرك لاعبو الرائد انهم يلعبون للانتماء قبل المادة التي يبحثون عنها,, وهل جماهيرهم تقبض مرتباً لمساندتهم في كل مكان؟
ان المسئولية كبيرة على هؤلاء,, ويجب ان تكون عقلياتهم اكثر نضجاً فالمرحلة المقبلة للفريق تحتاج الى كثير من الجهد والاخلاص والحماس,, وبذل العطاء في سبيل العشق والانتماء وليس من اجل حفنة من الريالات!!
كما ان على ادارة النادي التفكير بجلب لاعبين من خارج اسوار النادي يستطيعون سد الثغرات الموجودة في الفريق لمواجهة قوة دوري الموسم المقبل اذا كانت تفكر جدياً في وضع بصمة في المسابقة!!
* فارس الرس!
عندما تريد التحدث عن نادي الحزم في الرس,, تحار من اين تبدأ وكيف تعبر,, هل تبدأ بالمنشآت الجميلة الرائعة التي تفتح نفس الزائر وتشد انتباهه ومشاعره حتى لا يكاد يستطيع الخروج من احضان هذا النادي الجميل,, ام تكتب عن رئيس النادي الذهبي العصري المميز الشيخ عساف العساف تلك الشخصية الرائعة جداً والتي تعتبر من اعمدة الرياضة القصيمية واحد اهم الشخصيات القادرة بقوة على وضع اسم ناديه عالياً فوق ساحات المجد,, عساف العساف هو اسم مميز ورائع احتضنه ابناء الحزم وقدموا له الحب والولاء,, وقدم لهم العطاء,, وصدق الانتماء.
منحهم الوقت والجهد والمال في سبيل رسم البسمة على شفاه جماهير الحزم الكبيرة,, ولم يخيّب العساف ظن ابناء الرس حينما وضعوه على كرسي الرئاسة فهم ينتظرون دائماً فرصة التتويج لناديهم ليكون بطلاً شامخاً واضعاً اسمه بين الاندية الكبار,, وهذا ليس ببعيد طالما وجد ذلك الرئيس على رأس الهرم فهو ينسج الآن خيوط تحقيق ذلك الحلم,, في الحزم كل شيء يدعو للاعجاب,, لاعبوه المتميزون بأخلاقهم وثقافتهم وحسن تعاملهم وهدوئهم وروعة مناقشاتهم,, عندما تتحدث معهم لا تشعر انك تتحدث مع لاعبي كرة قدم,, بل ترى نفسك امام شخصيات متطورة ومثقفة تجيد فن الحديث والتعامل بحسن لباقه وضيافة,, حقيقة هنيئاً لابناء هذا الحزم التكامل الرائع في كل شيء,, حتى الجماهير الحزماوية الكبيرة التي غصّت بها مدرجات الملعب تميزت بحسن التشجيع فلا تكاد تسمع كلمة جارحة او اسلوباً فوضوياً فتنشد امام هذه الجماهير معلناً اعجابك بها لتميزها وقدرتها على مساندة فريقها بكل روح رياضية,, والحقيقة ان الحزم النادي المتميز الذي يشد الانظار ويجبر الايادي على التصفيق له هو يملك فريقاً رائعاً له مستقبل كبير,, وفي حالة صعوده الى الدرجة الاولى فسيكون من الفرق القوية خاصة عندما يطعم بلاعبين اجانب,, والفريق الحزماوي صاحب الجماهيرية والشعبية الكبرى في الرس ينتظره مستقبل مشرق في المنافسات الرياضية لسبب بسيط ان الجميع في اروقة النادي يعملون من اجل الارتقاء بالحزم الى افضل المستويات بعيداً عن حب الذات او البحث عن مكاسب اخرى ولهذا سوف يحقق الحزماويون كثيراً من طموحاتهم وبأسرع وقت,, لقد كنت الاسبوع الماضي في زيارة الى النادي ولاحظت العمل الجماعي الذي هو شعار محبيه ومنسوبيه دون البحث عن مصالح شخصية ولهذا اتوقع ان ذلك النادي سيكون له شأن كبير في المستقبل خاصة ان واجهة النادي فريق كرة القدم يضم في صفوفه نجوماً مميزة امثال عبدالله العنزي وحسن جلفان وعبدالله مقحم ويوسف القويزان وبدر الزيدي وطارق الروضان وفهد الدوسري ,, ويمكن لهؤلاء ان يلعبوا لاي فريق كبير من فرق الاضواء,, واتوقع ان يكون الحزم اول المتأهلين الى دوري الدرجة الاولى الموسم المقبل اذا استمر الفريق بحيويته وقدراته وبحثه عن التفوق والانجاز,, اما ابناء النادي فقد وضعوه كخلية النحل لا تهدأ من الحركة ومنهم محمد الخليفة وسليمان العايد ومحمد العساف وعبدالله الحبس ومحمد الكدري هذه عينات رائعة لمن يعملون خلف الكواليس خدمة لناديهم وبحثاً عن شهرته وبروزه,, ولن انسى شاعر الحزم المتميز شاهر الظاهري ونائب رئيس النادي عبدالله الشارخ.
* نقاط سريعة
* تعيين موظف من قبل المكاتب الرئيسية لرعاية الشباب لتطبيق التمارين الصباحية على اللاعبين هوالحل الذي يمكن من خلاله ضبط المحترفين حتى لا تقع المجاملة والاحراج بين اللاعب وادارة ناديه,, وبالمناسبة الاقتراح قدمته قبل سنوات وسيتم تطبيقه خلال الموسم المقبل!!
* في مباراة تحصيل حاصل يوقف علي الفهيد ستة لقاءات ويتعرض الحارس الاحتياطي فيصل العويض للايقاف حتى إشعار آخر انه الوعي الذي يفتقده بعض اللاعبين!
* لقاء الخليج والوحدة في كرة اليد استمرار لحالة الفوضى التي تعيشها بعض الاندية وعدم قدرتها على ضبط لاعبيها,, ومنها نطالب بأقصى العقوبات حتى لا تكون هذه الممارسات ظاهرة تخدش جمال رياضتنا!!
* ليس غريباً ان يعلن الطائي بقاءه فأبناؤه رجال المواقف الصعبة بقيادة الوطني المتجدد خالد القروني .
* ونحن الآن في عصر الفضائيات,, نطالب تلفزيوننا العزيز بأن يعرض لنا الصور المؤسفة التي تحدث في الملاعب كما حدثت في لقاء هجر والاتفاق!!
* يعتبر تكريم نادي الحزم لشقيقه العائد الى الاضواء الرائد بادرة رائعه تدل على ما يتمتع به ابناء الحزم من كرم الضيافة وحسن المعاملة!
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved