- مفترق الطرق صعب، ومهيب، وقاس على النفس البشرية الضعيفة,, فأمام جلل المصاب حين تدنو ساعة الرحيل من الدنيا لا يسع هذا الانسان كائناً من كان الا ان يسلم متضرعاً لمولاه في غاية العجز لا حيلة له ولا طول,, ضعيفاً,, عاجزاً,, يائساً الا ان يتولاه الله برحمة منه، ويرزقه اليقين، ويلهمه الصبر والسلوان.
قيل لمحمد صلى الله عليه وسلم: عش ما شئت فانك ميت.
وقيل له ايضاً: احبب من شئت فانك مفارقه,.
وهل بيننا اعز من الابوين؟، واقسى من مفارقتهما؟
شأن فراق الابوين مختلف,, لا يحيط به، ولا يستشعر مرارته الا من كابد لأواءه اذا حانت ساعة فراق احدهما ايذاناً بخاتمة الطريق في رفقته في هذه الدنيا؟
بالقلوب المتعلقة بالله,, المؤمنة بقضائه وقدره,, نسأل الله الرحمة والمغفرة لسمو الاميرة: العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي التي وافاها الاجل بعد وقت طويل من المرض والمعاناة,, احسن الله عزاء مقام والدنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله واعزه، وصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب، وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الامير سعود بن فهد بن عبدالعزيز نائب رئيس الاستخبارات العامة، وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، وصاحب السمو الملكي الامير خالد بن فهد بن عبدالعزيز، وشقيقاتهم، واحفاد الفقيدة، والاسرة المالكة الكريمة.
وجزاهم عن برها وحسن رفقتهم لها خير الجزاء، وان يثيبهم، ويعظم اجرهم فيها، ويسكنها مساكن المبتلين الصابرين في الجنة,, وانا لله وانا اليه راجعون.
إشارة شبابية!
قبل ان ينتهي الدوري بأسبوع انتزع فريق الشباب بطولة الدوري الممتاز للناشئين لكرة القدم بفارق عشر نقاط عن اقرب منافسيه!!,, وسجل اعلى نسبة اهداف بفارق يصل الى الضعف عن اقرب منافسيه حيث احرز مهاجمهوه ثلاثة وخمسين هدفاً في ثلاث عشرة مباراة,, بمعدل اربعة اهداف في كل مباراة!!,, وسجل اعلى نسبة اهداف في مباراة واحدة بفوزه على فريق النجمة بتسعة اهداف دون مقابل!!,.
حقق الشبابيون هذه النتائج في وقت تسجل فيه اندية اخرى تراجعاً في حضورها على مستوى منافسات كرة القدم,, فيما تواصل اندية اخرى ثباتها وان لم تصل نتائج اعمالها الى منصات التتويج!,, الا ان التفوق الشبابي يستلفت الانتباه بقوة رغم شدة الزحام ليبقى الشباب في دائرة المرشحين للدخول الى المربع الذهبي في مسابقة دوري خادم الحرمين الشريفين من جهة، وليعزز حضوره في منافسات كرة القدم المحلية من جهة اخرى بفوز فريق النادي ببطولة الدوري الممتاز للناشئين.
هذا اللقب على مستوى الناشئين اشارة شبابية ايجابية كبيرة تدل على مدى حسن الادارة والرعاية والاعداد والمتابعة,, فالمطلع على العمل الرياضي يدرك انه حتى يصل احد ما الى مثل هذه النتائج لا بد من الصبر والتعب والبذل والجهد والعمل الطويل الشاق الذي لا يستهان به,, وهو مايسجل لادارة، ومجلس ادارة، ومنسوبي نادي الشباب المؤهل بالكفاءات العاملة بعيداً عن مغريات الخلود الى انجازات الماضي، او الاستسلام للتحديات، او العمل في اطار الحاضر فقط,, فقد جمع الشبابيون مع انجازات الماضي حسن العمل في الحاضر، وحسن استثمار هذا وذاك لمصلحة المستقبل من خلال حسن رعاية الناشئة.
اتفاق المستقبل!
شباب الاتفاق مرشحون لنيل بطولة دوري ممتاز الشباب لكرة القدم من جهة، وينافس ناشئو النادي الاتفاقي من جهة اخرى على المركز الثاني في بطولة الدوري الممتاز للناشئين مع فريقي النصر والهلال,, مما يعبر ايضاً عن مدى ما يجده مستقبل كرة القدم الاتفاقية من عناية ادارية اخرى تستحق الاشادة في زمن هبطت فيه مستويات هذه الرياضة في المنطقة الشرقية هبوطاً محزناً مع تساقط الاطراف الاخرى التي كانت الى وقت قريب الى جانب الصف الاتفاقي تخوض منافسات رياضية متبادلة، وتسجل حضوراً واعداً بالايجابيات قبل حالة التردي التي بدأت في بعض اندية الاحساء قبل ان تنتقل الى الدمام والخبر، وتصل الى سيهات!!
فوهات بركانية!
- قرعة مسابقة كأس ولي العهد لكرة القدم,, مخيفة!,, بدأت بأقسى الاحتمالات,, فجمعت في اشد وقائع الفترة فريقي الهلال والاهلي بعد عوالق الالعاب النارية في الموسم الماضي في عز هذا الموسم، وكذلك فريقي الشباب والاتحاد اللذين شهدا في هذا العام مواجهات في اطار المنافسة المحلية والعربية!!,, وجمعت النصر بالرياض بعد مرارات الذهاب والاياب النصراوي في الدوري بسبب فريق الرياض! ولم تسلم في هذه الخلطة العجيبة للقرعة مواجهات الاتفاق وهجر المتجددة,, والذي يثير ايضاً ان انطلاق مواجهات هذه الاطراف في ظرف خمسة ايام من سحب القرعة يوم امس الاول الثلاثاء، وبعد اقل من اسبوع واحد على مواجهات اخرى بين اكثر هذه الاطراف مع بعضها في مسابقة الدوري,, وفي تقديري ان امتحانات كأس ولي العهد,, اكبر امتحان رياضي اداري هذا الموسم,, فهل تنجح الادارات في نقل هذه المواجهات مهما تكن النتائج الفنية بعيداً عن فوهات البراكين!,.
عبدالله العتيبي