عزيزتي الجزيرة,.
لاشك ان التعليم يعتمد بنسبة كبيرة جداً على اداء المعلم واهتمامه بعمله والهدف الذي يسعى من اجله, ومع تقدم التعليم وتطويره الا ان مستوى الطالب يتناسب عكسياً مع ذلك مما جعلنا نلجأ الى التسمية المتداولة طالب الامس وطالب اليوم وموضوعنا هو مستوى الطالب في اللغة العربية عموماً قراءة وكتابة وحسن خط وسلامة إملاء، حيث ذكر الاخ/ محمد بن سعد الدوسري بالعدد 9657 في هذه الصفحة موضوعاً عن اللغة العربية طالباً العذر للطلاب لان المعلمين لايجيدونها ومقترحاً دورات مكثفة في هذه اللغة، ونحن مع الاخ محمد في ذلك، لكن المشكلة هنا ليست في مستوى المعلم حتى نطالب بإقامة دورات له, نعم للدورات دور ايجابي في ذلك مهنياً لكن هذا يرتبط بجدية المعلم في اداء رسالته على اكمل وجه واضعاً نصب عينيه انه معلم لا ملقن ولاموظف، نعلم هنا مستوى الطلاب في مراحل التعليم العام خاصة في اللغة العربية، حيث نجد ان من يجيد الكتابةوالقراءة وحسن الخط يكون للموهبة دورها اكثر من دور المعلم، وهذا مايؤكده مستوى الفئة الاخرى من الطلاب، وليس من الحق التعميم هنا، لان هناك معلمين لهم دورهم في هذا الجانب، لكن هناك فئة من المعلمين لاتهتم بتعليم اللغة العربية، وسبق ان طرحت هنا مستوى الطلاب في الكتابة والسلبيات التي ادت الى هذا المستوى وهي كلها ناتجة من المعلم، لذلك فإن عدم اهتمام المعلم بما يكتب الطالب والتصحيح العشوائي وكثرة الواجبات هذه تعطي الطالب فكرة على ان مايكتبه هو الصح بشهادة معلمه وهو قدوته، هل المعلم يقرأ كتابة الطالب لواجب القراءة مثلاً؟ ام يصحح على الكتابة فقط دون قراءتها واكتشاف الاخطاء، وما ينطبق على ذلك ينطبق على الخط، فالنظرة هنا مثلاً للخط هو إكمال الصفحة فقط، ومن ثم صح او علامة صح تمتد من اسفل الصفحة الى اعلاها، اذاً ومع التقدير لوجهة نظر الاخ محمد حول الدورات لمعلمي اللغة العربية، لان هذه الدورات ومستوى المعلم هنا ليست المشكلة، المشكلة هنا هي عدم اهتمام المعلم بعمله، المعلم هنا يبذل جهدا (يحضر- يشرح-يكمل دوامه) لكن هذا لايكفي هذا بدون اخلاص لايساوي شيئاً، والإخلاص هنا هو معرفة كيف يرتفع بمستوى الطالب بين وقت وآخر من سنة لأخرى, لكن للاسف ان طالب الصف الرابع الابتدائي يصل الصف السادس بنفس الخط والاخطاء الاملائية وركاكة القراءة فمن يتحمل ذلك ايها المعلمون,, هل تستطيعون الاجابة؟