قال من أتعبه وهم الازدياد
تعب كلها الحياة فما أعجب من راغب في ازدياد |
وقال من آمن بقوله: حقاً,, هل نجحت المحاولات السرمدية في (الاستزادة) من الحياة في المساعدة على استرداد ما سرقته الحياة؟! من منكم عايش محاولة (استزادية) من الزمن وشهد على نجاحها؟! هل اوجدت محاولة الاستزادة (التعويضية) والمتمثلة في صبغ الشعر على القضاء على نقيضها: (الشيب)، وهل استطاع قانون نفي النفي هذا: (الصبغ) ان يقتل نقيضه (ذاك): (الشيب)؟! وايهما اكثر عناداً وأطول نفساً؟! ومن هو المتعب هنا: الصبغ ام الشيب ام الصابغ؟!,, أليس هو المستزيد (الصابغ)؟! ومن هو المستفيد هنا؟!,, أليس هو بائع الصبغ (المروج) لعقاقير وهم نجاح الاستزادة؟!
وهل اجدى (المكياج) في صد غارات الزمن الكاسرة الهوجاء؟!
ومن هو الأهوج هنا؟!
,,, بل هل اطالت تكنولوجيا اطالة عمر الميت اكلينيكيا عمراً؟! ومرة اخرى من المستفيد؟!,, أليس هو منتج الآلة؟!,, ماذا عن (الفياجرا) وملابساتها (الاستزادية)؟!
وكم قتلت ممن سعى الى ان يستزيد من الحياة وهمه الوحيد سفك المزيد منها؟!
ألا يمثل موقف من قال لعاذلته
لا تعذليه فإن العذل يولعه قد قلت حقاً ولكن ليس يسمعه |
أجرأ محاولة انسانية لايقاف (اجهزة) الاستزادة الحياتية؟!
حقاً ما أحلى الحياة وأقبحها في آن واحد.
د, فارس الغزي