الفنان عبد الجبار اليحيا علم من اعلام الريادة التشكيلية اسم يعرفه كل التشكيليين ويجهله الإعلاميون الصغار ويتساءل عنه الكبار,, له بصمته الابداعية في مسيرة التشكيل السعودي وله حضوره الازلي حينما يتحدث عن الفن يزيدك معرفة وحينما ينحو الى الأدب تطرب لعباراته ولقلمه التقيته في منزله وعشت معه لحظات استعادية لتاريخ جميل وإبداع متألق يحمل في جوانبه الخبرة والثقافة والوعي التام بكل ما يعنيه هذا الفن - هذا الانسان له موعد معنا او لكم أنتم موعد معه الاسبوع القادم في قراءة متأنية وشاملة لتاريخ هذا الرائد الذي نحن في حاجة ماسة لتكريمه في حياته.
زمان - يا معارض
قبل أيام قرأت موضوعاً حول هواية الراحل ونستون تشرشل وذلك في جريدة الحياة وكيفية التعرف على أعماله في احدى المسابقات واعتباره في صفوف المتميزين,, ليس هذا ما عنيته بقدر ما توقفت عند قول الكاتب أو المحرر,, بأن المعرض اقيم عام 1925م وتم استبعاد الأعمال التي تحمل اسماء محترفين او لامعين في الساحة التشكيلية كون المعرض مخصصا لأسماء جديدة او هواة هنا تذكرت ما كنت قد كتبته حول المعارض وأهمية تنوعها في اعداد ماضية لها اكثر من سنة وقتها توقعت ان ما كنت اتمناه او اطالب به جديد او على الاقل يجاري فعلاً مشابها حدث في وقت قريب على الساحة التشكيلية العربية فاكتشفت اننا بالفعل مازلنا نجهل الكيفية تلك رغم حدوثها قبل اربعة وسبعين عاماً,, او بالاصح يجهلها او يتجاهلها المنظمون للمعارض التشكيلية,, وتذكيراً لتلك المطالبة اعود للقول اننا في حاجة ماسة لتحديد مستويات الفنانين واستخلاص اصحاب الخبرات والتجارب والاسبقية في التواجد وإقامة معرض خاص بهم سنوي يتم التنقل به عالمياً,, ومحاسبة من يتراجع عن المشاركة في اي دورة او محطة من محطاته,, ويتم اقامة معارض اخرى لمن هم اقل في الخبرات وهكذا.
في الجمعية تحرك تشكيلي مدروس
يجري حالياً في جمعية الثقافة والفنون المركز الرئيسي تحرك تشكيلي اكثر تنظيماً وبعداً في النظر,, لمستقبل مليء بالمنافسة لمواجهة الزخم التنافسي الكبير في الساحة العربية التي اصبح فيها الحضور السعودي مطلباً ملحاً,, بحجم العطاء الذي وصل اليه هذا الفن محلياً,, وهنا اصبحت كل العيون والآذان تجاه هذا التحرك وتلك البرامج,, وسوف تكون مسئولية الزميل الفنان سمير الدهام اكثر ثقلاً من قبل,, فإعادة صياغة الشيء اصعب بكثير خصوصاً اذا كان قد مر على هذا الفن سنوات عجاف.
محمد المنيف