Thursday 11th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 33 ذو القعدة


في مؤتمر صحفي خصص للتراث
الأمير فيصل بن عبدالله: معرض اللوحات التاريخية أتاح لنا فرصة بذر نواة أصدقاء التراث
علينا أن نعي الأهمية القصوى للمحافظة على تراثنا ومعرفة جذورنا

* جدة- حسن البهكلي
عقد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي مؤخراً مؤتمراً صحفياً في بيت نصيف وسط مدينة جدة القديمة حيث يقام معرض اللوحات التاريخية التي تشتمل على مناظر متنوعة من مختلف أنحاء المملكة والتي رسمها الفنان جيرهارد ليبرمان بريشته, وهذه اللوحات تسلط الضوء على عدد من المواقع التاريخية بالمملكة, وقد تحدث سمو الأمير فيصل بهذه المناسبة وقال ان المعرض يهدف الى زيادة الوعي واثارة الاهتمام بهذه البقايا المتفردة من الماضي من أجل حفظها للأجيال المقبلة وخصوصاً في هذه الأيام والمملكة تحتفل بمناسبة مرور مائة عام على توحيدها على يد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وتحدث سموه عن آماله وطموحاته فيما يتعلق بحفظ هذا التراث القيم للمملكة وقال من الضروري ان يعرف المواطن السعودي ويفهم اهمية تراثنا المجيد ونحن سوف نتعلم الكثير من ماضينا وهذه المباني والمعالم التي نراها مرسومة أمامنا هي النافذة المطلة على الماضي واذا لم نوفق في حفظها لأجيالنا القادمة فسنكون كمن اضاع كنزا لا يقدر بثمن ومن المستحيل تعويضه.
وقد اشتمل المعرض على عدد من الصور الفوتوغرافيه باللون الابيض والأسود بكاميرا المصور امبرتودا سيلفيرا الذي اقتفى اثر الرسام ليبرمان وسجل بالكاميرا المواقع التي زارها ورسمها ليبرمان بريشته قبل ثماني عشرة سنة, وقد سجلت الكاميرا بواقعية مدى التدهور الذي اصاب الآثار الفنية التي لم يتم الحفاظ عليها.
حيث علق دا سيلفيرا عن ذلك بقوله: كثير من هذه المعالم بحالة سيئة وبحاجة ماسة الى العناية حتى تحفظ واتمنى ان يلفت هذا المعرض انتباه المسئولين للحفاظ على هذه الأماكن التاريخية .
وأضاف الأمير فيصل بن عبدالله بعد ذلك مختتماً حديثه قائلاً أعتقد ان الزوار لهذا المعرض سواء من السعوديين أو الأجانب سيندهشون لما سيشاهدونه من اوجه متعددة للمملكة والتي نراها معروضة هنا وخلال هذا العام الذي نحتفل فيه بالذكرى المئوية على تأسيس المملكة علينا ان نعي الأهمية القصوى للمحافظة على تراثنا ومعرفة جذورنا واتمنى ان يحثنا هذا على القيام بأي عمل حتى ولو كان بسيطاً للمحافظة على المواقع والمعالم التاريخية من الذبول في مقبرة النسيان وذلك بدءاً بالمباني الكبيرة الى السمات الصغيرة والمتفردة الموجودة في المدن والقرى والارياف والتي تمثل جميعها جزءا كبيرا من تراث هذا الوطن العزيز, كما يجب الا يتبادر الى الذهن ابداً سواء على المستوى الفردي أو الجماعي أن الوقت قد فات للمحافظة على تراثنا الوطني ويستطرد سموه بقوله وقد اتاح لنا هذا المعرض الفرصة مع العديد من المهتمين ببذر نواة لكيان جديد اسميناه أصدقاء التراث ونأمل ان يوفقنا الله عز وجل للمساهمة في المحافظة على تراث هذا البلد المجيد.
الجدير بالذكر ان بيت نصيف الذي أقيم فيه المعرض يعتبر نموذجاً للمباني التاريخية التي يجب المحافظة عليها فهو يعطينا نبذة عن ماضي جدة واهلها وكيف كانوا يعيشون حيث تعتبر المشربيات الخشبية وبيت الدرج العريض جزءا من هذا المعرض الذي يقع في ثلاثة طوابق في بيت نصيف الذي اقام فيه الملك عبد العزيز - رحمه الله - بعد دخوله مدينة جدة عام 1925م.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved