رقميات خطف الطائرات أ,إبراهيم بن طالب |
يهدف خطف الطائرات اساسا لأخذ الركاب والطاقم كرهينة, فهو صورة من صور خطف الرهائن,, ولكن بصورة اكثر ايلاما وترويعا من خطف شخص,, فهو نوع من فرض سيطرة الارهابيين على الطائرة ومن فيها حتى يتعاملوا مع السلطات المفاوضة من موقع علوي.
بالرغم من ازدياد الاقبال على النقل بالطائرات من يوم لآخر الا ان خطف الطائرات ظاهرة قديمة,, حيث وقعت اول واقعة خطف طائرة عام 1931م عندما اختطف بعض الاشخاص من بيرو طائرة للهرب الى الولايات المتحدة الامريكية,, وظلت هذه الحالة الوحيدة الى منتصف هذا القرن تقريبا,, حيث بدت ظاهرة اختطاف الطائرات من اوربا الشرقية والاتجاه بها الى اوربا الغربية والبلاد الرأسمالية.
وفي عام 1985م ظهرت موجة اختطاف الطائرات من كوبا اثناء بداية حكم كاسترو للهرب الى الولايات المتحدة الامريكية وواصل الامر حتى عام 1960م.
كان قديما خطف الطائرة يتم بغرض الهرب فقط من دولة اخرى ,, اي انه كان يعتبر تغيير مسار الطائرات بدون ان يكون هناك قصد اساسي في احتجاز رهائن او قتلهم ودون ان يكون للمختطفين اي مطالب سوى الهروب من دولة الى اخرى فحسب,في عام 1968م اختطفت منظمة من المنظمات الفلسطينية اول طائرة بشركة العال الاسرائيلية كانت في طريقها الى اوروبا وارغامها على الهبوط في الجزائر,, ثم الاحتفاظ بالركاب كرهائن ولم يسمح بالافراج عنهم الا بعد ان تتم تلبية طلبات المختطفين وهو اطلاق سراح ثمانية عشر سجينا فلسطينيا من سجون اسرائيل.
وتوالت بعد ذلك محاولات خطف طائرات اسرائيلية وتغيير مسارها الى دول اخرى,, وتصاعدت هذه العمليات حتى سمي عام 1973م عام خطف الطائرات.
وهنا نرى ان هناك عنصرا جديدا قد دخل في عمليات اختطاف الطائرات,, هذا العنصر يتمثل في امرين,, ارغام الطائرة على الهبوط في دولة من الدول بقوة السلاح,, واحتجاز ركاب الطائرة كرهائن للتفاوض بغية تحقيق مكاسب معينة,, هنا بدأ المجتمع يستشعر خطورة هذه الافعال الارهابية التي تعرض كثيرا من الابرياء للخطر,, وبدراسة عمليات الطائرات نرى ان الارهابيين لهم تكتيك يكاد يكون واحدا وهو دراسة الاجراءات الامنية في مطار من مطارات الدول التي يريدون ان يستقلوا الطائرة فيها، وضع الاسلحة في الطائرة قبل ركوب الارهابيين بها وذلك عن طريق عمال شحن وتفريغ ونظافة او خلافه ايضا غالبا ما يستقل الارهابيون الطائرة بجوازات مزورة وبدون ان يحملوا اي سلاح وعادة يتراوح عددهم من ثلاثة الى ستة غالبا يختار الارهابيون مقاعدهم على ان يكون واحد منهم بجوار كابينة القيادة والثاني بين الحاجز الفاصل بين الدرجة الاولى والسياحية ويوزع الآخرون بين منتصف الطائرة والاماكن القريبة من دورات المياه لتنفيذ عملياتهم الاجرامية.
|
|
|