الآخر الاختطاف حسب تقريرات وزارة الخارجية الأمريكية 400 جريمة دولية تقع سنوياً ربعها موجه ضد الأمريكان 9500 حالة اختطاف في جميع أنحاء العالم منها 200 ضد الأجانب العلماء والخبراء أصبحوا هدفاً للاختطاف أكثر من رجال الأعمال |
إعداد :محمد نجيب علي
تشكل الجريمة العقبة الكئود في وجه رجال الأعمال بالرغم من إحاطتهم مسبقا بالمعلومات الضرورية عن وجهتهم,, إلا انهم في بعض الأحيان لايستطيعون تفادي اعنف الجرائم,, ولكن يمكننا القول إن رجل الأعمال الناجح هو الذي يضع كل الاحتياطات الأمنية اللازمة لنجاح رحلته، ومن تلك الجرائم التي عادة مايقع فيها رجال الأعمال الابتزاز والاختطاف والتسمم الغذائي.
اشتهرت بعض المناطق بالإجرام,, وحقيقة قليل من بقاع المعمورة لم يحدث فيها عمل إجرامي، وعلى ضوء إحصائيات وزارة الخارجية الأمريكية انه منذ عام 1989م وحتى عام 1996م بلغ متوسط الجرائم 400 جريمة وربع هذا العدد كان المستهدف فيها الأمريكيين.
لايصبح الفرد ضحية عمل إجرامي إلا إذا اجتمع عنصران المكان الخاطئ والتوقيت الخاطئ أي مكان يهيئ لارتكاب الجريمة كالمنطقة النائية والتوقيت الخاطئ كالمتأخر من الليل لذلك يمكن تفادي وقوع مثل هذه الجرائم باتباع او ملاحظة بعض النصائح الأمنية المهمة كعدم السفر اساسا إلى بلد ينعدم فيه الاستقرار السياسي ويشهد صداما مسلحا,, وعدم استخدام المركبات العامة او التواجد في الاسواق المكتظة وبالطبع هي مناطق مفضلة للمجرمين.
مؤخراً اصبح الاختطاف مظهرا من مظاهر الجريمة الدولية ومن ضمن التقديرات السنوية لحوادث الاختطاف والبالغ قدرها 9500 حالة فقط 200 منها تكون ضد الأجانب وذلك حسب تقديرات شركة كرول او جارا الأمريكية KROLL O. GARA وتضيف الشركة أن ذلك الرقم ظل ثابتا زهاء خمس السنوات الأخيرة.
ومن الملاحظ ان العملاء والخبراء اصبحوا هدفا هذه الأيام للاختطاف اكثر من رجال الاعمال,, واعلم ان المختطفين يقصدون الافراد الذين يبدون وسيمين ومهندمين مما يوحي إليهم انهم قادرون على دفع الفدية,, لذلك تجد جريمتهم تتم بعد نزول ومراقبة إذاً ماعلى الخبير أو رجل الأعمال إلا أن يكون مدركا لما يدور حوله, يجب عليه التأكد من أنه ليس مراقبا اي لا يوجد من يتابع تحركاته,, وللهروب من الرقابة عليه تغيير نمط وأسلوب تحركه أي لايكون روتينيا,, ومن الأسباب المهمة جداً ألايظهر بمظهر الثري عليه ان يكون عاديا خاصة في المظهر كالملابس الفاخرة، والساعات المميزة والأحذية والأقلام النادرة إضافة الى خاتم الماس كلها مظاهر تجعلك عرضة للاختيار لتكون انت الضحية لو كنت غير حكيم او لم تتعظ بغيرك سافر بالسيارة على الطرق الطويلة، حتما ستكون بعد حين ضحية عصابة تقفل الطريق امامك,, لذلك إذا كان ذلك لابد منه فما على رجال الاعمال والخبراء والتنفيذيين الذين يمثلون جهات مهمة إلا أن يكونوا تحت حراسه مشددة في ظل عصر العولمة والمعلومات تزدهر التجارة مما يغري كثيرا من الشركات بان تتوسع في نشاطاتها التجارية في اغلب دول العالم ولكن يظل هناك سؤال ماذا تفعل لتحمي مندوبيها حتى تفوز بالصفقات التجارية؟
اولا اعرف ماهي المخاطرة المحتملة، وطبّق المقولة الشهيرة اعرف وجهتك قبل السفر إليها على سبيل المثال في مدينة مكسيكوسيتي قراصنة سيارات الاجرة يكونون في اتفاق تام مع المجرمين لممارسة الخطف المتعمد للمسافرين وإجبارهم بدفع مقتنياتهم الثمينة إضافة الى المال وسندات النقد التي يحملونها بعد ان يكونوا قد هُددوا بالسلاح او الآلات الحادة,, وبعد يوم عصيب مروّع للمسافر يتخلص منه المجرمون بإلقائه بطريق المدينة بعد إصابته إصابة مميتة في كثير من الأحيان لذلك لاتستخدم إلا المركبات المخصصة والمسجلة والمعروفة لدى سلطات الأمن سواء بالمطارات او داخل المدينة.
اتصل بسلطات سفارة بلدك في البلد الذي تتوجه اليه معلنا عن وصولك وتزوّد منها بالنصائح ليست التجارية وحسب بل الأمنية والصحية ايضاً اطلع على مانشر عن تلك البلاد، وإن كان هناك شركات امنية تتولى رعايتك طيلة فترة وجودك فذلك اسلم,, وإلا فكن في حماية مضيفك او شريكك التجاري الذي قدمت إليه,.
من خلال الاطلاع على ثقافة البلد الذي تقصده او من سفارة بلدك فيه فانك سوف تعرف ما الشيء الغريب الذي يجعلك مميزا عن مواطنيها الأمر الذي يجعلك هدفا للاختطاف وعلى سبيل المثال في ليما والبيرو ,, ارتداؤك نظارة شمسية يعد مظهر ثراء يجعلك مستهدفا, ايضاً لاتعلن عن شركتك عبر شعارها او بطاقاتها التعريفية على العفش، ولا تكن في منطقة نائية غير معروفة دون مرافق من ذلك البلد,, لاتسمح بان يستقبلك احد بالمطار إلا شريكك او مضيفك وان تعذر ذلك فان الفنادق ذات المستوى الدولي توفر كل المواصلات التي يفضل ان تكون إقامتك بها وليس بفنادق اقل مستوى, وفي بعض الأحيان مزيدا من الاحتياطات الامنية يجب ان تتوفر,, ليس حماية لرجل الأعمال او الخبير فقط بل لاسرهم ان كانوا يرافقونهم.
تأكد من النواحي الصحية,, وتطعم ضد اي مرض يمكن ان تلقح ضده او الأخذ بأي احتياطات طبية لامراض ممكن وجودها في وجهتك كالملاريا والالتهابات الفيروسية والحمى الصفراء، والسل الرئوي والتهاب السحائي الحمى الشوكية والذي يعد من اخطر الأمراض في مناطق معينة في العالم خاصة لأولئك الذين يقضون فترة اطول, وتوجد مراكز طبية تقدم نصائح في هذا الشأن, كن حذرا، ماذا تأكل وماذا تشرب، لاتأكل إلا طعاما مطبوخا جيدا، واحرص او ركز على تناول الخضار والفاكهة التي تقشر او على الأقل اغسلها بماء نظيف, اشرب مياها معبأة في القوارير واصطحب معك حقيبة إسعافات اولية بسيطة على الأقل تضم الأسبرين والاستاميوفين للآلام او ارتفاع درجة حرارة جسمك، المضادات الحيوية، محاليل ضد الجفاف, مرهم او ادوية طاردة للحشرات والحقن في حالة احتجت لأن تعالج بالحقن إضافة الى مضادات الهستمين انتهاستمين ,, تأكد من الإمكانات الطبية ونظم وقوانين المعالجة الطبية للأجنبي ومدى مستوى الخدمات الطبية, احتفظ برقم هاتف مباشر للاستعانة به في حالات الضرورة القصوى على ان يكون الهاتف يعمل على مدار ال 24 ساعة.
دوّن لدى السلطات شخصا يمكن الرجوع اليه في الحالات الاضطرارية ولاتنس ان تزود شركتك او اسرتك بخط سيرك وتاريخ تحركاتك حتى على المستوى اليومي.
|
|
|