أحوال
مساء الخير والإحباط كل ليلة،،
اقترحت على هيمة بسبب نقمته الجارفة على صناعة الاعلام العربي أن يكون عنوان مقالة اليوم فيه شيء من التحوير ليتطابق مع الكلام اللّي جالسين نلوك فيه مع
القراء طبعاً مع الاعتذار لأصحاب الأغنية خفيفة الدم،، المهم كان يقول هيمة امس ان نظرة العربان للاعلام نظرة وظيفيةمثله مثل اي عمل روتيني مؤسسي
خاص او حكومي رسمي،، وان اعلام العربان لن يصبح صناعة طالما الاوضاع ماشية في نطاق خذني جيتك، حتى مع شويةالحركة اللّي صارت في الفضائيات التجارية على
يد مليونيرات متنوّرة في منطقتنا الجميلة بهدف الارتقاء بالعمل الاعلامي في غمضة عين،، ويعبّر لنا الرجل عن ان هذا الوضع الجديد هو وضع تهريجي اختلط
فيه الحابل بالنابل تحت بند الخروج على التقليد حتى وإن كان بالتقليد الرخيص،، وهذا الكلام يعني ان الإعلام الجديد ليس الا عملية ترميم ديكوري للأوضاع
الرتيبة القائمة في الكثير من مؤسسات الاعلام الرسمي،، وخالية تماماً من فكرة المشاريع المرسومة والمبرمجة بمتغيرات ثقافية مجتمعية ومن واقع الأمة،،
ولايمتنع هيمة عن الإقرر بأن كل محطة من محطات الإعلام الجديد جلبت نمط تقديم حيويا ومشوقا في نشرات الاخبار وبعض البرامج الحوارية بسبب وجود اسم او
اثنين موهوبين فعلاً وذوي حضور مافي عليه غبار ولا طين،، بس الدعوة في نظر هيمة ليست مدرسية وكلهااجتهادات متروكة لفرق حسب الله الأخرى في المحطة،،
طبعاً الجديد اللي خدمونا فيه ربعنا بجد في شغلة التجديد هذه انهم طلعوا لنا صواريخ موديل توما نوك، بدءا من نشرات الاخبار ونهاية بمسلسلات اللطش
الجماهيري وخصوصاً اننا كنا مايطلع عندنا ستات من نفس النوعية في اعلامنا المحلي،،وحقيقة هذه إضافة ثرة انا اشوف وحرام نطالب الجماعة بأكثر من كذا!!
اكبر دليل يقدمه لنا هيمة في شغلة فرقة حسب الله هذه اللّي التزمير فيها والتطبيل ولا اروع كوكبة الفنانين والفنانات والمهرجين والمهرجات في عوالم
التمثيل اللّي تزعموا أجندة الحواريات بجمهور أو بضيوف أو عبر التليفون،، طبعاً ما في كلام ان الجماعة اجتهدوا في فبركة برامج مستنسخة من محطات امريكية
شهيرة ومسكوهم ميكرفونات لاسلكية يترقصون فيها بين الجمهور في الصالة للضيوف الجهابذ وهكذا دواليك لاستعراض البدل والفساتين والسخافات الشوارعية -
عفواً اقصد الشعبية - هذا علاوة على البهدلات اللغوية والفكرية البليدة اللي ماتخدم موضوعا ولا جمهورا،، في بلد مثل امريكا حسب قراءات هيمة حتى
الفنانين والمؤدين ومن في حكمهم عندما يدخلون لعبة التقديم التليفزيوني هذه فهم لايتكئون على نجوميتهم في مجالات عملهم بقدر مايترسمون قوالب الأداء
التليفزيوني الرصينة التي تتعامل بذكاء مع الرسالة واساليب توصيلها اخذاً في الاعتبار وعي وذكاء واحتياجات الجمهور،، البرامج الحوارية، والكلام
لهيمة عندما تسند لنجوم الحياة الجماهيرية كالممثلين والموسيقيين وغيرهم لايهدف من ورائها خدمة نجوميتهم وذواتهم المفخخة وانما خدمة الافكار والموضوعات
التي تمثل اهمية بالغة لجمهور المحطة،، اما شغل اهلا بالحبايب اللّي موجود في اعلام العربان الجديد فما هو الا شغل وناسة وتجميل للقعدة على رأي عادل
امام وتصريف طاقة لشهوة السواليف بلا هدف بلا مضمون وبلا اي شيء عدا الدردشة المجتمعية،،
وغداً اكمل،
عبد الله الطويرقي


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved