الاجتماعي في بيئته,, كنت اقول لهيمة، يا رجل ويش اللي دفع الاخ بويابس للذهاب لتل ابيب في وقت وظرف لا يسمحان بأي حال من الاحوال لتسجيل خبطة تحرك مواقف
الرأي العام في المنطقة ومؤسسات صناعة القرار السياسي في تل ابيب والعواصم العربية المؤثرة؟؟,, فمن وجهة نظري المتواضعة لم يكن يلوح في الافق حتى اشباه
فرص للتوصيل او التفعيل كما ورد على لسان الأخ بويابس في معرض تبريره للزيارة الميمونة,, وتوصيل مين يا خياني اللي يراهن عليه الأخ بويابس في فترة
انتقالية او تحولية في واجهة العمل السياسي داخل اسرائيل والتي قد تأتي في صالح الحكومة الحالية او يطاح بها، هذا عدا ان حكومة نتنياهو اعطت ظهرها عنوة
لعملية السلام ولم يجد معها اتفاق واي ولا إكس كمان؟!,
طبعاً وجهة نظر اخونا هيمة اللي علينا احترامها حتى وان كنا نختلف معا فيها,, فالرجل يقول ان اللي عمله الأخ بويابس شيء طبيعي ومتوقع من الغالب الأعم من
جهابذة الصحافة العربية,, واللي اذا جاء الواحد فيهم يكحلها يعميها مثل ما نقول,, الصحافي عامة يا اخي - والكلام لهيمة - عندنا يشتغل فيه كل شيء الا
دماغه,, وفي احسن الحالات لما يشغل دماغه يدهور المسائل ويحوس الدنيا مثل ما عمل اخونا بويابس,, ومن النادر جداً تحصل صحافي عنده قراءة واقع وتقوده بصيرة
ودماغه يربط ويحلحل تعقيدات وألغاز بيئته الاجتماعية بكل ابعادها السياسية والاقتصادية والمؤسسية,, وحسب قراءة اخونا هيمة الأخ بويابس عمل خبطة شخصية وحصل
على اللي يبغاه وصار الرجل مادة صحافية دسمة للصحافة المحلية والعربية وحرك في الوقت نفسه اسم جريدته ورئيس تحريرها الملهم شوية في السوق,, وهذه محاولة مش
بطالة بالمرة لبني آدم يبغى يعلن عن نفسه ويقول انا صحافي موجود,, ويؤكد هيمة ان الأخ بويابس لو تذهّل وضرب المشوار لبغداد وقابل المهيب ورفاقه من الزلم
في فترة الضربة الاخيرة او ما قبلها او بعدها كصحافي كويتي، كان يمكن تحسب للرجل مهنياً وامام الرأي العام الخليجي المشحون على الآخر بأوضاع العراق,, وكان
يمكن والله اعلم نقلت السي ان ان والوكالات العالمية للانباء حوارات بويابس مع رموز البعث ولا كأنه الا بيتر ارنبت ولا الايرانية كريستيانا امنبور التي
تبيع القطعة بعشرة وخمسة عشر الف دولار,
وصدقوني فعلاً في وجاهة في كلام الأخ هيمة، يبدو لي والله اعلم ان بيئاتنا هنا تفتقد للصحافي الذكي اللي يعرف وش هي اهتمامات مؤسسات صناعة القرار وتوجهات
الرأي العام ويعمل على انجازها احترافياً بما يضفي عليه وعلى مؤسسته الاعلامية ما تستحقه من بريق ومهنية,, الشيء الأكيد في صناعة الصحافة قد يكون مناخ
الحرية والوعي بمسؤولية الاعلام المجتمعية ولكن قبل هذا وذاك دماغ البني آدم اللي يفك ويحلل ويخلق الاتجاهات في الاوساط المؤسسية والشعبية,, يبغى لنا ورش
توضيب للأدمغة صدقوني,
د, عبد الله الطويرقي