محطاتنا التلفزيونية الارضية والفضائية الخليجية,, أووه أظن اني شعرت وكأني كنت اقول حاجة فيها موسيقى وتطرب كمان على وزن القصائد المتموجة للاخ المريخي
يخليه ربي، وخصوصاً قصيدة الحفلة المختلطة واللي بغى يحييهن يا حياتي وما خدمته الظروف وقلهن مع السلامة يا ربيه!! ولّا قصيدة الله يا زين اللي حضرت يا
راشد، وهذه عاد مسكته حيل ويبكون عليها البنات من القهر,, ما علينا، ما ودي اطلع عن موضوعي، وازعل عمري اني ما قلت اللي نفسي فيه، صناعة الفن صدقوني ممكن
تفيد شعوبنا اقتصادياً وتدر علينا مداخيل في وقت برميل البترول هالايام ارخص من شريط كاسيت للمريخي ولاّ بلّونة، وممكن تشغل عيال الديرة الجامعيين وغير
الجامعيين وفوق هذا وذاك مثل ما قلت تحمي خصوصيتنا الثقافية - أووه ياالخصوصية هذه متعبة ربعنا بس في المؤتمرات واوراق عمل المنتديات اللي تعقد على
الهامش، وهي فعلاً على الهامش ولّا كان طلعنا بنتيجة - في حقبة العولمة اياها خصوصاً اننا كمتابعين وجمهور عادي جالسين نتشوف الاعمال المحلية اللي تمثل
واقع الناس بجد، واكبر دليل هاالشباب الحلوين مثل القصبي والسدحان وداود حسين والملظلظة بنت الشراح والقطري التوش مشعللين الصحافة والجمهور والجميع يسولف
في القضايا واساليب المعالجة وتوصيل الرسالة,, العالم اللي ذابحتنا بالعولمة واخطارها المحدقة بثقافتنا المحلية معنية بالتعاطي بجدية مع هذا الجانب الخطر
فعلاً في صناعة البني آدميين,, نحن بحاجة لبنيان مؤسسي تقف وراءه جهات رسمية حكومية وخاصة تجارية يمكننا من احتضان هذه الجهود الفردية وهذه المواهب
وصياغتها في امكانات اكبر تخدم مجتمعاتنا في كل الأحوال,, تجارب واجتهادات نجوم مثل عبد الحسين والفرج ظلت اعمال جميلة ومؤثرة ولكن كان بالامكان لو وجدت
الدور المؤسسي الجاد وصاحب الامكانات من ان تخلق معها حركة فنية ثرة تولد مواهب وتتعاطى مع واقع المجتمع بشمولية ووعي عريضين,, ونفس الكلام ينطبق الى حد
كبير على الشباب المحليين القصبي والسدحان والشمراني وغيرهم واللي صحيح انهم خلقوا لانفسهم وادوارهم مساحات جماهيرية طيبة ولكن حتماً ليست بحجم المجتمع
المكتنز بالهموم والتحولات التي نعايش اليوم، ولن تكون شيئاً مؤثراً في خلق صناعة اعلامية بحجم واقعنا الاجتماعي اليوم او بكره,
صناعة الدراما والفنون والانتاجات الاعلامية تقوم على خطط انتاجية وتكتيكات تتعاطى مع مجتمع بكل صوره وتحت تصرفها كوادر بشرية مؤهلة بدءاً من توليد
النصوص والافكار ونهاية بالادوار والقوالب الفنية واساليب صياغتها وتوصيلها للجمهور في الظرف المناسب,, تجربة طاش وابو رويشد وغيرها من الاعمال المحلية
المناسباتية لن تؤسس لمشروع وطني يرتقي بهمومنا المحلية والثقافية التي نريد الحفاظ عليها كهوية ان هي بقيت اجتهادات فردية وطارئة,, مسؤوليتنا الاجتماعية
ان نعيد نظرتنا للفنون عامة والانتاج الاعلامي الجماهيري على رأسها بما يناسب المرحلة ونتخلص من الحساسية المفرطة تجاه موضوع الفن برمته,
عبدالله الطويرقي