المتفاعلة مع ذائقة القارىء،وذلك من خلال فاعلية طاقتها النورانية والإعتامية كطاقة لاتنعزل عن الحركية الحلميةإلا لتنجب محتملاتها اللامتوقعة,, وعندما
يتم هذا التشويش الصدامي اللامألوف، يكون القلق قد خرج من البنية العميقة إلى اسرار تحوّلاتها مؤالفا بين اللامنسجم الكوني والإنساني,, فهل استطاعت
مجموعة مهرجان الأقوال لشاعرها احمد يوسف داود ان تتلاءم مع قلق الذات المفترق عن نفسه ليلقاها في المتجادل,, وكيف انبنت الرموز على التراث القولي
ليكون لها خلفية تتحرك من خلالها مخيلة الدوال,,؟؟
ذلك الغيم كم مدّ لي مطراً من سرابٍ
فلما دنوت احترقت
وعلى شبهة بين ماشاع مني وماكنت
لملمني كوكب من دمي فغرقت!,
ص 15
تنوعت حالات المجموعة ورؤاها ومثلما ترامزت ابعاد القول المتني، مثلاً ذاك العائد لعبارات المتنبي,, فإنها ترامزت ابعاد القول التحاورية كأبعاد الصراع
بين النصوص نفسها وما انشأته من تماس خاص واحتمالي مشرق بالغامض، وتفاعل حسي مباشر بين قطبي العلاقة الذات/ النص والنص/ الموضوع كذلك حاولت القصائد
العودة إلى صلصال نشأتها - الأرض/ الوطن/ المرأة، وذلك من خلال زخم فاضح للمرحلة، ومن خلال الولوج في البنية الفنية الظاهرة كتراكم حدثي، سردي، رؤيوي،
مباشر، أو متغامض, ولأن هذا التراكم تجوّل بين أنا الشاعر والانا الأخرى فإن العنوان مهرجان الاقوال اتى فرعاً لهذا التراكم، مرتكزاً على تضمين الانا
الاخرى للاستفادة من ايحاءاتهاالتي مالبثت ان تحولت الى هدف لانا الشاعر من ذلك التضمين عنوان رواية كازنتزاكي الأخوة الاعداء ص 53 , وايضا حوارية
مونولوجية مأخوذة عن ملحمة جلجامش ماذا ترد بنصف باب لايرد الريح؟! ص 53 ,
انفلات الرماد/ صورة المطر:
تستفهم القصائدعن ذاكرتها الموروثة والحديثة والآتية، رابطة السؤال بفضاءين تضادت صراعاتهما: الروح كفضاء غير مقيد ولامحدد، وله الانفلات من اللغة
تجاه الصعود (السماء/ الغيب/ الحلم/ الرؤيا), و(الارض) كفضاء مربك تفر من اتجاهاته اللحظة المبدعة الى علائقه الاجمل الشجر/ الرماد/البحر/ الظل ,
من تلك الحركة المتصارعة، نشأ فضاء قصيدي تجولت فيه مكونات الشعرية الكبرى ناتج الفضاءين السابقين (الروح/الارض) ومكونات الشعرية الصغرى المتمظهرة
بدينامية العلامة - الدليل، المتفجرة الى انساق حدثيّة ساردة، هاجرت من أنا الشاعر الى لغته ضمن أثر بياني مضمر، تمثل حضوره بالرمز وإيحاءاته
المتناقضة،العاكسة والمعكوسة: (هل كنت في غسق فغرّك في الندى أمل,, والغيم منسي على مرآة؟ ص 70 / من يعتق الشجر الذي في الروح؟ ص /71 (هل اقبض
النار بين الاناشيد، ام اطلق الروح خلف المواعيد، ام اوقف الاسئلة؟! ص 56 ,
تضمنت المجموعة ثلاث عشرة قصيدة, اختلفت مركباتها المشهدية /الرؤيوية/ المخيلتية، واشتبهت بأسلوبية احمد يوسف داود الذي وزع الاختلاف على التشابه،
فتناغمت الحواس حين تناشزت، وتزاوجت حين تعامدت في البنية المدلولية، وافترقت في الحلم,
وعندما شخصت الابعاد الخرافية غيابها، فإنها كانت راغبة بالعودة إلى صور الحياة:
،(ذلك العصفور إذ كان احترق,,
ما الذي اتقن إلا صرخة الهالك
في منفى الورق؟!،
ذلك الجمر الذي كان قليلاً
كيف يكفي شهوة القلب،
وكان القلب في الطين ,, قتيلا؟! ص 85 ,
بين الموت والموت تنتقل حركة الحياة من الدال الأول (العصفور) حتى الدال الأخير (القلب),،
فتتناوب اثر الانبعاث دلالات تلتقي تقابلياً في الحقل المدلولي الغائم والمتشكل من:
أ) (العصفور/ الجمر/ القلب) فعبر هذا المشهد تمارس الدالّة توليد اثرها الداخلي في الدالة الأخرى منتجة شبكة تحويلية للنبض المنتشر من قاعدة المشهد
،(القلب) إلى اتجاهات الحريق والعصفور ، الدالة اخيراً على رماد الحرية,
ب) (احترق/ صرخة الهلاك/ قتيلا) تقابلت في حركة الموت، وتفاوتت في كيفية الحركة المبتدئة بلاحتراق، ثم تدرجت الى الصرخة ثم الى الفناء,, كأن الدوال
دارت حول الموت دورة كاملة، فمنحته وجوهها وتسربت الى (منفى الورق) لتتملص من الدوران، وتدخل بين شبكة التحويل (أ) ثم لتخرج متنابضة في بؤرة التوتر
شهوة القلب , الشهوة التي وزعت إيقاعها على الجمل الشعرية القصيدية فكانت الصورة - النواة، المتحركة في الخفاء النصي (1) (نحن انزلنا على ليل الطريق
الشعر/ فلنترك إذاً اعمارنا ترتاح/ في نار القصيدة, ص 28) (2) (وحيداً كما يطلق الله قبرة في فضاءي غبار ونار: اجاور هذي الحقائب في صمتها: وهي
تحملني,, متعباً, ص (29) : مابين نار القصيدة وفضاء النار ، يمكث الرحيل (فلنترك إذاً اعمارنا ترتاح) ويسافر الرحيل (الحقائب,, وهي تحملني)، ومابين
الرحيلين تستمر النار بالالتفاف على احتمالاتها (النور/ الرماد/ الجمر/ الدم/ الحياة/,,,) وتستمر احتمالاتها بالصراع المنعكسة على الواقع من خلال
سيرةالنار/ الموت/ الرحيل، وسيرورة اعماق الشاعر المنقلبة على اللغة، والمنكفئة في اللغة ايضا:
،(هنا الحرس الطائف,, الشبهات,,
الزنازين، والامهات,,النداء,,
البكاء,, نعم فوق لا ,,ص (31),،
صورة واضحةعن معاناتنا اليومية، وانكشاف متتابع تمركز بين (السماء) و(الموت) رافضاً مايجري على الارض (الزنازن/ النداء/ البكاء/ نعم فوق لا/,,) ،
رؤى بنت تماوجها على بعد متثاقف، تقاطع مع إيماءات الحلم وعرّى عناصره العربية الأخرى الاجتماعية/ السياسية/الثقافية/ الاقتصادية/,,) (أعطني,, اعطني
جسدي العربي بلا مزق، واختصرني قتيلاً, ص 57) ولايتم الاتحاد بين الشاعر (داود) وبين الوطني والكوني إلا في ماء ونار وتراب وهواء القصيدة:
،(حبر على ورق أنينك ,,والعواصم من سراب
فبأي صوت تستغيث؟!،
دماء اهلك في مقاتلها
وقد تعب التراب من الخراب ص 54),،
وبسؤال آخر يجيب على الاستفهام (فمن سيعلم الاشجار كيف تموت؟! ص 12) ثم يستقر في وطن القصيدة: (وطن في القصيدة: يخلع العواصم من نفاقها، ويجرب ان
يستريح في الحدائق, ص 35),،
وهكذا تخلع الكلمات عواصم النفاق والسراب، لتبني في سيجها ارضا تتسع لقلب الشاعر - الإنسان،ارضا تشع بالورد وإشارات التكوين والحب المتغاصن مع الذات
الأخرى، المتلامحة بهيئة أنثى القصيدة ,
،( لاتمسكيني من أنين الروح
اتعبني هواك ,,انا القتيل,,
فأين اخلع سورة الموال عن قلبي
وقد ضاع المغني ,,والقصب؟! ,,لا اين بعدك
لا قرنفلة بجمر اللون لاهية
ولا روح بباب الجمر بين يديك، سيدتي
رياح من فم الأقوال مرت
فاحترقت,, ص 45)لقد انشدت المجموعة شخوصها الروائية عن طريق المغني/ الموال/ فم الأقوال وكثفتها بالمكاشفة المختزلة لدرامية العلائق اللغوية داخل:
،(الصورة المشهد/ الصورة الاحتمال/ الصورة القصيدة) ،
،1) الصورة المشهد:
،(عنقودها اقمار اغنية
والريح بين يدي وبين الباب
أسرارها سكنت على لغةٍ ,,من فضةٍ
وتلفعت بسحاب, ص 112),،
تشخصت حالة الذات الشاعرة في الجملة الافق اللامعة كبؤرة تلاقت فيها الرؤيا بالبوح مخلفة مفاعيل اثرها بين الانكماش والانسراح، كحركتين تطلعان من
إحالة الأنا الرائية على (الذوات المرئية المتمثلة بين النشأة الاختلافانية لجوانية الملفوظ(عنقودها/ اسرارها/ فضة/ سحاب) فحين نمزج بين تجلي العنقود
وتحول إلىأقمار اغنية نرى ان اللحن بدأ يتكشف عن وقع منسرح استقر في حركية (الريح) ثم انكمش ليأخذ هيئة الغموض (أسرارها) الساكن في غموض آخر (اللغة) ،
حيث تتجادل عناصر الصورة الشعرية، لتفتح افقها اللامرئي، او غموضها، على معدن قابل للتحول والتأويل: لغة من (فضة)، الرمز المحمول بدوره على غطاء آخر
متجسد بالخصب (تلفعت بسحاب) حيث يغطي الشاعر ذاته والذات الأخرى ببعد ثالث خفيّ، تأرجح بين (العناقيد) و(السحاب) الدلالة النكرة / بسحاب لتدل على
كل سحاب ممتد في الزمانية الماضية/ الحاضرة/ الآتية، وفي اللازمانية الغائبة بين التجلي والاختفاء,
،2) الصورة الاحتمال:
أ) (لغة الحقول؟! ص 69) ب)(غسق علي قلبي، ولاقمر, ص70) ج)(وطن إذاً في الناي؟ ص116) ء) (شفقَ دم, ص 13),،
هنالك شبكية غائبة وراء جمل القصائد الشفافة، أو المطولة, أو المكثفة، وهذه الشبكية ليست بوتقة ايقاعية، وحسب، بل هي اضافة لذلك ، فائض دلالي مارسته
حواس التباوح على مركباتها المهيأة للانفجار، والمتراكمة في ومضٍ وجوديّ، بمعنى، أن هذا المتراكم ليس ناتجاً عن العدم، بل هو وجود كثف محتوياته في
بنية صورية متشابكة حتى التشظِّي بالتلاؤم وبالتضاد, فإذا وصلنا البعد الغائب بين (لغة الحقول؟) وبين (وطن إذاً في الناي؟) نجد ان الحاضر من الفضاء
الابتنائي بين (أ) و(ح) متوائم حتى اقصى التضاد مع (ب) و(د) المتضادين بطبيعتهما (غسق على قلبي ولا قمر) (شفق/ دم) ولأبين ذلك فإن ايحاءات الالتقاء
بين : (لغة)/ و(طن) تسلسل ابعادها بطاقةلاافقية بحاجة إلى طرف ثان مكمل، اي (الحقول/الناي) وماينتج عن هذا التناغم من تأويلات يحرّضها الاستفهام المشترك
بين (أ) و(ح) وانفتاحه على نقائض (ب) و(د) المشتركين بالصراع (غسق / شفق), ذاك الصراع المتوالج في ذاته والمنبسط في (ب) على الاعتام (ولا قمر)، وفي
،(د) على النور الناهض من (الدم),،
،3) الصورة القصيدة:
بما ان المجموعة كاملة، على الرغم من تنوعها، وغناها، وتباوحها، تشكل صورة لقصيدة جذرها القصيدة الحاملة لذات عنوان المجموعة مهرجان الاقوال ، وفروعها
عناوين القصائد الأخرى، إلا ان قصيدة (عطر من الشبهات) تجسم حالة الأنا الشاعرة العائدة إلى (أناها) بعد المحاورة والاستنطاق والرغبة في أن تستوي على
كائناتها، حيث تستقل عن تناصّها التكويني السابق، مسترجعة كشفها العميق لذواتها المنقسمة، ولسرديّتها المتداخلة بمونولوج اللحظة، علها تستعيد الرائي
والرؤيا: (كل الأرض ضيقة فأين تريح بعد الآن قلبك؟ ص 121) تبتدىء القصيدة بالابتعاد عما سواها محيلة غيمها وغناءها للهجة النار: (فأدِر فؤادك دون هذي
النار، ص 123) ويتكرر سؤال البداية، مرة واحدة كلازمة استراح فيها صخب الاشياء الخادع والكاذب (الأرض / الانثى/ الغمام/ الحجر/ الصنم/,,) وعدة مرات
يعود ليتكرر ولكن بهيئة أخرى لم تثبت من دلائلها إلا المداليل المتضامنة مع الابتعاد إلى (الذات): (اين صرت تدير صهوة موتك؟ ص 127) وهكذا بين الخاتمة
المذبوحة النبض (وها انت المقمط بالتمائم,, ص 128) وبين الضيق الذي ينأى عنه (القلب) - مصدر الاحتراق والغناء والاقتراب مكتمل القصيدة كصورة شعرية
كبرى، وزعت تفاصيلها على صورٍ شعرية اصغر، تنامت بين الاسئلة والحواس وبين (الموت/ النار/ الانبعاث),،
أما قصيدة (مهرجان الأقوال)، فتمشهدت باثني عشر مقطعاً ، تنابت صمتها بين ضمير المخاطب والمتكلم والغائب، وضمير القصيدة الجامع لحالات تلك الضمائر،
وتحركه تحت البنية كخلفية تضيء القلق، وتسرد ما اضاءته بين شعاع الرموز المجسد بعناوين المشاهد (تقديم/ عرس/ أنا/ جسد الماء/ صورة النار/ حجر/ رجل من
كلام/ ضحك/ وردة الملكة/ غزال في سهب/ وطن بلا اسماء/ معجزة والشعاع المغروز من الرموز إلى مجردات ترتكب دراماتيكيا بعدها الخرافي، الأسطوري،
والقصيدي المتركّب من مقامات مختلفة تنبش في صورة البدء لتصالح صورة تكوينها في معطيات (الماء/ النار/ الحجر/ الكلام/ الوردة/ الغزال/ الوطن/ السهب) ،
الطافحة من خلال قطبين (العرس) أي زفاف تلك المعطيات الى قطبها الثاني (أنا,,,,),،
أما مابين المعطى وقطبيه، فتراءى احتفاءات المنحنى المتصوف بالانبثاق المتوزع على باقي القصائد، والمختمر في الإشارات المتداخلة لهذه القصيدة, وهذا
الدافع الاشاري هو الذي عنون المجموعة فأتت كما اراد لها شاعرها,
في المشهد الاول (تقديم): تتحرك المسافة الزمنية داخل الذاكرة الكلمية المرموز لها ب(الوردة/ الغرف الموحشة/ السهرة/ المهرجان) ثم تتراكم في
اليوميّ الخارج عن ائتلافه، لتتزاوج مع عناصر الطبيعة المتحولة (الليل نرجسة/ كوكب من سنا الرقص3/ الناي حرّ جريح/ الندى لؤلؤ/ يغرد قلبي/ اسرار
السنابل/ اسماء القطا/ اجنحة من صهيل), ثم تركض الطبيعة من (عرس) إلى طبيعة المصب والمنبع (أنا,,) كمشهد ثالث توترت فيه اعماق الذات الشاعرة والنصية،
توتراً خافتاً رافضا ارتكز في جملة لا اريد الجداول ليرتفع في فعلين: ايجابي (كنت استدرج الياسمين) وسلبي (ضيعت نبعاً بما فيه من قصب ومزامير),
يرتفع ليبلغ ذروة انكشافه في تلك المقاربة بين (البحر) و(اللغة) و(الأنا):،
،(أكشف البحر عن افقي
فأرى سهوة عن لآلىء
والبحر قارورة من بكاء وعطر،
وصياده ينصب الآن حتمية
في شواطىء من لغة البوح, ص 79),،
ولايبقى من الشاعر فيه، بعد هذا التماوج الانكشافي، سوى الموت الميتافيزيقي المتعادل مع الرؤيا: (ميت يتململ فيّ: أما آن يوثق العبث المخملي؟ متى تترك
الروح اشلاءها,, وتعود؟)،
ربما لا عودة للشعراء من الاتساع، لذلك لغتهم تظل تتابع مع احتمالاتها اللامتشابهة، الباحثة عن المجهول فيها: (آه,, هذا أنا: لايزال الحطام يغرد،
والأرض ضيقة، والتراب قريب), وحين تضيق الأمكنة في اللامكان، ترحل المفردات إلى باطنها، لاتتلاشى من سطح النص، بل، تصعد وتهبط متجاورة مع (الأنا),،
ولابد من ان نجد صدى لكلمة (غسق) المتكررة في المجموعة، والتي توحي باقتراب (الليل او الفجر)، ثم الانفجار مع الزمنين الواقعيين، واستبدالهما بالزمن
النذير المترسب في ظلال الرؤيا، والملتجىء الى تلاوين (الصبح) و(ضواحي النار) و(غربة وغرابة الالوان), التلاوين التي تدخل طورها التراكبي بين (الأنثى
والارض والأمل): (فبات ثغرك فوق روح العشب مبتسماً قليلاً، يمتطي افقاً من الاخضر، ورأيت ناراً في حقائب سرك الوردي، لاهية بمثل فضاء مملكة من
العنبر) تنوء حركة القصيد الى تناغمها القصّي بين (روح العشب) وإحالات نسفها على (الأخضر/ الوردي/ العنبر) وكأنها تسترجع بدايات التكوين حين يسقطها
الشاعر على (استطيع ان اميزك دائما، وسط كل حقائق النبات) الحقائق الحافلة بأزلية الغور بين (الأنثى والأرض) والمستقرة في مدلولات دائما المتحدة
بهيئة صورة اللون المحروقة سرّك الوردي وحقائق النبات , الصورة التي تحرّض مخيلتها على الاندلاع في المشهد النّصي الأخير (معجزة),،
،( ما الذي لم نقله؟!،
ما الذي قلناه؟! ,,إذا جمعنا هذه الغبطة كلها
إلى هذا الألم كله
فما الذي إذاً قد تركناه ص 98),،
هكذا استدرجت ايجاءات قولها مجموعة (مهرجان الأقوال) وتنامت متشظية (في) و(مع) ذاكرة النصوص المتحولة من جذرها الموروث إلى جذرها الحديث، مخلفة براعم
النار في الماء، والامتداد في التبئير، واللحظة في الصور الانشطارية المتجادلة بين الحدث والحواس، والصور العنقودية المتوالية بين الحدس والحلم،
وايضا في الصور المحتملة الساكنة بين إيقاع الزمن الرافض، والباني، والمتشرد في (أنا) القصائد المنفلتة من (أنا) الشاعر (أحمد يوسف داود),،
* مهرجان الأقوال/ احمد يوسف داود/ ط1 ح و و ر/ دار أرواد, عدد الصفحات (132),،
،
،