من يفعل الخير لم يعدم جوائزه
لا يذهب العرف بين الله والناس
نماذجنا النيرة اينها؟! كم من رائع طوى الزمان صفحته فكلت أيدينا عن تقليبها وتحبير ما امحى من رسومها بعد ان عجزت عن او اشارة إليها حال نقش حروفها,
اما قالت الشاعرة أشجان هندي في حوارها الرائع (ردودا) في شرفات الجزيرة ان مشكلتنا ضيق ذات التوصيل ؟ فوالله انها لصادقة وإنا لمجتهدون إلا فيما يجب:
صحافتنا تجتر حكاياتها وأسئلتها البائتة وكتابنا ألهاهم عن كل محمدةٍ تلميع ذواتهم او تحسين النافع من علاقاتهم,
أكتب الآن وفي ذهني نموذج باه ما اوفيناه شيئا من حقه ذكرا وشكرا، هي إمرأة من نور وهبت علما وقدرة فسخرت ذا وذا لخدمة قضيتها الأهم ألا وهي بعث الطفل
فينا جميلا قويا طاهرا كيوم ولد,
عن الدكتورة هناء المطلق أحكي: هناء الكاتبة التي طوعت العلم حروفا أليفة لها رائحتنا وطعمنا ومنها تنبت اصواتنا واوجاعنا وبلساننا تداوينا، وهناء
الدكتورة المبدعة في مجالها الذي أتت فيه بما لم يأت به اوائلنا ولم يقدّره أواخرنا!! ثم هناء الإنسانة وتلك الأحلى فمن يرسم صورتها مثلا يحتذى!،
اعرف ان كثيرات لمسن اوجهها هذه وسواها، واعرف ان من زمرتهن بعض مثقفاتنا فأين ألسنتهن؟ اين اقلامهن؟!،
إني خلال العامين المنصرمين (على سبيل المثال) لم اسمع سوى بضع اشادات سجلت على استحياء وما أظنها تقرأ باكتراث,
اما الباقيات ممن يعرفن الدكتورة هناء كل المعرفة او بعضها فهن يركن إلى عذر بليد بأن القارىء قد يتشكك في أهداف هكذا كتابة، وأولاء للأسف لا يخجلن متى
عن لهن خاطر ان يرقن أحبارهن لأغراض أدنى,
اما إعلامنا المحلي فقد اقامه التفكير بين العجز والتعب وبين أعمى لايرى إلا ما يُرى وبين مُجدٍّ باحث عن المختلف لا يطربه زامرنا فيظل يلقف أي نموذج
أجنبي وافد ليمجده، بين ذا وذاك مرت جهود مخلصينا لا يعبأ بها أحد,
وبعدُ أكتبت لاطالب بتسويد مدائح صغيرة تنشر هنا او هناك في حق الدكتورة هناء لا والله فهي تستاهل منا شيئا آخر ونحن نقدر,
مختتم:
د, هناء أيتها الرائعة لله ما بذلت ولله ما تصنعين خصك الله من فيض كرمه بهناءٍ مطلق,
أمل الفاران