مشهدان
هاجس استثنائي
لم يبق من عمر الضياع
سوى ليلة واحدة
ويمد للحياة القادمة
يده بل كلتا يديه
وبكل عنفوان شبابه
يهرول الشاعر
ليسدل الستار
على آخر مشهد
من قصيدته الاولى
ليفتتح في ذات الوقت
مشهدا لربيع يتماهى
في إطلالة عروسه
ببسمتها البيضاء
بعينيها الواعدتين بالمواسم
ويرى نفسه فارسا على جواد
تحفه جدائل الياسمين
وقناديل النخيل
ويستبق قطار الزمان
يتساءل: ترى من يستطيع ان
يحمي حبهما من المشيب ذات يوم؟!،
يورق الثلج!،
ذات عمر غارب
يرى الواحد منا فيما
يرى في احتراقاته ونشوره
طيفين متباعدين فقط
ساعة ينهض بينهما
شاب وسيم الطلعة
والنطق والوجدان
يترامى قُبلا ذات اليمين
وذات الشمال
يتحسس رعشة كفيهما
بحنان منقطع النظير
ويلح بأسئلة مفادها
الرضا ثم الرضا ثم الرضا
من أبوين توج الثلج
رأسيهما معا
لكنهما يزدادان طمأنينة
وحمدا، مستبشرين جدا
بربيع منعقد لايشيب ابدا
مادامت الاغصان قُبلا مزهرة!،
مصطفى النجار
،*****


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved