الماء,, وبعد الماء ,, يبدأ النسيان يعمل بجد يوغل في المعاناة السابقة,, يعلبها في الذاكرة,, وعندما تبدأ في فقدان ألوانها؛ يهربها في هوة النسيان,, وغد
مبيع في أوراق صدفة النسيان,, صاعدا الى ما لا اعرف,, وطفلة كنتها يوما,, كانت هنا تود مرة ان تلعب بالحصى,, والماء,
نايات تهزُّ ضباب الغياب وما تبتلعه من فقدان ذاكرة لأناس كانوا هنا,, استطاعوا الركض في دمي ثم السير في دمي,, ثم,, النوم في عروق يابسة ,, النسيان يمزق
نفسه,, يصرخ,, لماذا غيمة غُشي عليها من كثرة الاعياء؟,
او كلما أتت موجاتي طواعية أطلقت الريح صوامع لبنها المسموم: شُعَبا من ضباب,, نوارس من زكام, انهارا من ارجوان الساقطين,, ليلا من سواد المذنبين,,
والعصافير استراحت على قمة النعاس؟!،
،** مدى ينكسر فترتطم الانجم بالصخور,, يتناثر احافير من الحصى والضوء وبعض عيون كانت عاشقة في يوم ما,, (ماذا لو يُضرب النسيان عن العمل؟) سيكون العالم
أكثر صدقا وألما ونكف عن الاسئلة!،
وان كان النسيان يتربص بنا,, فكيف نتلو أوجاعنا,, كيف نتلو اوجاعنا,,؟!،
يبدأ الحدث كبيرا,, عملاقا ,, ثم يعبث به اكسير النسيان,, (هيروشيما) اغتالتها الذاكرة,
,, وغطاها النسيان بحفن من الورود وشحوب الحدث,, فعاشت,,!،
،** من يكون النسيان؟!,, أحاول جمع صورة فوتوغرافية لهذا المخلوق الرمادي,, ادور افتش عنه,
سألت الشوارع ,, سألت الأسوار والعرافين والعطارين ونزف النبات: كيف يكون شكل النسيان؟!،
وجمعت وجوههم، وكأني خلتهم قالوا؛ كلون المرأة المغبرة,!،
سألت الشجر الباكي بين مفارق الطرق: ما شكل النسيان؟,,
قال الشجر الباكي: شكل دمع المسافر,, نقطة تتوه فيها معالم الاحزان!،
اهو حزن الفراق ام رهبة المجهول,, أم عناء الطريق؟!،
سألت الطريق: ما هو النسيان؟ قال: اسأل الريح,
سألت الريح: ما هو النسيان؟
قالت: هو فاعل مالا تقدر عليه,,
قلت لها: كيف يقدر على ما لا أقدر عليه؟
قالت: بعثري ارقامك,, بعثرتها,, بعثري اقلامك,, بعثرتها,,وبعثري احزانك,, فعجزت,, وتمنيت ان يأتي النسيان ليجردني من فكرة مطاردة النسيان!!،