والأوراق الخضر التي حملتها الأغصان
توشوش الى البراعم حكايات حنان ومحبة
أما الحقول الجرد المعنكبة عادت اليها الخضرة، وبما ينعش اوصال الاشجار، واكباد العشاق!،
كما شعت هنا وهناك أقواس قزح زاهية
فعادت الى الفلاحين بسماتهم الهاربة،
فارتجلوا - في التو - أعراسا للمطر!،
برعم النوّار ، ازهرت الدروب المهملة
فتّق اللوز لآلىء بيضا مثل أقراط العرائس
تقافز الربيع يدغدغ التراب كما يدغدغ القلوب
فلماذا تظلين في مغارة الليل؟
لم تظلين بعيدة ,,
بعيدة؟
ألا تحسين بقدوم زمن يفتق الينابيع من الصخور،
والمشاعر من الصدور؟
متى تصدحين بالابجدية الاولى التي لا تُنسى؟
متى تتكاثرين بالاناشيد هنا وهناك
وتزرعين في فمي الاحرف السعيدة
من نشيد لا يذبل او يترهل أبدا
وفي تربة الوجدان تنشرين بذور مستقبل،
ستنمو وتزهر وتثمر على جباه الاطفال؟
ستنمو - بإذن الله - كما تنمو النصاعة في الضمائر!،
فمتى تتخففين من رماد التجربة ومن اقنعة تمنع عن
روحك نسمات العطور المتفردة، الطاهرة؟
لا ليس الصمت - دائما - الوجه الآخر للخصب!،
مصطفى النجار