مسربل بالليالي,, وشعر مسافر نحو جزائر حزن مهجورة,, أتذكر تلك الأيام,, حين يفج الجفاف نهر مفاجىء تسكبون الطفولة حوله في غيبوبة التوجس المحموم الذي
هاجر الى أغوار النفس فيما بعد,, تلون الشمس اقناء نخلة مفردة أرهقها السمر الطويل مع ألم كوني لم يدون كلمة (النهاية) في قاموسه الجنازي,, الكئيب
التفاعيل,, تلقي بغدائرها المصفرة على كتفي بيت صفيح مثخن بالرؤى السوداء يكاد يركع تحت قدمي ريح تنفث غباراً جحيمياً يعيد تشكيل الافق بلون سخيف كنبطي من
اهل السواد يدرس أنساب أهل الفلا,
نخلة مفردة,, وبيت صفيح,, وحزن ابيض يمتطي جواد ايام يكاد الخبز ينكرها,, وبيان منكسر يبكي وضوحه في ظل سحاب أحمر يتسرب - ذات سكون - الى قرارة اعتنقت
الهدوء ايمان شاطىء ساج فحالت أشجارها سوداً,,رغم ابيضاض العابرين الى لغة ما ضاءها مطر,, ولا خطرت على قلب بشر,, ولد الهوى والشعر والفقر معاً,, في عام
جدب كالرمادة,, والاب ينضد أحلامه التي اغتيلت في كتاب شمالي مهزوم,, عام اخلف نؤوه,,
وهل كل عام روضة وغدير! لك الله,, تلك الجبهة السمراء الشامخة المطالبة بحق ضائع تناهشته الكلاب المستذئبة في اطار يشكله الطائي