يا قلب ليتك حين لم تدع الهوى
علقت من يهواك مثل هواكا
لو كان حر الوجد يُعقب بعده
برد الوصال غفرت ذاك لذاكا
لا بل شجيتَ بمن يبيت مسلما
خالي الضلوع، ويحس شجاكا
ياليت شغلك بالهوى اعداهم
اولا, فليت فراغهم اعداكا
اهوىً وذلا في الهوى وطماعة
ابداً تعالى الله, ما اشقاكا
يا قلب كيف علقت في اشراكهم
ولقد عهدتك تفلت الاشراكا
اكثبت حتى اقصدتك سهامهم
قد كنت عن امثالها انهاكا
ان ذبت من كمد فقد جر الهوى
هذا السقام على من جراكا
لا تشكون اليّ وجداً بعدها
هذا الذي جرت عليّ يداكا
لأعاقبنك بالقليل فانني
لولاك لم اذق الهوى لولا كا
يا عاذل المشتاق دعه فإنه
يطوى على الزفرات غير حشاكا
لو كان قلبك قلبه مالمته
حاشاك مما عنده حاشاكا
|
يا عاذل المشتاق دعه فانه
يطوى على الزفرات غير حشاكا
لو كان قلبك قلبه ما لمته
حاشاك مما عنده حاشاكا
|
يا ظبية البان ترعى في خمائله
ليهنك اليوم ان القلب مرعاكِ
الماء عندك مبذول لشاربه
وليس يرويه الا مدمعي الباكي
هبت لنا من رياح الغور رائحة
بعد الرقاد عرفناها بريَّاكِ
ثم انثنينا اذا ما هزّنا طرب
على الرحال تعللنا بذكراكِ
سهم اصاب وراميه بذى سلم
من بالعراق لقد ابعدت مرساكِ
وعد لعينيك عندي ما وفيت به
باقرب ما كذبت عيني عيناكِ
حكت لحاظك ما في الريم من مُلح
يوم اللقاء فكان الفضل للحاكي
كأن طرفك يوم الجزع يخبرنا
بما طوى عنك من اسماء قتلاكِ
انت النعيم لقلبي والعذاب له
فما امرك في قلبي واحلاكِ
عندي رسائل شوق لست اذكرها
لولا الرقيب لقد بلغتها فاك
سقى منىً وليالي الخيف ماشربت
من الغمام وحياها وحياكِ
اذ يلتقى كل ذي دين وما طله
منا ويجتمع المشكوّ والشاكي
لما غدا السرب يعطو بين ارجلنا
ما كان فيه غريم القلب الاكِ
هامت بك العين لم تتبع سواك هوى
من علم البين ان القلب يهواكِ
حتى دنا السرب ما احييت من كمد
قتلى هواك ولا فاديت اسراك
وحبذا وقفة والركب مغتفل
على ثرى وخدت فيه مطاياك
لو كانت اللمة السوداء من عددى
يوم الغميم لما افلت اشراكي
|
انت النعيم لقلبي والعذاب له
فما امرّك في قلبي واحلاكِ
عندي رسائل شوق لست اذكرها
لولا الرقيب لقد بلغتها فاكِ
|
|