يابدر!،
قلتُ لقنديل الليل,,
لم لا تطفيء أنوارك؟
وتغادر هذي البيداء السوداء,,
فتخلد للنوم هنيهة!،
،***
ياسيدتي!،
قال خدين الليل
أنَّى لي أن اغفو
وقلوب العذراوات تناديني,, وتناجيني,,
وتهدهدني وتمنيني,,
والأنجم سيدتي ,,,؟
المنتشرات بأعماق الديجور
كثقوب من نور,,
من در لآلىء منثور
ماذا عساي أقول لها ويحي؟!،
ملك الليل يغادر عرشه
كيما,, يخلد للنوم,,؟ محال!،
،****
أنَّى لي أن أغفو؟
وأنا أرنو من عليائي,,
فأرى الدنيا إعصارا,, تيارا,,
كرة من نار!،
زوبعة تجتاح تجاويف الكون,, تدمر
حربا طاحنة هوجاء,,
تحيل الكون هباء,,
وجيوشا هاربة مذعورة!،
تفتش في أرجاء الصورة,,
تبحث عن أحياء,, ولا أحياء!،
قابيل عاد يعيث فساداً في الأرض!،
كلا,, ما مات أخو هابيل!،
وأجيل الطرف شمالا,,
فأرى ثمة شخصاً,,
يتسلل خلسة
يسرق ميزان العدل,,
فما بعد اليوم عدالة!،
تتأرجح هذي الأرض,,
جنوباً وشمالاً
شرقاً غرباً تتأرجح هذي الأرض!،
توشك تتداعى كل خطوط العرض,,
تغرق في أوحال,, من كفرٍ وضلال!،
توشك تهوي في بحر لجيّ بين الأفلاك,,
والمارد ذو العين المقلوبة,,
المصلوبة ما بين الحاجب,, والحاجب
مازال يبث سمومه,,
ويثير الرعب بتلك الأفئدة المكلومة,,
يمد يد العون,, لذاك الشيطان الأصغر,,
المغروس بقلب القلب,,
نصالا سمومة!،
،****
ياسيدتي!،
أنّى لي أن أخلد للنوم؟
ما من نوم بعد اليوم !،
ونظرتُ إليه مليا!،
ذاك الدينار الفضيُّ الوهاج,,
المغموس بكف الليل الكافوري,,
بخميلة هذا الإثمد,,
ثم حملت حقيبة أوراقي فذهبت,,
لكني,,
وقبيل تواريني عتبات الشرفة
لاحت مني صوب الباب الموصد نوعا نظرة,,
فبصرت به,,
ملك الليل!،
يرنو صوبي,,
أن,, ألقاك مساء غدٍ؟
حسنا! ألقاك مساء غدٍ,,
ردت عيناي,,
وألف مساء غدٍ,,
ياتهويمة روحي,,
يامصدر إلهامي,,
يا,, قنديل الليل,